نتيجة التصعيد العسكري المتواصل.. استمرار حركة نزوح المدنيين من قرى وبلدات ريفي حلب وإدلب باتجاه الشمال السوري

248

تستمر حركة نزوح المدنيين من القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” في ظل التصعيد العسكري المستمر. وتستهدف قوات النظام الأحياء السكنية في ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي، مما دفع العديد من الأهالي إلى ترك منازلهم في ظروف صعبة.

ومن جانب آخر، تواصل قوات النظام إرسال تعزيزات عسكرية إلى مناطق إدلب وريف حلب، في الوقت الذي تسعى فيه فصائل “الفتح المبين” لتعزيز مواقعها على خطوط التماس، وسط الحديث عن اقتراب عملية عسكرية ضد قوات النظام في المنطقة.

ومع تصاعد وتيرة القصف، يواجه النازحون الجدد صعوبة كبيرة في تأمين أماكن للسكن، حيث تكاد تكون جميع المنازل للإيجار قد امتلأت أو تُركت تحت وطأة الاستغلال، خاصة مع حلول فصل الشتاء. وتزداد معاناة المدنيين في ظل غياب الحلول الإغاثية العاجلة لهم.

في ريف إدلب الشرقي، تشمل القرى التي تشهد حركة نزوح مستمرة: معرة النعسان، شللخ، سرمين، آفس، تفتناز، الرويحة، كنصفرة، البارة، بنينين، وشنان في جبل الزاوية. وفي ريف حلب الغربي، أصبحت بلدات الاتارب، كفرتعال، تديل، القصر، العصعص، دارة عزة، وكفرعمة فارغة من سكانها بعد تعرضها لقصف مكثف من قبل قوات النظام.

وجددت قوات النظام اليوم قصف بلدة معارة النعسان في ريف إدلب الشرقي بقذائف المدفعية الثقيلة، كما استهدفت محيط قرية بينين في الريف الجنوبي. وفي ريف حلب الغربي، طال القصف محيط قرى وبلدات تديل، كفرعمة، كفرتعال، والعصعوص، دون ورود تقارير عن خسائر بشرية حتى الآن. تزامن ذلك مع تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء منطقة “بوتين-أردوغان”.

وأمس، استهدفت 15 مسيرة انتحارية أمس بلدة معارة النعسان وأطراف النقطة التركية غربي البلدة، بالإضافة إلى أطراف دارة عزة وكفرنوران والعصعوص في ريف حلب، وأيضًا منطقة نوارة شمال اللاذقية. ونجحت هيئة تحرير الشام في إسقاط إحدى المسيرات على محور معارة النعسان بريف إدلب، إلا أن الانفجار الناتج عن إحداها أسفر عن مقتل عنصر من الهيئة.