وصول الدفعة الأولى من مهجري درعا إلى ريف حلب.. وترقب لتهجير الدفعة الثانية من المسلحين الرافضين للتسوية

104

محافظة درعا: وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهد مواطن وأصيب ثلاثة آخرين، مساء أمس، جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات النظام المتواجدين على حاجز السرايا في درعا البلد.

وفي سياق آخر، وصلت حافلة تقل 8 مهجرين من درعا البلد إلى معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب شرقي حلب، وهي الدفعة الأولى من المهجرين، فيما تستعد قوات النظام وروسيا لتهجير الدفعة الثانية اليوم.

على صعيد آخر، خرج أهالي ريف درعا في مظاهرات ضد قوات النظام ونصرة لدرعا البلد، في كل من مدينتي نوى وطفس بريف درعا الغربي.

وجاء ذلك، تزامنًا مع تهجير 8 أفراد من المسلحين المطلوبين لقوات النظام من أبناء درعا البلد باتجاه الشمال السوري ضمن بنود الاتفاق بين اللجنة المركزية واللجنة الأمنية برعاية الروس.

كما نص الاتفاق على دخول كل من الفيلق الخامس، والفيلق الثامن التابعين لروسيا، إضافة إلى الشرطة العسكرية الروسية إلى الأحياء المحاصرة من درعا البلد عن طريق حاجز السرايا الفاصل بين درعا البلد و المحطة، لتنفيذ المرحلة الثانية من التهجير، وفتح باب للتسوية وتسليم  السلاح.

وكان المرصد السوري قد رصد مغادرة الدفعة الأولى من المسلحين الرافضين للتسوية مع قوات النظام، ويبلغ عددهم نحو10 أشخاص، وبذلك يكون تم تنفيذ الخطوة الأولى من تنفيذ خارطة الطريق الروسية، في حين أغلق معبر السرايا بعد خروج الشرطة الروسية و”الفيلق الثامن”، ومن المفترض افتتاحه بشكل كامل بعد ترحيل جميع المطلوبين والرافضين للتسوية والذي يقدر عددهم بالعشرات.

على صعيد آخر، أطلقت قوات النظام النار على المدنيين عند حاجز السرايا، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية.

وكانت قوات الفيلق الخامس المدعومة من روسيا قد أنشأت، قبل ساعات، نقطة عسكرية مؤقتة بالقرب من مقبرة البحار على المدخل الجنوبي لدرعا البلد، ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن الشرطة العسكرية الروسية أوعزت لقوات الفيلق الخامس بتثبيت نقطة عسكرية في المنطقة، وذلك استكمالًا لتنفيذ خارطة الطريق الروسية، وتمهيدًا لافتتاح حاجز السرايا وفك الحصار عن درعا البلد، وإكمال التسويات للمطلوبين.

ويعد تهجير المطلوبين أولى بنود الاتفاق في المفاوضات برعاية الروس، بين اللجنة المركزية في حوران، واللجنة الأمنية التابعة للنظام، لليوم الحادي عشر على التوالي.

كما دخل رتل عسكري تابع لـ”اللواء الثامن” إلى حي البحار ضمن أحياء درعا البلد المحاصرة من قبل قوات النظام.

ورصد المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، قصفًا قوات النظام للأحياء السكنية في درعا البلد، ومخيم درعا وطريق السد، كما سقطت قذائف هاون عند محيط الجامع العمري بدرعا البلد.

ويتواجد في درعا البلد نحو 40 ألف نسمة يعيشون الحصار الذي أفقد العائلات المؤنة، بالإضافة إلى نقص في الخدمات الطبية وانقطاع مياه الشرب والكهرباء والإنترنت.

وتضييق سبل الحياة أمام المدنيين، فاسطوانة الغاز المنزلي تكلف العائلة نحو 120 ألف ليرة سورية أي ضعف مرتب موظف حكومي في القطاع العام، كذلك بقية أنواع المحروقات، والخبز والخضار أيضًا على الرغم من أن المحافظة منتجة لأصناف كثيرة منها، ويزداد الوضع تدهورًا في الحالة الإنسانية، وسط نقص بالخبز والمواد الغذائية، ومياه الشرب والأدوية والمحروقات وجميع مقومات الحياة.

وكان المرصد السوري قد رصد، في 21 آب، استقدام قوات النظام والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري تعزيزات عسكرية كبيرة، وصلت إلى الملعب البلدي في درعا والكتيبة 285، وانتشر قسم منها في مناطق مختلفة من درعا، وتضم تلك التعزيزات راجمات صواريخ ومدفعية رشاشة مثبتة على سيارات رباعية الدفع، إضافة إلى وصول مئات الجنود، خلال الأيام القليلة الفائتة، غالبيتهم من قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة التي يتزعمها العميد “غياث دلة”.

ويعتبر أهالي درعا واللجان المركزية في حوران، خارطة الطريق الروسية تشابه الشروط التي وضعتها اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، منذ بداية التصعيد في درعا، ولا تتضمن أي بند لصالح الأهالي، إضافة إلى وجود بنود مجحفة إلى درجة الإذلال لأهالي درعا تضمنتها الخارطة.

وفي 18 آب، خرجت مظاهرات في مدن وبلدات محافظة درعا، رفضًا لبنود خارطة الحل الروسية، حيث خرج العشرات في مدينة جاسم وبلدة حيط ومدينة طفس والمزيريب.

وهتف  المتظاهرون ضد قوات النظام التي تحاصر مدينة درعا البلد.