نحو 10 مقاتلات تابعة للنظام والروس تتناوب على قصف مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية

99

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اقلاعات متتالية لـ 7 مقاتلات روسية من قاعدة حميميم في الساحل السوري و3 مقاتلات تابعة للنظام السوري أقلعت من مطار السين الواقع جنوب غرب مدينة تدمر بين الحدود الإدارية لريفي دمشق وحمص الشرقي، حيث نفذت المقاتلات الحربية عدة ضربات جوية استهدفت مواقع يتوارى ويتحصن بها مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية عند مثلث حلب-حماة-الرقة، تزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء البادية السورية، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

وفي الـ 12 من آذار/مارس الجاري، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنه ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 شباط 2022، شهدت الأراضي السورية تراجعاً لافتاً وملحوظاً بنشاط القوات الروسية في مختلف مناطق تواجدها، فالقصف الجوي الروسي على البادية تراجعاً بمعدل ضعفين عما كان عليه قبل الحرب على أوكرانيا، حيث تشير توثيقات وإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى نحو 200 غارة جوية نفذتها المقاتلات الروسية على مناطق انتشار تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية وذلك منذ 24 شباط وحتى العاشر من آذار الجاري تاريخ آخر ضربة جوية روسية، بينما رصد المرصد السوري أكثر من 600 غارة روسية طالت مناطق متفرقة من البادية خلال 15 يوماً قبل الحرب الروسية على أوكرانيا -أي منذ التاسع من شباط حتى 23 منه.

ولم يقتصر الأمر على البادية فحسب، فتراجعت تحركات الروس في مختلف المناطق في إطار المزاحمة الروسية للنفوذ الإيراني المتغلغل على كامل التراب السوري، حيث تشهد المناطق السورية فتوراً بالحرب الباردة بين إيران وروسيا للانفراد بالقرار السوري، بعد أن كان التنافس على أشده عبر طرق وأساليب متعددة في عموم المحافظات السورية قبيل الحرب على أوكرانيا، أما في شمال شرق البلاد فيقتصر الدور الروسي الآن، على تسيير القوات الروسية تسيير دوريات مشتركة اعتيادية مع نظيرتها التركية فقط.