وسط غياب للإسناد الجوي الروسي.. قوات النظام تواصل عمليات تمشيط بادية دير الزور الغربية لليوم الثاني على التوالي

62

تواصل كل من قوات النظام والميليشيات الموالية لها وعلى رأسها “قوات الدفاع الوطني”، حملتها الأمنية في البادية السورية لليوم الثاني على التوالي، حيث تقوم تلك القوات بعمليات تمشيط لمناطق متفرقة واقعة ضمن بادية دير الزور الغربية، بحثاً عن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين يتوارون في كهوف ومغر في عمق المنطقة، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن أي مواجهات مباشرة بين الطرفين خلال الحملة الأمنية، كما لم تشارك المقاتلات الروسية بإسناد جوي للحملة حتى هذه اللحظة.
المرصد السوري أشار أمس، أن قوات النظام والميليشيات الموالية لها بدأت خلال الساعات الفائتة، حملة تمشيط لبادية دير الزور الغربية، حيث يشارك في الحملة قوات النظام إلى جانب قوات الدفاع الوطني وميليشيات أخرى، بحثاً عن خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة يوم أمس الأول الخميس.
المرصد السوري كان قد وثق أمس الأول، مقتل اثنين من قوات الدفاع الوطني، في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي، جراء هجوم لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” على عدة مواقع عسكرية في المنطقة.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت، بأن خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذت هجومًا عنيفًا على نقاط ومواقع قوات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام و المتمركزة على طريق المدحول ببادية المسرب في  ريف ديرالزور الغربي، على مقربة من الموقع الذي جرى استهداف حافلة تعود لعمال وموظفي حقل الخراطة النفطي فيه، والذي أودى بحياة 10 أشخاص بعد استهداف الحافلة التي كانت تقلهم بعبوة ناسفة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الأول أيضاً، إلى مقتل 10 عمال في حقل الخراطة النفطي وإصابة اثنين آخرين بجراح على الأقل، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة تقلهم في منطقة تشهد نشاطًا لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف دير الزور الجنوبي الغربي.
ويقع حقل الخراطة النفطي على بعد 20 كم جنوب غرب دير الزور، وسيطرت عليه قوات النظام في أيلول من العام 2017 بعد معارك عنيفة خاضتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.