من بينها الإعدام والسجن لسنوات.. محكمة الجنايات في عفرين تصدر أحكاما بحق عائلة عفرينية

المرصد السوري لحقوق الإنسان التقى مع بقية أفراد العائلة المعتقلة  قبل أشهر

112

أصدرت محكمة الجنايات في مدينة عفرين، حكماً بالإعدام بحق الشاب العفريني (ح.ح) من أهالي ناحية شيخ الحديد، بتهمة مقاومة القوات التركية والفصائل الموالية لها، أثناء تأديته الخدمة الإلزامية لدى الإدارة الذاتية آنذاك، إبان عملية “غصن الزيتون” التي أفضت بالسيطرة على عفرين لصالح القوات التركية والفصائل الموالية لها وانسحاب القوات الكردية من عفرين.
ووفقا للمصادر فقد اعتقل الشاب بعد 3 سنوات من السيطرة على عفرين، من منزله في حي المحمودية بمدينة عفرين بتاريخ  28/4/2021.
كما أصدرت المحكمة في أواخر تموز 2022 أحكاما بالسجن بحق أفراد من عائلته بينهم سيدة، وهم: (ي.ح) سجن لمدة ثلاثة أعوام، (م.ح) سجن لمدة ثلاثة عشر عاماً، و(ع.ح) سجن لمدة ثلاثة عشر عاماً، والسيدة (ز.أ) وهي زوجة المحكوم (م.ح) سجن لمدة اثنا عشرة عاماً.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 13 تشرين الأول من العام 2021، سلط الضوء على ملف اعتقال الشرطة العسكرية وفصيل جيش الإسلام، لـ 7 مدنيين بينهم ثلاثة نساء ومسن وثلاثة شبان، جميعهم من عائلة واحدة، وجرى اعتقالهم في بدايات شهر تموز 2021 بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.
السيد محمد من أبناء ناحية شيخ الحديد، وهو والد ثلاثة شابات معتقلات في سجون الشرطة العسكرية في قرية معراته منذ قرابة ثلاثة أشهر ونيف، لم يترك وسيلة لمعرفة مصير بناته وأصهاره الثلاثة، ليتفاجأ في وقت لاحق بأن التهم الموجهة إليهم هي التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة وتنفيذ تفجيرات في عفرين.
وفي حديثه مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد السيد محمد أن جميع هذه التهم غير صحيحة، وما هي إلا وسيلة للفصائل الموالية لتركيا بغية التضييق التضييق على الأهالي، ويتابع بالقول: “بدأت القصة حين أفرجت الشرطة العسكرية بتاريخ 17 حزيران من العام الجاري، عن صهري (م. ح) بعد قضائه 3 سنوات في سجون الشرطة العسكرية، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.”
وبعد عملية الإفراج هذه تم مراقبته من قبل الشرطة العسكرية على مدار 3 أسابيع متواصلة، ليتم اعتقاله للمرة الثانية من جديد، وألحقت عملية الاعتقال هذه باعتقال الأشخاص السبعة الذين تحدثنا عنهم أعلاه، -أي بناته الثلاثة ورجل مسن وأصهاره، بحجة أن (م. ح) زارهم في المنزل خلال فترة إخلاء سبيله، وأنهم شركاء له في التفجيرات التي حصلت في عفرين.
ويضيف السيد محمد للمرصد السوري: “كيف لمعتقل أخلي سبيله لأسابيع فقط أن يقوم بتفجيرات في عفرين، لاسيما بأن المنطقة لم تشهد أي تفجير خلال هذه الفترة، وكيف لبناتي أن يقمن بتفجيرات وهن بالكاد يخرجن من المنزل، وذلك خوفاً من المسلحين، كما أن لديهن أطفال صغار يعتنون بهم.”
ومن ضمن التهم الموجهة إلى المعتقلين، قضية تحويل أموال لهم من حلب بهدف تنفيذ تفجيرات في عفرين، الأمر الذي نفاه السيد محمد بشكل قطعي، وأشار إلى أنه أرسل أموال لهم مرتين فقط من مدينة حلب “مكان إقامة محمد”، والمبلغ الإجمالي لا يتعدى 300 ألف ل.س، لإعانة بناته وأحفاده في الحياة المعيشية الصعبة.
ويكمل محمد: منذ اعتقال بناتي والعائلة تعيش في كابوس حقيقي، والدتهم بحالة يرثى لها، وحالة بناته الثلاثة كذلك الأمر، كيف لا وهن في سجن معراته سيء الصيت، ولا أعرف مصير أصهرتي الثلاثة والرجل الرابع منذ اعتقالهم ولا يعرفون أين هم أو إن كان مايزالون على قيد الحياة، كما أن أحد المعتقلين من ذوي الاحتياجات الخاصة.”
ويختتم محمد كلامه بأن بناته الثلاثة معتقلات في سجن معراته، بدون أي محاكمة أو توجيه تهم لهن بشكل رسمي وأن الاعتقال جرى بشكل تعسفي، ويوجه عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان بنداء استغاثة إلى المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والأمم المتحدة لوقف التجاوزات المرتكبة بحق عائلته وأهالي عفرين في العموم.