منطقة “بوتين-أردوغان” خلال العام 2023: 831 شخصا قـضـوا بأعمال عنف بينهم 220 مدنيا..7 مجازر على يد النظام والروس.. والزلزال فاقم الأوضاع الإنسانية
المرصد السوري يجدد مطالبه للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين بعيداً عن المصالح "التركية-الروسية"
تشهد منطقة “خفض التصعيد” أو ما يعرف بمنطقة “بوتين-أردوغان” الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، وقفًا لإطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد”، انبثق عن اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في الـ 5 من شهر آذار/مارس 2020.
بيد أن هذا الاتفاق إعلامي فقط، حيث تشهد المنطقة تصعيداً كبيراً من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية والتابعة لها وللروس، عبر قصف يومي بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، مخلفة خسائر بشرية ومادية فادحة، على مرأى “الضامن” التركي الذي يكتفي بإطلاق قذائف على مواقع لقوات النظام، لم تمنعه الحد من هذا التصعيد الكبير الذي يتركز بالدرجة الأولى على القطاع الجنوبي من الريف الأدلبي، وبِدرجة أقل القطاع الشرقي من ريف إدلب وريف حلب الغربي وبلدات وقرى سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وجبال اللاذقية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره، عمل على رصد وتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري في تلك المنطقة، خلال العام 2023، سواء بما يتعلق بالتصعيد العسكري من قبل النظام والروس، أو حالة الفوضى والفلتان الأمني الذي يؤثر بشكل سلبي على حياة المواطنين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، وسط تعامي دولي عنهم.
الخسائر البشرية الكاملة بأعمال عنف
وثّق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل واستشهاد 831 شخص بأعمال عنف ضمن منطقة “بوتين – أردوغان” خلال العام 2023، توزعوا على النحو التالي:
220 من المدنيين بينهم 59 طفل، و29 سيدة هم:
– 133 مدني بينهم 45 طفل و19 سيدة على يد قوات النظام.
– 37 مدني بينهم 4 سيدات و3 أطفال بحوادث فلتان أمني.
– 31 مدنياً بينهم 6 سيدات و9 أطفال بقصف جوي روسي.
– 11 بينهم طفل واحد على يد الجندرما التركية.
– مدني بضربات جوية لـ”التحالف الدولي”
– 3 أعدموا على يد تحرير الشام.
– 4 بينهم طفل بانفجار مخلفات الحرب
172 من الفصائل والجهاديين هم:
– 128 من الفصائل والجهاديين بالقصف والاستهدافات البرية
– 34 عنصر عسكري بضربات جوية روسية
– 7 بحوادث فلتان أمني
– 3 بضربات جوية لـ”التحالف الدولي”
8 مجهولي الهوية بحوادث فلتان أمني ضمن مناطق “الهيئة”
422 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها باستهدافات برية
8 من الميليشيات الموالية لإيران سوريين وغير سوريين باستهدافات برية
1 من القوات الروسي باستهداف بري
نحو 22 ألف قذيفة مدفعية وصاروخية طالت 99 موقعا
قصفت قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مناطق سكنية وعسكرية ضمن منطقة “بوتين-أردوغان” بـ21800 قذيفة وصاروخ.
وشمل نطاق القصف البري 99 قرية وبلدة بالإضافة إلى مدن رئيسية مكتظة بالسكان مثل إدلب وأريحا وجسر الشغور والدانا وسرمين بريف إدلب، والأتارب بريف حلب الغربي.
وتصدرت أرياف إدلب المرتبة الأولى من حيث كثافة القصف البري بـ 8400، تلتها أرياف حلب بـ7600، ثم أرياف حماة بـ3200، وريف اللاذقية بـ 2550.
وشهد شهر تشرين الأول المرتبة الأولى من حيث عدد الضربات البرية بـ 5550، ثم تشرين الثاني بـ 2350، وحزيران وكانون الأول بـ1900 لكل شهر، ثم آذار بـ 1700، ثم أيار بـ 1650، ثم آب بـ 1600، ثم كانون الأول بـ 1450، ثم نيسان بـ 1300، وتموز وأيلول بـ950 لكل شهر، وجاء شباط في ذيل قائمة الأشهر للتصعيد البري بـ500 قذيفة وصاروخ.
ويستعرض المرصد السوري أسماء المناطق التي تعرضت للقصف البري:
-18 منطقة في محافظة حلب وهي: دارة عزة وكفرنوران وكفرعمة والشيخ سليمان ومحيط الأتارب وتقاد وتديل والهباطة والأبزمو وكفر تعال والقصر ومكلبيس ودير سمعان وباترون وبكديتا وبلنتة وكفركرمين والسحارة.
– 62 منطقة في محافظة إدلب، وهي: مدن إدلب وجسر الشغور وأريحا، وقرى وبلدات البارة ومعارة النعسان بينين وحرش بينين وسفوهن والرويحة والفطيرة وسرجة وكنصفرة والموزرة ودير سنبل وفليفل ومنطف ومعربليت وكدورة وسان ومرج الزهور وجنة القرى والكفير والنهر الأبيض وأوبين محيط الناجية والشيخ سنديان والكفير ومحمبل والصحن وجدرايا وبسنقول وحرش بسنقول وأورم الجوز والحلوبة وتفتناز ومجارز سرمين وآفس والنيرب ومعارة عليا وقميناس ومصيبين ومعرزاف وكفرلاتة وشنان وفركيا وأحسم ومشون ومرعيان والمغارة وبليون وكفرعويد وعين لاوز وأرنبة وقوقفين والحلوبة والتوامة والفطاطرة والدانا وترمانين
-13 منطقة في محافظة حماة وهي: السرمانية والمباقر والقرقور والمشيك والزيارة والعنكاوي وخربة الناقوس وتل واسط والمنصورة وقليدين والحميدية والدقماق وحميمات.
-6 مناطق في محافظة اللاذقية، وهي: تلال كبانة ودوير الأكراد، وشحرورة والزيتونة والتفاحية والصفيات.
مجازر واستشهاد 132 مدنياً بالقصف البري لقوات النظام
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد 133 مدني بينهم 45 طفل، و19 سيدة، بالقصف البري الذي نفذته قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال العام 2023، وشهد تشرين الأول من العام 2023 التصعيد الأعنف، حيث تزامن مع أحداث الهجوم على الكلية الحربية بحمص الذي نتج عنه مقتل وإصابة المئات من الضباط وذويهم خلال احتفال تخريج دورة ضباط برتبة ملازم، فيما يلي الخسائر البشرية للمدنيين بالقصف البري فقط بالترتيب الشهري:
-كانون الثاني،3 بينهم سيدة.
-شباط، 2 من عمال جمع الحطب.
-آذار، رجل واحد.
-نيسان، 2 هم: (طفل وامرأة).
-أيار، رجل واحد.
-حزيران، 5 هم: (طفل وسيدتين و3 رجال).
-تموز، 5 هم: (طفل وامرأة و3 رجال).
-آب، 7 هم: (4 أطفال و3 رجال).
-أيلول، 6 هم :(طفلين وسيدة و3 رجال)
-تشرين الأول، 63 هم: ( 27 طفل و7 سيدات و 29 رجل).
-تشرين الثاني، 13 هم : ( 7 أطفال وسيدتين و 4 رجال).
-كانون الأول، 25 هم: (5 سيدات وطفلين و17 رجل)
وارتكبت قوات النظام البرية 4 مجازر خلال العام، جميعها خلال التصعيد الدموي الذي تزامن مع الهجوم على الكلية الحربية بحمص في تشرين الأول، ويستعرض المرصد السوري المجازر التي حصلت خلال العام 2023:
-5 تشرين الأول، استشهد 5 بينهم 3 نساء من عائلة واحدة، بقصف بري نفذته قوات النظام على منزل سكني في قرية كفرنوران بريف حلب الغربي.
-7 تشرين الأول، استشهد 5 مدنيين بينهم 4 أطفال بقصف صاروخي استهدف منازل المدنيين في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
-22 تشرين الأول، استشهد 6 أطفال بقصف مدفعي للنظام استهدف محيط قرية القرقور بسهل الغاب بريف حماة الغربي.
-25 تشرين الثاني، استشهد 9 مدنيين هم: 4 رجال و5 نساء بقصف مدفعي استهدف ورشة لقطاف الزيتون في قرية قوقفين بجبل الزاوية.
مقتل 128 عنصر من الهيئة والفصائل
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 128 عنصر هم: 102 من هيئة تحرير الشام من ضمنهم جهادي فرنسي، و14 من فصيل أنصار التوحيد الجهادي، وعنصر من حركة أحرار الشام، و2 من فيلق الشام، وعنصر واحد من حراس الدين الجهادي، وعنصران من صقور الشام، و6 من الجبهة الوطنية للتحرير، جميعهم قتلوا بالاستهدافات البرية وعمليات قنص واشتباكات وقصف بري، وجاء التوزع كالآتي:
-كانون الثاني، 18 بينهم جهادي فرنسي.
-شباط، 9 من هيئة تحرير الشام.
-آذار، 14 من هيئة تحرير الشام.
-نيسان، 3 هم: جهاديان وعنصر من الهيئة.
-أيار، عنصران من الهيئة
-حزيران، 7 هم:6 من هيئة تحرير الشام، وعنصر من صقور الشام.
-تموز، 7 من هيئة تحرير الشام.
-آب، 20 قتيلا هم: 11 من الهيئة و9 من أنصار التوحيد.
-أيلول، 6 من الهيئة.
-تشرين الأول، 18 قتيل هم: 13 من الهيئة، و 4 من فرقة الحمزة، وعنصر من أنصار التوحيد الجهادي.
-تشرين الثاني، 11 قتيلا هم: 10 من الهيئة، وعنصر واحد من الجبهة الوطنية.
-كانون الأول، 13 هم: 12 من هيئة تحرير الشام، وعنصر من صقور الشام
مقتل 431 عنصر من قوات النظام ومسلحين أجانب بينهم ضابط روسي
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 422 عنصر من قوات النظام، و4 آخرين هم ضابط روسي، وعنصر بلواء الباقر، وعنصر من لواء فاطميون الأفغاني، وعنصر من “حزب الله” السوري، و6 من حزب الله اللبناني بينهم واحد من جنسية لبنانية جميعهم قتلوا بالاستهدافات البرية في 480 عملية تنوعت ما بين هجوما وعمليات قنص واشتباكات وقصف بري مع هيئة تحرير الشام والفصائل الجهادية والتابعة لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”.
وجاء التوزيع الشهري كالآتي:
-كانون الثاني، 37 عنصر بينهم 4 ضباط.
-شباط، 27 بينهم ضابط.
-آذار، 34 عنصر بينهم ضابطين.
-نيسان، 48 عنصر بينهم عنصر من لواء فاطميون وعنصر من “حزب الله” السوري.
-أيار، 15 من ضمنهم ضابط روسي وعنصر بلواء الباقر
-حزيران، 8 عناصرز
-تموز،17 عنصر.
-آب، 60 عنصر
-أيلول، 63 عنصر.
-تشرين الأول، 38 عنصر.
-تشرين الثاني، 34 عنصر.
-كانون الأول، 45 عنصر بينهم 3 ضباط.
302 غارة على منطقة بوتين وأردوغان تتسبب باستشهاد 31 مدنياً
استمر غياب طائرات النظام الحربية والمروحية عن أجواء منطقة “بوتين-أردوغان” خلال العام 2023، بيد أن المقاتلات الروسية نابت عنها بقتل السوريين وتدمير البنى التحتية، إذ أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكثر من 302 غارة جوية شنتها طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي على منطقة “خفض التصعيد”، خلال العام 2023، وتحديداً منذ 24 حزيران حيث غابت قبلها الطائرات الحربية الروسية عن الأجواء، وخلفت تلك الغارات 65 شهيداً وقتيلاً، وما لا يقل عن 106 جريحاً.
والشهداء والقتلى هم:
• 31 مدني بينهم 6 سيدات و9 أطفال 2 منهم من عوائل التركستان بقصف جوي على إدلب
• 34 من المجموعات الجهادية بينهم 17 من هيئة “تحرير الشام” باستهدافات جوية على إدلب
ووثق المرصد السوري من ضمن الحصيلة الكلية، 3 مجازر ارتكبتها المقاتلات الروسية في المنطقة خلال العام.
الأولى في 25 حزيران، حين استشهد 6 مدنيين بقصف جوي روسي على أطراف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.
الثانية كانت بتاريخ 24 تشرين الأول، حين شن الطيران الحربي الروسي غارات على مخيم للنازحين على أطراف قرية الحمامة بريف جسر الشغور غربي إدلب، راح ضحيتها 6 مدنيين هم: سيدتان وسيدة أخرى و2 من أطفالها وشخص.
أما المجزرة الثالثة فكانت بتاريخ 25 كانون الأول حين استشهد 5 مواطنين من عائلة واحدة، هم الأب والأم و3 من الأطفال، إثر غارة جوية نفذتها الطائرات الحربية الروسية على مزرعة واقعة بين بلدة أرمناز وحرش الشيخ بحر شمال إدلب.
وطالت الضربات الجوية تلك 52 موقعاً ومنطقة، نحو 45 منها في محافظة إدلب وهي: الغسانية وبسبت وكمعايا والنهر الأبيض وبزابور وجسر الشغور والشغر وعين الشيب وأطراف مدينة إدلب والشيخ بحر وجبل الأربعين وسرجة وفليفل وسفوهن والبارة وكنصفرة والملاجة وبلشون واحسم والفطيرة والحلوبة وجفتلك حاج حمود والزعينية وبداما وحلوز وكفريدين ومحيط السجن المركزي وحرش باتنتة غرب معرة مصرين ومحيط بلدة النيرب ومحيط قرية معترم والشيخ سنديان ومشون وجوزف والشيخ يوسف والشخيب وارنبة والحمامة والفطاطرة وعرب سعيد ومعرزاف ومصيبين ومحيط أرمناز ومناطق أخرى واقعة ضمن محافظة إدلب.
والبقية -أي 7- توزعت على النحو التالي: العنكاوي والقرقور والسرمانية ودوير الأكراد بريف حماة الغربي، والشحرورة وتلة الخضر وكبانة بريف اللاذقية الشمالي.
وجاء التوزع الشهري للغارات الجوية الروسية وفقاً لمتابعات المرصد السوري على النحو التالي:
• الشهر الأول، لم تشهد المنطقة غارات جوية روسية
• الشهر الثاني، لم تشهد المنطقة غارات جوية روسية
• الشهر الثالث، لم تشهد المنطقة غارات جوية روسية
• الشهر الرابع، لم تشهد المنطقة غارات جوية روسية
• الشهر الخامس، 5 غارات، لم تسفر عن خسائر بشرية
• الشهر السادس، 35 غارة، خلفت 12 شهيداً مدنياً بينهم سيدة وطفلين، و12 من المجموعات الجهادية.
• الشهر السابع، لم تشهد المنطقة غارات جوية روسية
• الشهر الثامن، 36 غارة، خلفت 5 شهداء مدنيين بينهم طفل، و17 قتيل من هيئة تحرير الشام
• الشهر التاسع، 32 غارة، خلفت 5 قتلى من المجموعات الجهادية.
• الشهر العاشر، 149 غارة، خلفت 9 شهداء مدنيين بينهم 3 أطفال و4 سيدات
• الشهر الحادي عشر، 30 غارة، لم تسفر عن شهداء أو قتلى.
• الشهر الثاني عشر، 15 غارة، خلفت 5 شهداء مدنيين بينهم سيدة و3 أطفال.
استشهاد مدني ومقتل 3 جهاديين بضربات جوية لـ”التحالف الدولي”
استهدفت طائرات مسيرة تابعة لـ”التحالف الدولي”، 3 مرات في (شباط، نيسان، أيار) مناطق “بوتين-أردوغان” خلال العام 2023، وأسفرت الضربات عن مقتل 4 أشخاص هم : مدني و 3 جهاديين أحدهم قيادي كبير في تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويستعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان تفاصيل الضربات كاملة:
-24 شباط، قتل جهاديان اثنان من جنسية غير سورية، بضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة مذخرة تابعة لـ”التحالف الدولي”، على دراجة نارية، على طريق قاح مشهد روحين بريف إدلب قرب الحدود السورية-التركية.
-3 نيسان، قتل قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” باستهداف طائرة مسيرة تابعة لـ”التحالف الدولي” قرب منزله قرب طريق كفتين- كللي في ريف إدلب الشمالي، حيث كان يسير و يجري اتصالاً هاتفياً أثناء رصده واستهدافه.
واعترفت واشنطن بقتل القيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” “إياد الجبوري” الذي سكن في إدلب قبل 10 أيام على أساس أن اسمه “خالد” وأنه سوري، حيث استهدفته مسيّرة أمس على طريق كفتين- كللي في ريف إدلب الشمالي.
-3 أيار، استهدفت طائرة مسيرة تابعة لـ”التحالف الدولي”، مدنيا يدعى لطفي حسن مسطو 60 عاما، كان يرعى الأغنام في أرض قرب قرية قورقانيا بريف إدلب، ولم يشارك في العمليات العسكرية أو يغادر خارج البلاد، مما أدى إلى مقتله على الفور.
3 عمليات إعدام ميداني نفذتها “الهيئة”
تُطبق هيئة تحرير الشام تعاليم “الشريعة الإسلامية”، في بعض جوانب الحياة ضمن مناطق نفوذها، لاسيما عقوبة “الإعدام”، ونفذ الجهاز الأمني 3 عقوبات إعدام خلال العام صادرة عن القضاء التابع لـ”الهيئة”.
ويستعرض المرصد السوري تفاصيلها كاملة:
• 4 أيار، نفذ الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام عقوبة الإعدام بحق مقاتل سابق في صفوف الهيئة داخل السجن، بعد اعتقاله نحو 3 سنوات، بتهمة العمالة، حيث عمل مقاتلا في صفوف الهيئة ثم أمنيا قبل اعتزاله العمل العسكري، فيما لم تتسلم عائلته الجثة.
-18 آب، نفذت الهيئة عقوبة الإعدام بحق شاب في إدلب تتهمه بالقيام بأعمال سحر وشعوذة، وينحدر القتيل من بلدة جرجناز في ريف إدلب.
-17 كانون الأول، نفذ الجهاز الأمني عقوبة الإعدام بحق شاب من أبناء ريف إدلب، على خلفية ارتكاب الأخير جريمة قتل في مدينة الأتارب بريف حلب.
مخلفات الحرب تودي بحياة 4 بينهم طفل في إدلب
تهدد مخلفات الحرب حياة الأهالي، ولاتقل القذائف التي لم تنفجر خطراً عن الألغام، حيث تنتشر تلك المخلفات بشكل كبير في الأماكن السكنية، دون وجود فرق مختصة لنزعها، فضلا عن الحملات التعريفية بمخاطرها وخصوصا للأطفال
ووثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد 4 مدنيين بينهم طفل بمخلفات حرب ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل بإدلب والأرياف المحيطة بها، بالإضافة لإصابة 23 شخص آخر بجراح متفاوتة بينهم سيدة و16 طفل، جميعهم ضمن محافظة إدلب.
ويستعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان، تفاصيل الشهداء:
-6 كانون الثاني، فارق طفل من نازحي مدينة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي حياته، جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحرب، أثناء بحثه عن بقايا حبات البطاطا في أراضي بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي.
-29 كانون الثاني، استشهد مواطن جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء عمله في أرض زراعية بالقرب من بلدة اللج في سهل الروج بريف إدلب الغربي.
-31 كانون الثاني، استشهد مواطن وأصيب 2 آخرين بجروح متفاوتة، جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب، أثناء قيامهم بتفكيكه في قرية بليون في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
-5 تشرين الثاني، استشهد مواطن نتيجة انفجار مقذوف من مخلفات القصف الذي نفذته قوات النظام على أطراف قرية دير سنبل بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
“الجندرما” تقتل 11 مدنيا بينهم طفل بالرصاص والتعذيب
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد 11 مواطنا بينهم طفل، برصاص الجندرما التركية وتحت وطأة التعذيب أثناء محاولتهم اجتياز الحدود بحثا عن ملاذ آمن في تركيا وأوروبا.
ويقف عناصر الجندرما بالمرصاد لمئات المواطنين يوميا، بينما يواصل المواطنون عمليات البحث عن ملاذ آمن عبر بوابة تركيا التي تعتبر الحدود الأقرب والأسهل للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
كما شهدت الأيام منذ وقوع الزلزال في 6 شباط وحتى الثلث الثاني من الشهر ذاته، عمليات دخول كثيرة لمواطنين انطلقوا إلى تركيا للبحث عن ذويهم المفقودين.
ويستعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان، تفاصيل عمليات القتل التي تمت على يد “الجندرما”:
-9 كانون الثاني، استشهد شاب من أبناء قرية شهرناز في ريف حماة الغربي برصاص قوات حرس الحدود التركية “الجندرما”، أثناء محاولة اجتياز الحدود للدخول نحو الأراضي التركية عبر طرق “التهريب” بالقرب من بلدة عزمارين شمالي إدلب.
-12 آذار، استشهد شاب نتيجة تعذيبه من قبل عناصر “الجندرما”، مع 8 آخرين، كانوا يحاولون دخول تركيا من جهة مدينة حارم بريف إدلب.
-14 آذار، استشهد مواطن يبلغ من العمر 66 عاماً من خربة الجوز في ريف إدلب الغربي، متأثراً بإصابته جراء استهدافه من قبل قوات حرس الحدود التركية “الجندرما” أثناء حراثة أرضه قرب الحدود مع لواء اسكندرون شمال غربي إدلب.
-17 آذار، سلمت الجندرما جثة شاب سوري بعد أن ألقت بها قرب الشريط الحدودي، واحتجزها 5 أيام، ومنعت ذويه من الاقتراب منه، حيث جرى قتله تحت وطأة التعذيب في 12 آذار.
بينما لم يسجل المرصد السوري استشهاد مواطنين برصاص الجندرما في (نيسان وأيار وحزيران وتموز).
-22 آب، استشهد شاب ينحدر من بلدة كفردريان بريف إدلب، برصاص حرس الحدود التركي أثناء محاولته اجتياز الحدود من جهة قرية بابسقا.
-30 آب، استشهد شاب من أبناء كفرنبل، برصاص الجندرما، أثناء محاولته اجتياز الحدود التركية
-7 أيلول، فارق محامي حياته متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق، جراء استهدافه بالرصاص من قبل عناصر حرس الحدود التركية “الجندرما”، أثناء اجتيازه الحدود السورية التركية، عبر طرق التهريب بريف إدلب، خلال بحثه عن ملاذ آمن خارج البلاد.
-8 أيلول، قتل شاب وأصيب آخر بجراح، جراء استهدافهما من قبل “الجندرما” التركية”، أثناء عبور 3 أشخاص ينحدرون من جبل الزاوية بريف إدلب، نهر العاصي للدخول الأراضي التركية، عبر طرق التهريب، حيث تعرضوا للضرب بالحجارة ومن ثم استهدافهم بالرصاص قبل رميهم باتجاه النهر.
-19 أيلول، استشهد شاب جرى ترحيله بشكل قسري من قبل السلطات التركية، وينحدر من بلدة رتيان بريف حلب الشمالي برصاص حرس الحدود التركي “الجندرما” أثناء محاولته العبور إلى تركيا من جهة ريف إدلب الشمالي.
-23 تشرين الثاني، استشهد شاب برصاص ” الجندرما” قرب الشريط الحدودي في ريف إدلب، نتيجة استهدافه بشكل مباشر برصاص حرس الحدود التركي ” الجندرما”، أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية – التركية.
-23 تشرين الثاني، استشهد طفل 15 عاما، نتيجة تعرضه للتعذيب على يد عناصر الجندرما، أثناء محاولته العبور إلى تركيا من جهة خربة الجوز بريف إدلب الغربي.
مقتل 52 شخصا بحوادث الانفلات الأمني
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، 49 حادثة تندرج تحت الفلتان الأمني أسفرت تلك الاستهدافات والحوادث عن سقوط 52 قتيلا، هم: 37 من المدنيين بينهم 4 سيدات و3 أطفال، و6 من هيئة تحرير الشام، و8 مجهولي الهوية و1 مهاجر من أصول أوزبكية.
فيما يلي توزع الحوادث:
-كانون الأول، لم تُسجل أي حادثة.
-شباط، 8 قتلى هم:5 مدنيين، وعنصر من الهيئة، و2 مجهولي الهوية.
-آذار، 5 قتلى هم :3 مدنيين و2 مجهولي الهوية.
-نيسان، 5 قتلى مدنيين.
-أيار، 8 قتلى هم: 4 مدنيين، و1 من الهيئة، و3 مجهولي الهوية.
-حزيران، 6 قتلوا هم:4 مدنيين ومهاجر أوزبكي وشخص مجهول.
-تموز،6 قتلى هم: 4 مدنيين وعسكريين من الهيئة
-آب، 5 قتلى هم: 3 مدنيين و2عسكريين.
-أيلول، 4 قتلى مدنيين
-تشرين الأول، لم تسجل حوادث.
-تشرين الثاني، قتيل واحد مدني.
• كانون الأول، 4 قتلى مدنيين.
الزلزال فاقم الأوضاع الإنسانية
تفاقمت الأوضاع الإنسانية بعد زلزال 6 شباط بشكل كبير، ودمرت العديد من المبان التي سكانها كانوا في حالة نزوح يتنقلون بحثا عن أماكن آمنة نسبيا، في ظل ظروف معيشية متدهورة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأجبر العديد من السكان على مغادرة مساكنهم والانتقال إلى الملاجئ والمخيمات المؤقتة، بسبب الأضرار الواسعة التي لحقت بالمباني والبنية التحتية في المنطقة.
وتسبب الزلزال في وفاة وجرح آلاف المدنيين، معظمهم من النازحين حيث كانت منازلهم هشة وغير مؤهلة لمقاومة الزلازل، وارتفعت أعداد الضحايا لعجز الفرق الطبية عن إنقاذ أرواح المصابين في ظل النقص الحاد بالمستلزمات الطبية والإسعافية والأدوية، وتأخر وصول الفرق لكثير من المناطق المتضررة.
كما تضررت البنى التحتية بشكل كبير، ولحقت الأضرار المدارس والمراكز الصحية ومحطات المياه وغيرها.
وعملت المستشفيات والفرق الطبية، إضافة إلى فرق الإنقاذ، بكامل طاقتها، منذ فجر الاثنين 6 شباط لأسابيع بعدها، في ظل عجزها استيعاب حجم الكارثة، في حين شارك المواطنون في عمليات الإنقاذ جنبا إلى جنب مع الفرق، لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، في ظل عدم وصول مساعدات من آليات حفر وكوادر لاستخراج العالقين وإزالة الركام في الأيام الأولى من الزلزال.
بتهم مختلفة أبرزها “التخابر مع جهات معادية”.. “القحطاني” و”زكور” وعشرات القيادات والعناصر في قبضة “الهيئة”
تسعى هيئة تحرير الشام لبسط هيمنتها ونفوذها بالقوة على المنطقة من خلال جهازها الأمني الذي يواصل ملاحقة المخالفين لسياستها واعتقالهم من مدنيين وعسكريين على حد سواء
وتتكتم هيئة تحرير الشام عن مصير المعتقلين، حيث يجري إعدام بعضهم في ظروف غامضة وتدفن جثثهم بطريقة سرية ولا تسلمها لذويهم إلا في حالات خاصة.
وشنت هيئة تحرير الشام شن حملة اعتقالات بحق أكثر من 100 عنصر وقيادي في صفوفها بتهم متنوعة من أبرزها التعامل مع “التحالف الدولي”.
وامتدت حملة الاعتقالات منذ منتصف آب ووصلت ذروتها في كانون الأول.
وطالت حملة الاعتقالات قيادات عسكرية وأمنية في الصف الأول والثاني، كان من أبرزهم أبو ماريا القحطاني والقيادي المنشق عنها “أبو أحمد زكور”، ومسؤول عمليات التدشيم، إضافة 22 شخص من أبناء قبيلة البكارة، وعشرات العناصر.
كما لاحقت الهيئة ناشطين منتقدين، وأعضاء حزب التحرير واعتقلت العشرات منهم وأفرجت عن بعضهم فيما لايزال مصير قسم كبير منهم مجهولا.
استمرار تدفق التعزيزات التركية
لم تتوقف تركيا من تعزيز نقاطها العسكرية في المنطقة، حيث استقدمت خلال العام 335 آلية عسكرية وشاحنة دعم لوجستي إلى المنطقة
ففي حزيران، استقدمت 100 آلية عسكرية إلى منطقة، بالتوازي مع وصول رتل تعزيزات لقوات النظام إلى المنطقة المقابلة.
وفي تموز، وصلت 55 آلية تركية إلى النقاط العسكرية، تحمل مواد عسكرية ولوجستية ومعدات إصلاح وناقلات جند مصفحة.
وفي آب، استقدمت القوات التركية، 47 آلية تحمل معدات عسكرية ولوجستية، لتعزيز النقاط في ريف إدلب وحلب، كما دربت مجموعات من الفصائل الموالية لها على صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف.
وفي تشرين الأول واصلت القوات التركية استقدام أرتال عسكرية إلى منطقة الاتفاق الروسي-التركي، وبلغ عدد الآليات العسكرية التركية نحو 100، ضمت مختلف أنواع التجهيزات العسكرية واللوجستية.
وفي تشرين الثاني، استقدمت 33 آلية ضمت معدات عسكرية ولوجستية عبر معبر كفرلوسين الحدودي باتجاه النقاط التركية في أرياف إدلب.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، إذ يقدم رصداً مفصلاً لكافة التطورات ضمن منطقة “خفض التصعيد” خلال العام 2022، فإنه ومن دوره كمؤسسة حقوقية، يطالب كافة القوى الدولية الفاعلة في سورية، والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف سيلان دماء السوريين، وتطبيق القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين وتحييدهم عن العمليات العسكرية والصراع الدائر بين القوى المسلحة في المنطقة.
كما يطالب المرصد السوري ضامني اتفاق “بوتين- أردوغان” بالالتزام بالاتفاقات ومنع الخروقات والانتهاكات من قصف بري وجوي واستهدافات بالأسلحة الثقيلة، والتي يكون ضحاياها مدنيين سوريين لجأوا إلى مناطق خفض التصعيد أملاً في أمانٍ فقدوه، وهرباً من موت يلاحقهم
ينــوه المرصــد الســوري بــأن جميــع المعلومــات والتوثيقــات المذكــورة فــي هــذا التقريــر هـي حتـى تاريـخ نشـره فـي 31 كانون الأول/ديسـمبر