منطقة “بوتين-أردوغان” خلال العام 2022: 361 شخص قـ ـضـ ـوا بأعمال عـ ـنـ ـف بينهم 115 مدني.. وعام يسوده الأزمات والاحتجاجات في ظل فشل “حكومة الإنقاذ” بإيجاد الحلول
المرصد السوري يجدد مطالبه للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين بعيداً عن المصالح "التركية-الروسية"
تشهد منطقة “خفض التصعيد” أو ما يعرف بمنطقة “بوتين-أردوغان” الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، وقفًا لإطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد”، انبثق عن اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في الـ 5 من شهر آذار/مارس 2020.
بيد أن هذا الاتفاق إعلامي فقط، حيث تشهد المنطقة تصعيداً كبيراً من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية والتابعة لها وللروس، عبر قصف يومي بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، مخلفة خسائر بشرية ومادية فادحة، على مرأى “الضامن” التركي الذي يكتفي بإطلاق قذائف على مواقع لقوات النظام، لم تمنعه الحد من هذا التصعيد الكبير الذي يتركز بالدرجة الأولى على القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وبِدرجة أقل القطاع الشرقي من ريف إدلب وبلدات وقرى سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وجبال اللاذقية وريف حلب الغربي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره، عمل على رصد وتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري في تلك المنطقة، خلال العام 2022، سواء بما يتعلق بالتصعيد العسكري من قبل النظام والروس، أو حالة الفوضى والفلتان الأمني الذي يؤثر بشكل سلبي على حياة المواطنين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، وسط تعامي دولي عنهم.
الخسائر البشرية الكاملة بأعمال عنف
وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل واستشهاد 361 شخص بأعمال عنف ضمن منطقة “بوتين – أردوغان” خلال العام 2022، توزعوا على النحو التالي:
115 من المدنيين بينهم 41 طفل، و9 سيدات هم:
– 42 مدني بينهم 14 طفل و6 سيدات على يد قوات النظام.
– 24 مدني بينهم سيدتين و5 أطفال بحوادث فلتان أمني.
– 21 بينهم 11 طفل بمخلفات الحرب
– 18 مدنياً بينهم سيدة و7 أطفال بقصف جوي روسي.
– 9 بينهم 3 أطفال على يد الجندرما التركية
– طفلة بانفجار مستودع للسلاح.
73 من الفصائل والجهاديين، هم:
– 64 بينهم قيادي في حيش العزة و3 من الجهاديين الأوزبك على يد قوات النظام.
– 6 بحوادث فلتان أمني
– 1 بانفجار مستودع للذخيرة
– 2 بعمليات أمنية للتحالف.
148 من قوات النظام بينهم 14 ضابط برتب مختلفة و10 من مسلحي نبل والزهراء الموالين لإيران على يد الفصائل والجهاديين
7 مجهولي الهوية بحوادث فلتان أمني
3 مسلحين باقتتالات عائلية
3 بينهم امرأة أعدمتهم هيئة تحرير الشام بتهمة التخابر مع النظام
11 شخص بينهم 4 أطفال و3 نساء بعملية أمنية للتحالف
عبدالله قردش خليفة البغدادي بعملية أمنية للتحالف
نحو 20 ألف ضربة برية تطال نحو 100 موقع
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقوط نحو 20 ألف قذيفة على 94 موقع مدني وعسكري ضمن منطقة “بوتين-أردوغان”، خلال العام 2022، أسفرت عن وقوع خسائر بشرية ومادية فادحة.
ووفقا لإحصاءات نشطاء المرصد السوري، فقد سقطت 19650 قذيفة وصاروخ على قطاعات المنطقة الأربعة، 7625 منها على محافظة إدلب، و5600 على محافظة حلب، و4200 على حماة، و2225 على اللاذقية.
ويستعرض المرصد السوري أسماء المناطق التي تعرضت للقصف البري:
-18 منطقة في محافظة حلب استهدفتها قوات النظام بـ 5600 قذيفة وصاروخ، وهي: دارة عزة وكفرنوران وكفرعمة والشيخ سليمان وتقاد وتديل وكفر تعال ومحيط الأتارب والقصر ومكلبيس وبلنتة والهباطة والأبزمو وكفركرمين ودير سمعان وباترون وبكديتا والسحارة.
– 57 منطقة في محافظة إدلب استهدفتها قوات النظام بـ 7625 قذيفة وصاروخ، وهي: بينين وحرش بينين وسفوهن والرويحة والفطيرة وسرجة وكنصفرة والموزرة ودير سنبل والبارة ومعارة النعسان والشيخ سنديان وفليفل ومنطف ومعربليت وكدورة وسان و سرمين وآفس والنيرب و الكفير والحلوبة وتفتناز ومجارز ومعارة عليا وقميناس ومصيبين ومعرزاف وكفرلاتة وأريحا وشنان ومدينة إدلب وفركيا وأحسم ومشون ومرعيان والمغارة وبليون وكفرعويد وعين لاوز وأرنبة ومحمبل والصحن وجدرايا وبسنقول وحرش بسنقول ومرج الزهور وجنة القرى والكفير والنهر الأبيض وأوبين محيط الناجية وأورم الجوز وقوقفين والحلوبة والفطاطرة
-13 منطقة في محافظة حماة استهدفتها قوات النظام بـ4200 قذيفة وصاروخ، وهي: السرمانية والمباقر والمشيك والعنكاوي وخربة الناقوس وتل واسط والمنصورة والقرقور والزيارة والحميدية والدقماق وحميمات وقليدين.
-6 مناطق في محافظة اللاذقية استهدفتها قوات النظام بـ2225، وهي: التفاحية وتلال كبانة ودوير الأكراد، واليمضية وشحرورة والزيتونة.
مقتل واستشهاد 254 شخص نتيجة الاستهدافات البرية والاشتباكات
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل واستشهاد 254 شخص بالاستهدافات البرية ضمن منطقة “خفض التصعيد” خلال العام 2022، وهم:
– 42 مدني بينهم 14 طفل و6 سيدات على يد قوات النظام.
– 64 من الفصائل وهيئة تحرير الشام بينهم قيادي في حيش العزة و3 من الجهاديين الأوزبك على يد قوات النظام.
– 148 من قوات النظام بينهم 14 ضابط برتب مختلفة و10 من مسلحي نبل والزهراء الموالين لإيران على يد الفصائل والجهاديين.
ويستعرض المرصد السوري التوزع الشهري للخسائر البشرية
– في كانون الثاني، قتل 5 أشخاص، هم: طفلة، و4 من قوات النظام
– في شباط، قتل 19 شخص، هم: 13 مدني بينهم طفلين وامرأتين، و4 من قوات النظام، و2 من الفصائل.
– في آذار، قتل 11 شخص، هم 9 من قوات النظام، و2 من الفصائل.
– في نيسان، قتل 11 شخص، هم: 4 أطفال، و5 من قوات النظام بينهم ضابطين، و2 من الفصائل.
– في أيار، قتل 20 شخص، هم: 3 من قوات النظام بينهم ضابط، و10 من مسلحي الطائفة الشيعية أبناء نبل والزهراء، و7 عناصر من الفصائل بينهم جهادي.
– في حزيران، قتل 13 شخص، هم: 4 من قوات النظام بينهم ضابط، و9 عناصر من الفصائل أكثر من نصفهم من فصيل الجبهة الوطنية للتحرير.
– في تموز، قتل 8 أشخاص، هم طفلان وسيدة، و5 من الفصائل.
– في آب، قتل 18 شخص، هم: 5 من قوات النظام، و13 من هيئة تحرير الشام والفصائل، بينهم قيادي في جيش العزة و3 جهاديين من الأوزبك.
– في أيلول، قتل 27 شخص، هم: مدني واحد، و20 عنصر من قوات النظام، و6 من الفصائل وهيئة تحرير الشام.
– في تشرين الأول، قتل 24 شخص، هم: 3 مواطنين بينهم سيدة وطفل، و18 من قوات النظام بينهم ضباط، و3 عناصر من الفصائل.
– في تشرين الثاني، قتل 46 شخص، هم: 13 مدني بينهم سيدتين و3 أطفال، و25 من قوات النظام بينهم 10 ضباط، و8 عناصر من الفصائل المقاتلة والجهادية.
– في كانون الأول، قتل 52 شخص، هم 4 مدنيين بينهم طفل، و41 من قوات النظام، و7 من الفصائل.
ووثق المرصد السوري من ضمن الحصيلة الكلية، مجزرتين اثنتين نفذتها قوات النظام بحق المدنيين، الأولى في 12 شباط، حين استشهد 6 من عائلة واحدة، هم رجلان اثنان وطفلان اثنان وامرأتان اثنتان، قضوا في مجزرة جراء قصف قوات النظام لمناطق في بلدة معارة النعسان.
أما المجزرة الثاني فكانت بتاريخ 6 تشرين الثاني، حين قتل 10 مدنيين بمجزرة ارتكبتها قوات النظام بقصفها لمنطقة مخيمات غربي إدلب، هم: سيدتين و3 أطفال، و5 رجال أحدهم رحلته تركيا قسرا، وأصيب أكثر من 75 شخص.
222 غارة روسية تتسبب باستشهاد 18 مدنياً
استمر غياب طائرات النظام الحربية والمروحية عن أجواء منطقة “بوتين-أردوغان” خلال العام 2022، بيد أن المقاتلات الروسية نابت عنها بقتل السوريين وتدمير البنى التحتية، إذ أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكثر من 222 غارة جوية شنتها طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي على منطقة “خفض التصعيد”، خلال العام 2022.
وتسببت تلك الغارات باستشهاد 18 مدنياً، هم 7 أطفال و10 رجال وسيدة، بالإضافة لسقوط جرحى بعضهم في حالات خطرة.
ووثق المرصد السوري من ضمن الحصيلة الكلية، مجزرتين اثنتين ارتكبتها المقاتلات الروسية في المنطقة خلال العام، الأولى في 22 تموز، حين ارتكبت طائرة حربية روسية مجزرة مروعة في قرية الجديدة شمالي مدينة جسر الشغور بريف إدلب، حيث استهدفت المنطقة بـ4 ضربات جوية، قضى إثرها 7 بينهم 4 أطفال أشقاء ورجلين وشخص مجهول” الهوية، إضافة إلى إصابة أكثر من 11 شخص من النازحين بجروح متفاوتة.
أما المجزرة الثانية فكانت في شهر أيلول، وتحديداً الثامن منه، حين شنت الطائرات الحربية الروسية 14 غارة الشهر بارتكاب مجزرة راح ضحيتها 7 مدنيين، حين شنت 14 غارة روسية بتاريخ 8 أيلول استهدفت خلالها منشرة حجارة ومنزل عند أطراف قريتي حفسرجة-الشيخ يوسف بمنطقة سهل الروج في ريف إدلب الغربي، راح ضحيتها 7 شهداء مدنيين، كما تسبب القصف بإصابة 15 مدني بجراح متفاوتة.
وطالت الضربات الجوية تلك 62 موقعاً ومنطقة، نحو 36 منها في محافظة إدلب وهي: الجديدة، أطراف مدينة إدلب الغربية والشرقية، النهر الأبيض، كنصفرة، حرش مصيبين، دير سنبل، والفطيرة، وبينين، ومحيط كفر تخاريم، ومحيط أرمناز، ومحيط معرة مصرين، ومحيط كفرشلايا، وجبل الأربعين، وشنان، ومعارة النعسان، وسفوهن، وفليفل، والبارة، والرويحة، واحسم، وترمانين، والدانا، ومنطف، و كفرلاتا، ومعرزاف، وحفسرجة-الشيخ يوسف، والشيخ بحر، ومحيط بلدة الزعينية، ومحيط بلدتي أورم الجوز والرامي، ومحيط معبر ومشفى “باب الهوى”، ومناطق أخرى واقعة ضمن محافظة إدلب.
والبقية -أي 26- توزعت على النحو التالي: العنكاوي ومواقع أخرى في سهل الغاب شمال غربي حماة، ومنطقة دارة عزة، وكفرنتين ومحيط الفوج 111 ومواقع ثانية بريف حلب الغربي، وبرزة وكبانة وأماكن أخرى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
وجاء التوزع الشهري للغارات الجوية الروسية وفقاً لمتابعات المرصد السوري على النحو التالي:
– الشهر الأول، 50 غارة جوية أسفرت عن استشهاد مواطنة و3 أطفال
– الشهر الثاني، 8 غارات جوية، لم تسفر عن خسائر بشرية
– الشهر الثالث، 6 غارات جوية، لم تسفر عن خسائر بشرية
– الشهر الرابع، 39 غارة جوية، لم تسفر عن خسائر بشرية
– الشهر الخامس، 16 غارة جوية، لم تسفر عن خسائر بشرية
– الشهر السادس، لم تشهد المنطقة غارات جوية روسية
– الشهر السابع، 24 غارة جوية، أسفرت عن استشهاد 7 مدنيين بينهم 4 أطفال
– الشهر الثامن، 14 غارة جوية، لم تسفر عن خسائر بشرية
– الشهر التاسع، 28 غارة جوية، أسفرت عن استشهاد 7 مدنيين.
– الشهر العاشر، 19 غارة جوية، لم تسفر عن خسائر بشرية
– الشهر الحادي عشر، 14 غارة جوية، لم تسفر عن خسائر بشرية
– الشهر الثاني عشر، 4 غارات جوية، لم تسفر عن خسائر بشرية
35 حادثة تؤكد استمرار الانفلات الأمني في المنطقة
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، 35 حادثة تؤكد استمرار الانفلات الأمني في مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل في إدلب والأرياف المحيطة بها، أسفرت تلك الاستهدافات عن سقوط 37 قتيلا، هم24 مدني بينهم سيدتين و5 أطفال، و6 من التشكيلات العسكرية أحدهم من هيئة تحرير الشام، و 7 مجهولي الهوية.
ويستعرض المرصد السوري التوزع الشهري لتلك الحوادث والخسائر البشرية الناجمة عنها:
– الشهر الأول، 3 حوادث، أسفرت عن مقتل مدني، وعنصر من هيئة تحرير الشام.
– الشهر الثاني، 4 حوادث، أسفرت عن مقتل 4 مدنيين بينهم طفلين اثنين، و1 من الفصائل.
– الشهر الثالث، 2 حوادث، أسفرت عم مقتل مدني واحد.
– الشهر الرابع، 7 حوادث، أسفرت عن مقتل 5 مدنيين بينهم سيدو وطفل، و5 مجهولي الهوية.
– الشهر الخامس، 5 حوادث، أسفرت عن مقتل 4 مدنيين، و1 من الفصائل
– الشهر السادس، 2 حوادث، أسفرت عن مقتل رجل وطفل
– الشهر السابع، حادثة واحدة، أسفرت عن مقتل مدني
– الشهر الثامن، 4 حوادث، أسفرت عن مقتل 4 مدنيين بينهم سيدة وطفل، و1 من الفصائل
– الشهر التاسع، 2 حوادث، أسفرت عن مقتل عنصر من الفصائل
– الشهر العاشر، حادثة واحدة، أسفرت عن مقتل 1 من الفصائل
– الشهر الحادي عشر، حادثة واحدة، أسفرت عن مقتل شخص مجهول الهوية.
– الشهر الثاني عشر، 3 حوادث، أسفرت عن مقتل 2 مدنيين، و1 مجهول الهوية.
استشهاد 9 مواطنين بينهم 3 أطفال على يد “الجندرما”
استشهد 9 أشخاص على يد “الجندرما”، هم: امرأة واحدة و3 أطفال و5 رجال من ضمنهم رجل قضى تحت وطأة التعذيب على يد “الجندرما” وذلك خلال العام 2022.
ويستعرض المرصد السوري التفاصيل كاملة:
– 30 كانون الثاني، استشهد طفل جراء تعرضه لإطلاق من قِبل عناصر حرس الحدود التركي “الجندرما” أثناء عمله ضمن أرض زراعية في قرية الدرية التابعة لناحية دركوش غربي محافظة إدلب عند الحدود مع لواء اسكندرون.
– 10 شباط، استشهد طفل 12 عام، برصاص الجندرما التركية قرب “مخيم بداما” في قرية عين البيضا بريف إدلب الغربي.
– 21 شباط، استشهد رجل مسن نازح من بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، نتيجة إصابته بطلق ناري بالرأس من قبل حرس الحدود التركي “الجندرما”، أثناء عمله في الأراضي الزراعية قرب قرية المشرفية في ريف سلقين شمال غربي إدلب.
– 12 آذار، استشهد شاب 19 عام من أبناء بلدة كورين بريف إدلب، برصاص حرس الحدود التركي “الجندرما” بعد محاولته العبور إلى تركيا من جهة خربة الجوز في ريف إدلب الغربي.
– 29 آذار، استشهد شاب نازح من بلدة تلمنس بريف إدلب، جراء إصابته برصاص الجندرما التركية، أثناء محاولته الدخول إلى تركيا من منطقة خربة الجوز في الريف الغربي لمحافظة إدلب.
– 29 آذار، استشهد طفل 16 عام من نازحي سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي قنصًا برصاص الجندرما التركية، أثناء محاولته الدخول إلى تركيا من ريف إدلب.
– 24 نيسان، اسشتهد مواطن تحت التعذيب على يد الجندرما التركيا وتم رمي جثته داخل الأراضي السورية شمال غربي إدلب.
– 1 أيلول، استشهدت امرأة تبلغ من العمر 26 عاماً على يد قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” إثر إطلاق الرصاص عليها بشكل مباشر، بينما كانت تستقل سيارة أجرة على طريق “الضومات” في منطقة دركوش في ريف إدلب الغربي.
– 23 أيلول، استشهد مواطن برصاص “الجندرما” التركية، أثناء اقترابه من الشريط الحدودي من جهة خربة الجوز بريف إدلب الغربي.
مخلفات الحرب تقتل وتصيب 45 مدنياً
تهدد مخلفات الحرب حياة الأهالي، ولاتقل القذائف التي لم تنفجر خطراً عن الألغام، تنتشر تلك المخلفات بشكل كبير في الأماكن السكنية، دون وجود فرق مختصة لنزعها، فضلا عن الحملات التعريفية بمخاطرها وخصوصا للأطفال.
ووثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد 21 مدني بينهم 11 طفل بمخلفات حرب ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل بإدلب والأرياف المحيطة بها، بالإضافة لإصابة أكثر من 24 شخص آخر بجراح متفاوتة هناك بينهم 17 طفل على الأقل.
توزعوا ضمن المحافظات التالية:
– إدلب: 17 بينهم 9 أطفال.
– حماة: 3 بينهم طفلين.
– حلب: 1
فوضى انتشار السلاح والاقتتالات تودي بحياة 5 بينهم طفلة
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 5 أشخاص، هم طفلة، و3 مسلحين وعنصر من الفصائل، باقتتالات عائلية وانفجار مستودعات للسلاح ضمن منطقة “بوتين-أردوغان”، خلال العام 2022، وجاءت التفاصيل الكاملة على النحو التالي:
-2 حزيران، استشهدت طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة وأصيب 5 مدنيين آخرين بجروح متفاوتة نتيجة سقوط صواريخ انطلقت من مستودع للذخيرة في قرية بابسقا بريف إدلب الشمالي، بالإضافة لمقتل عنصر من فوج المدفعية والصواريخ في فيلق الشام جراء انفجار مستودع لهم في قرية بابسقا قرب الشريط الحدودي مع لواء اسكندرون.
كما تسبب انفجار المستودع باحتراق عشرات الخيام التي تأوي مهجرين ونازحين حيث تم إخلاء قاطنيها من قبل فرق الإنقاذ، واعتدى عناصر “فيلق الشام” المقرب من الاستخبارات التركية، على 5 نشطاء ومنعوهم من تصوير المستودع في قرية بابسقا بريف إدلب الشمالي.
وعمد العناصر إلى ضرب أحد الناشطين والتهجم على الباقين، ممن كانوا في موقع الحادثة ومنعوهم من التصوير على اعتبار أن “المنطقة عسكرية”.
-25 آب، اندلعت اشتباكات مسلحة، بين مجموعة من مهجري اللطامنة من جهة، وبين مجموعة من مهجري درعا من جهة أخرى، في مخيم “عطاء” الكائن في أطمة بريف إدلب الشمالي، بسبب خلاف مادي، ما أدى إلى وقوع جرحى بين الطرفين.
– 30 آب، اندلعت اشتباكات بين عائلتين في قرية اللج التابعة لمنطقة أريحا بريف إدلب، تطور الخلاف إلى استخدام الأسلحة، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وسقوط عدد من الجرحى.
– 25 أيلول، نشب خلاف بين شبان من أبناء ريف معرة النعمان في مخيمات كفر عروق بريف إدلب الشمالي، تطور إلى استخدام الأسلحة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح بليغة.
استمرار عمليات الإعدام
نفذت هيئة تحرير الشام عمليات إعدام بحق 3 أشخاص بينهم امرأة، بعد ثبوت تورطهم بالتخابر مع قوات النظام لتنفيذ عمليات في مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام، إضافة لإلقاء القبض على زعيم مافيا دولية مطلوب للإنتربول الدولي وتم تسليمه إلى تركيا.
ففي 11 كانون الثاني، أعدمت هيئة تحرير الشام، شابًا وفتاة من أهالي بلدة كفرسجنة بريف إدلب، بعد اعترافهم بالتعاون مع النظام السوري وإعطاء إحداثيات ومعلومات لأجهزة النظام الأمنية.
-18 شباط، أعدمت هيئة تحرير الشام، إمام وخطيب أحد مساجد بلدة دركوش بريف إدلب، بتهمة “التخابر مع النظام وإعطاء إحداثيات لضباط في قوات النظام، بعد أن اعتقلته في أواخر أبريل/نيسان من العام 2019.
-16 تشرين الثاني، أعلن الجهاز الأمني عن إلقاء القبض على برونو كاربوني زعيم مافيا “كامورا” الإيطالية، والمطلوب للانتربول الدولي.
القضاء على زعيم “التنظيم” وملاحقة الجهاديين في إدلب
كان القضاء على زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” الحدث الأبرز لهذا العام في إدلب، ففي 3 شباط قصفت مروحيات “التحالف الدولي” بالرشاشات الثقيلة، مناطق متداخلة بين محافظتي إدلب وحلب غربي قرية دير بلوط.
ونفذ جنود “التحالف الدولي” إنزالًا في المنطقة، ونادى الجنود عبر مكبرات الصوت، بإخلاء أحد المنازل من النساء والأطفال، قبل أن يقتحموا المنزل.
فيما دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر “التحالف الدولي” والمسلحين، وأسفرت العملية عن مقتل خليفة البغدادي “عبدالله قردش” و12 شخص آخر، هم: 4 أطفال و3 نساء و3 جثث تحولت إلى أشلاء وعنصر بتحرير الشام ، بينما لا يعلم حتى اللحظة هوية البقية، في عملية إنزال واستهدافات جوية من قبل قوات التحالف وطائراتها قرب منطقة آطمة الواقعة عند الحدود مع لواء اسكندرون بريف إدلب الشمالي.
-27 حزيران، قتل جهادي في تنظيم حراس الدين المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” باستهداف طائرة مسيرة لـ”لتحالف الدولي”، بينما كان يستقل دراجة نارية، على الطريق بين مدينة إدلب وبلدة قميناس.
“الجولاني” يعتقل جهاديين ويحجم دور الشخصيات والفصائل ويكم أفواه المعارضين
يصدر “الجولاني” زعيم هيئة تحرير الشام” نفسه بأنه “محارب للإرهاب”، باعتقال العناصر الأجنبية ضمن الجماعات الجهادية، حيث نفذت هيئة تحرير الشام عمليات أمنية واسعة، في مدينة إدلب، شمال غرب سوريا.
عمليات الاعتقال للجهاديين البارزين في صفوف الهيئة جائت بعد أن قام الجهاز الأمني في الهيئة باعتقال عشرات الجهاديين من جنسيات سورية وغير سورية بتنظيم “حراس الدين” وتنظيمات جهادية أخرى بالإضافة إلى تحجيم دور الكثير منهم وذلك في إطار التفاهمات والتنسيق الذي يجري بين هيئة “تحرير الشام” وعلى رأسها “أبو محمد الجولاني” مع المخابرات التركية لنفض غبار الإرهاب عن الهيئة أمام المجتمع الدولي.
ولا تزال هيئة “تحرير الشام” تلاحق جهاديين آخرين متشددين في مناطق سيطرتها بعد أن فر الكثير منهم وتواروا عن الأنظار، من ضمنهم الجهادي البارز والسابق بالهيئة وتنظيم القاعدة المعروف بـ “أبو اليقظان المصري” والذي فر هاربًا إلى تركيا قبل أشهر، خوفًا من الاعتقال.
-في شباط، اعتقلت أكثر من 20 جهاديًا من جنسيات غير سورية، ينتمون لتنظيمي “شام الإسلام” و “حراس الدين” المتهم بولائه لتنظيم “القاعدة”، من بين الجهاديين الذين جرى اعتقالهم، شرعي بارز بتنظيم “حراس الدين” يدعى “أبو البراء” من حملة الجنسية التونسية.
وجاءت حملة الاعتقالات قبل ساعات من عملية إنزال لـ”التحالف الدولي” في منطقة أطمة عند الحدود الإدارية بين حلب وإدلب قرب الحدود مع لواء اسكندرون، أفضت إلى مقتل “خليفة البغدادي”.
وأرسل مكتبه الاقتصادي، بلاغات لعناصر جهادية من جنسيات غير سورية يعملون ضمن ما يسمى “أنصار الفصائل الإسلامية المستقلة” تنص على ضرورة إخلاء المنازل التي يسكنونها في مدينة إدلب.
وفي آذار اعتقلت، هيئة تحرير الشام مواطنين بينهم ناشط وزوجته، واعتقلت قوة أمنية تابعة لهيئة “تحرير الشام”، في 3 آذار، شابًا من مكان إقامته في مدينة بنش وهو من مهجري من مدينة سراقب، وجاء الاعتقال على خلفية قيامه بانتقاد “الفصائل الجهادية” العاملة في إدلب على حسابه الشخصي في منصة “فيسبوك”
كما اعتقلت هيئة “تحرير الشام” ناشط يعمل في المجال الإنساني من مناطق سيطرتها، لأسباب غير معلومة، وينحدر الناشط من قرية الحويز بسهل الغاب في ريف حماة.
واعتقلت هيئة تحرير الشام في 3 آذار/مارس، مواطنًا من داخل معبر باب الهوى الذي يربط إدلب بلواء اسكندرون بالريف الشمالي، حيث جرى اعتقاله لسبب مجهول، إذ كان في طريقه إلى تركيا مع ابنته المريضة من أجل علاج الطفلة إلا أن “تحرير الشام” اعتقلت والدها وطلبت من ذويه استلام الطفلة.
واعتقلت القوى الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، في الثلث الأول من شهر آذار، ناشطًا المجال الإعلامي والإغاثي برفقة زوجته، لأسباب غير معلومة.
وفي نيسان، نفذت الهيئة اعتقالات طالت جهاديين وآخرين من الفصائل في مناطق سيطرتها، بهدف التفرد بالحكم والهيمنة الكاملة على مناطق نفوذها في شمال غربي سورية، حيث نفذ عناصر الجهاز الأمني التابع لـ “هيئة تحرير الشام”، مطلع نيسان، حملة دهم واسعة في مناطق متفرقة من مدينة إدلب وريفها، اعتقل خلالها نحو 7 جهاديين من ضمنهم 2 من الجنسية المصرية.
كما سرق عناصر الأمنية التابعة لـ “تحرير الشام” كامل محتويات منازل الجهاديين من أموال وسلاح وهواتف ولابتوبات.
وبالمقابل أفرجت هيئة تحرير الشام عن أبو عبد الرحمن المكي وهو جهادي في حراس الدين سعودي الجنسية، بعد قضاء سنوات في السجن.
وكان قد اعتقلت هيئة تحرير الشام “المكي” في شباط أكتوبر 2020، وخلال سجنه أعلن عن إضرابه عن الطعام مع زملائه المساجين، بسبب تعرضهم للمضايقات داخل السجن، فيما قتل مرافقه السابق السوري مصعب كنعان في ضربة لـ”التحالف الدولي” بريف إدلب.
وفي منتصف نيسان، جرى توتر بين هيئة “تحرير الشام” من جهة وفصيل “فيلق الشام” المقرب من الاستخبارات التركية من جهة أخرى، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الفصيلين على معبر الغزاوية الواقع بريف حلب الغربي، والذي يربط مناطق سيطرة “تحرير الشام” بمناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني” والقوات التركية بريف حلب.
وفي أيار، نفذت القوى الأمنية التابعة لهيئة “تحرير الشام”، في 10 أيار، حملة أمنية واسعة ضمن مناطق سيطرتها بمحافظة إدلب، بحثًا عن مطلوبين بتهمة ترويج المواد المخدرة، ونشرت عشرات الحواجز الأمنية، واعتقلت الهيئة العشرات من مروجي المخدرات.
وفي 25 أيار، اعتقلت قوة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام، نائب الأمير العام لجماعة “أنصار الإسلام” وأحد أبرز القيادات فيها، في منطقة “حارم” شمالي إدلب، ويدعى الجهادي “أبو الدرداء الكردي” يعتبر من أبرز الجهاديين في المنطقة.
وفي حزيران، نفذ “جهاز الأمن العام” التابع لهيئة تحرير الشام، في منتصف حزيران، حملة أمنية في إدلب وريفها، ضد “خلايا وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية”، واعتقلت القوات المشاركة في العملية عدداً من العناصر التابعين للتنظيم.
وفي 24 حزيران.
في تموز، ففي الثلث الأول من تموز، اعتقلت هيئة “تحرير الشام” وبطلب من الاستخبارات التركية، ما لا يقل عن 15 قيادي جهادي ونحو 10 عناصر من صفوفها، حيث تركزت الحملة الأمنية في مناطق متفرقة في محافظة إدلب كـ حي الضبيط والجامعة والساعة بمدينة إدلب ومناطق سلقين والدانا وسرمدا الحدودية مع لواء اسكندرون شمالي إدلب، عرف من بين القادة الجهاديين الذين جرى اعتقالهم كل من “أبو القاسم الشامي وهو القاضي العام سابقًا بالهيئة وأبو بكر مهين قائد لواء علي وهو أحد أهم الفصائل التابعة لهيئة تحرير الشام وقائد سابق بـ”جبهة النصرة” في القلمون برفقة أبو مالك التلي والرابع يدعى أبو حفص يعمل كقيادي بارز بلواء طلحة أبرز الألوية التابعة لهيئة تحرير الشام وشخص يدعى أبو سعيد الحمصي وهو قيادي بارز أيضا في مايعرف بالعصائب الحمراء وهي قوات النخبة بهيئة تحرير الشام”.
كما أعلن الجهاز الأمني التابع لهيئة “تحرير الشام” ، في الثلث الأول من تموز، عن اعتقال 9 من أفراد مجموعة جهادية مجهولة والمعروفة باسم “سرية أنصار أبي بكر الصديق” كانت تتبنى استهداف الأرتال والمواقع التركية سابقًا في إدلب، بعد عملية أمنية في كل من مدينة إدلب والدانا وأطمة و سلقين وحارم عند الحدود مع لواء اسكندرون شمالي إدلب ومناطق بريف جسر الشغور غربي إدلب.
وفي أيلول، خرجت هيئة تحرير الشام و”حكومة الإنقاذ”، في 6 أيلول تحديدا، 400 عسكري برتبة ضابط من الكلية العسكرية التي أعلن عنها قبل عدة أشهر، بحضور زعيم هيئة تحرير الشام “الجولاني” وشخصيات من “حكومة الإنقاذ” وعسكرية أخرى.
وتعد الدفعة التي أطلق عليها دفعة “الشهيد أبو عمر سراقب”، هي الأولى، حيث تم قبول المتدربين بعد أن فرضت معايير قبول الانتساب في الكلية، والشروط الطبية والأخلاقية والثقافية، إضافة إلى التحصيل العلمي الذي يفرض على المتقدم حصوله على شهادة ثانوية عامة، ويخضع الأفراد لدورات مكثفة عقائدية وبدنية لـ6 أشهر.
وتهدف “حكومة الإنقاذ” من خلال الكلية العسكرية إلى دمج العسكريين في قوى موحدة على غرار الجيوش النظامية، وتتبع لـ”حكومة الإنقاذ” مباشرة.
وضمت الدورة أفراد وقيادات في أحرار الشام وجيش النصر وجيش العزة وآخرين.
وفي 24 أيلول، أزالت هيئة تحرير الشام، السواتر الترابية على الطريق الواصل بين مدينتي سرمين وسراقب، لافتتاح معبر بين مناطق النظام، ومناطق سيطرة هيئة “تحرير الشام”.
وجاء ذلك بعد فتح مراكز للتسوية في مناطق إدلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري ودعوات النظام للأهالي بالعودة إلى حضن الوطن.
وهاجمت أمنية هيئة تحرير الشام، في 29 أيلول، نقاط الرباط التابعة للجبهة الوطنية للتحرير، على بعد عشرات الأمتار من نقاط القوات التركية، عند مدخل مدينة سراقب بريف إدلب، للاستيلاء على النقاط وتثبيت نقاط في المنطقة، حيث تمكنت هيئة تحرير الشام من السيطرة على طرفي الطريق بمسافة 400 متر، وأصيب مقاتل من الجبهة الوطنية للتحرير إثر إطلاق عناصر هيئة تحرير الشام الرصاص بشكل مباشرة على قدميه أثناء تواجده في نقطة الرباط على محور سراقب.
وفي 8 تشرين الثاني، أعلنت هيئة تحرير الشام عن تشكيل عسكري جديد، يحمل اسم “لواء حمزة بن عبد المطلب”، بقيادة خطاب الشامي.
وفي 9 تشرين الثاني، علقت 4 كتائب وألوية في حركة أحرار الشام الإسلامية العاملة في إدلب، عملها مع الحركة، عبر بيان صدر عنها، بسبب سياسة قيادتها في التعامل مع أبناء الحركة”، ووقع البيان كل من لواء عمر الفاروق – إدلب، وكتيبة أنصار الحق – معرة النعمان، وكتائب أحمد عساف – بنش، ولواء فجر الإسلام – كفرومة.
وجاء ذلك بعد إصدار الألوية العاملة في حركة “أحرار الشام” وهي كل من :لواء الإيمان -حماة، لواء الخطاب- الغاب، قوات النخبة في لواء العاديات- الغاب، لواء الشام-دمشق، كتيبة الحمزة-إدلب، بياناً تعزل فيه قيادة الحركة الحالية المتمثلة “بعامر الشيخ “وتعيين القائد الجديد “يوسف الحموي”.
وفي 13 تشرين الثاني، طوقت الأجهزة الأمنية التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” مبنى الهيئة الشرعية لـ “الفيلق الشام” داخل مدينة إدلب، وقامت بطرد الدعاة الشرعيين والمشايخ من المبنى، بعد مطالبتهم بمغادرته بشكل عاجل، وسط استنفار أمني في المدينة.
وفي 19 تشرين الثاني، أعلن جهاز الأمن العام التابع لـ”هيئة تحرير الشام”، تمكنه من إلقاء القبض على خلية تطلق على نفسها اسم “أنصار الله”، تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ومتهمة باستهداف عناصر الفصائل والقوات التركية في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
العنف الأسري وحالات الانتحار التخلي عن الأطفال
شهدت المنطقة خلال العام 2022، عدة حالات تخلي عن أطفال حديثي الولادة، وانتحار في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة للمواطنين.
يستعرض المرصد السوري الأحداث:
-22 آذار، عثر على طفلة حديثة الولادة أمام مسجد بمدينة الأتارب بريف حلب، ألقاها شخصين ولاذا بالفرار، وتمكن الجهاز الأمني من معرفة هويتهما.
وفي 18 تموز، عثر أهالي في محافظة إدلب على جثة طفلة حديثة الولادة ضمن مناطق نفوذ “هيئة تحرير الشام”، داخل كيس أسود ملقاة بين أراضي الزيتون شمالي بلدة كللي بريف إدلب الشمالي.
وفي 5 حزيران، توفيت سيدة في مشفى بدركوش بسبب تناولها “حبة غاز” لوجود خلافات مع زوجها.
-21 حزيران، انتحرت طفلة 14 عام في بلدة كفر جالس بريف إدلب، بسبب تهديد أهلها بإخراجها من المدرسة.
و24 تموز، أقدمت طفلة على الانتحار بتناول “حبة غاز”، وتنحدر الطفلة من بلدة كفرسجنة بريف إدلب، وتقطن في مخيمات الشمال السوري ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام.
و6 حالات انتحار في تشرين الأول، بسبب العنف الأسري وأسباب مجهولة
– 8 تشرين الأول، أقدم رجل في العقد السادس من عمره على الانتحار في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، عبر تناوله لـ كبسولات غاز، بعد إضرامه النار في منزله لحرق زوجته، التي تمكنت من النجاة بحياتها.
– 9 تشرين الأول، قتلت سيدة على يد زوجها، نتيجة الضرب المبرح الذي تعرضت له، في مدينة كفرتخاريم بريف، حيث تعرضت السيدة للتعنيف والتعذيب الشديد من قبل زوجها، سبب لها كسور وحروق، وفارقت الحياة خلال إجرائها عملية جراحية.
وأقدم شاب في العقد الثاني من عمره على الانتحار، عبر تناول كبسولة “الغاز” القاتلة، وذلك بعد مضى أسبوع على زواجه، بسبب المشاكل العائلية مع والدته، ويسكن الشاب في قرية كفر يحمول بريف إدلب.
-11 تشرين الأول، قتل شاب من بلدة معرشمارين بريف إدلب الجنوبي، وذلك إثر إطلاقه النار على نفسه بواسطة مسدس حربي في أحد مخيمات منطقة كفرلوسين بريف إدلب الشمالي دون معرفة أسباب ودوافع انتحاره.
– 18 تشرين الأول، عثر أهالي في بلدة كفرتخاريم شمال غربي إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام على جثة طفل يبلغ من العمر 17 عاماً، منتحراً شنقاً في منزله دون معرفة دوافع وأسباب انتحاره.
– 24 تشرين الأول، قتلت سيدة على يد زوجها، في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام”، نتيجة إطلاقه الرصاص من سلاح حربي عليها بشكل مباشر لأسباب مجهولة.
وسجل في تشرين الثاني حالة انتحار واحدة والعثور على جثتين إحداهما لطفل حديث الولادة
-14 تشرين الثاني، أقدم شاب على الانتحار، عبر تناول “كبسولة غاز”، داخل منزله في بلدة ابلين بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بسبب الضغوطات النفسية.
– 29 تشرين الثاني، عثر أهالي على جثة طفل حديث الولادة، متوفى قبل أيام في منطقة دير حسان شمال إدلب، حيث تم دفن الجثة في مقبرة دير حسان.
7 قوافل مقدمة من برنامج الأغذية العالمي WFP تدخل من مناطق النظام
دخلت 7 قوافل تحمل إمدادات إنسانية أممية، ووصلت إلى الشمال السوري عبر خطوط “التماسّ”، منذ بداية العام 2022، توافقا مع قرار مجلس الأمن الدولي (رقم 2585)، الذي يدعو إلى تقديم المساعدة الإنسانية عبر الخطوط والحدود.
واعتمد مجلس الأمن في شهر تموز 2021، قرارا بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية لمدة عام من “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وهي احتياجات غير كافية للنازحين وسكان شمال غرب سورية.
-30 آذار دخلت قافلة أممية من مناطق سيطرة النظام عبر معبر الترنبة، تضم 14 شاحنة.
-16 أيار، دخلت قافلة مساعدات أممية تضم 14 شاحنة قادمة من مناطق سيطرة النظام عبر معبر ترنبة إلى مدينة سرمدا الحدودية مع لواء إسكندرون شمالي إدلب.
– 12 حزيران، دخلت قافلة مساعدات أممية، تضم 14 شاحنة قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري عبر معبر ترنبة إلى مدينة سرمدا الحدودية مع لواء إسكندرون شمالي إدلب.
– 4 آب، دخلت قافلة مساعدات أممية من معبر الترنبة بريف إدلب، وتتألف من 14 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، اتجهت نحو المستودعات في ريف إدلب الشمالي.
-17 أيلول، دخلت قافلة مساعدات أممية، مؤلفة من 16 شاحنة عبر معبر الترنبة – سراقب الفاصل بين مناطق سيطرة قوات النظام السوري ومناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” والفصائل بريف إدلب الشرقي.
-22 تشرين الأول، دخلت قافلة مساعدات أممية، عبر معبر الترنبة – سراقب الفاصل بين مناطق سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له، ومناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” والفصائل بريف إدلب الشرقي.
– 30 تشرين الثاني، دخلت قافلة مساعدات أممية عبر معبر الترنبة – سراقب الفاصل بين مناطق سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له، ومناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” والفصائل بريف إدلب الشرقي.
احتجاجات شعبية مناوئة لتركيا.. وتعزيزات تركية وسحب لواء عسكري في الثلث الأخير من العام
شهدت منطقة “بوتين -أردوغان” وصول تعزيزات تركية كبيرة إلى المنطقة، في حين سحبت قسم كبير من التعزيزات من ضمنها لواء كامل في الثلث الأخير من العام 2022، كما أنشأت نقاط جديدة استراتيجة في سهل الغاب وريف إدلب.
وشهدت المنطقة احتجاجات شعبية على خلفية تصريحات تركيا للمرة الأولى التي توضح جدية التقارب بين تركيا والنظام السوري.
ففي 16 آذار، دخل رتل عسكري تركي يتكون من 50 عربة، من معبر عين البيضا غربي إدلب، واتجه عبر الطريق الدولي حلب- اللاذقية “m4” إلى المحارس المنتشرة على الطريق ونقطة اشتبرق قرب مدينة جسر الشغور، ضم عربات مدرعة ودبابات، وراجمات صواريخ متحركة ومدافع ثقيلة، ففي 27 آذار، نقلت القوات التركية 3 عناصر من قواتها، بينهم ضابط، إلى المشافي التركية، بعد إصابتهم جراء استهداف مدرعة لهم بصاروخ موجه من قِبل قوات النظام أثناء مرورها على أطراف بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي.
وفي 4 نيسان، وصلت تعزيزات عسكرية تتألف من 40 آلية مدرعة، و8 شاحنات محملة بالامدادات اللوجستية والعسكرية للقوات التركية، في 4 نيسان، قادمة من معبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب.
كما دخل رتل ضخم للقوات التركية إلى الأراضي السورية في شمال غرب سوريا، في 8 نيسان، على دفعتين يضم نحو 41 آلية مؤلفة من دبابات وناقلات جند مجنزرة وراجمات صواريخ، حيث وصلت القاعدة التركية في معسكر الطلائع في المسطومة جنوب إدلب.
وتوزعت التعزيزات التركية على النقاط المنتشرة في منطقة “خفض التصعيد” جنوب وشرق إدلب.
وتعمل القوات التركية على إفراغ النقاط الداخلية في منطقة “خفض التصعيد” مثل نقاط في بلدة احسم وأطراف الاتستراد الدولي M4 ونقلها إلى منطقة خطوط التماس مع قوات النظام والخطوط الخلفية منها في الريف الشرقي لإدلب.
وفي 4 أيار، زار وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” مخيم “الكمونة” الذي يأوي نازحين ومهجرين من مختلف المناطق السورية، في منطقة باتبو الواقعة حلب الغربي، قرب الحدود مع لواء اسكندرون، للمشاركة في افتتاح قرية سكنية تضم مساكن المهجرين والنازحين، جرى انشاؤها من قِبل منظمات تركية معنية بالشأن السوري.
وفي 5 أيار، خرج رتل يضم 17 آلية عسكرية بينها 3 دبابات من نقاط جبل الزاوية باتجاه الأراضي التركية عبر معبر خربة الجوز بريف إدلب الغربي، ودخل عوضاً عنه رتل آخر يضم 14 آلية بينها دبابة وحيدة ونحو 50 جندي واتجهوا نحو النقاط العسكرية التركية بالريف الإدلبي.
وفي 11 أيار، مشطت القوات التركية المناطق المحيطة بالنقطة العسكرية في قرية الرويحة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، بعد تعرضها للهجوم من قبل مجهولين، حيث تم استهدافها بالأسلحة الرشاشة، ولم ينتج عن الهجوم أي خسائر بشرية.
وشهدت النقاط والقواعد التركية في منطقة “خفض التصعيد” استنفارًا عسكريًا، في 16 أيار، عقب زيارة أجراها وفد من وزارة الدفاع التركية على رأسهم قائد القوات الخاصة والمسؤولة عن العمليات البرية في المنطقة، تخللها استعراض عسكري وتدريبات باستخدام الذخيرة الحية.
وفي 17 أيار، غادرت دفعة من المقاتلين السوريين ممن يعملون كـ “قوات رديفة” للجيش التركي ضمن منطقة “خفض التصعيد” في إدلب باتجاه الأراضي التركية لحضور معسكر تدريبي مغلق في القواعد العسكرية التابعة للجيش التركي، وتتكون المجموعة الأولى التي خرجت من 400 عنصر
وتخضع المجموعات لأنواع قاسية من التدريب العسكري على يد مدربي القوات الخاصة (كوماندوز) والمسؤولة عن المعارك البرية والعمليات القتالية في سوريا.
وتهدف الدورة لتخريج عناصر قوات خاصة رديفة للقوات التركية في تنفيذ المهمات الصعبة ضمن الأراضي السورية، كما تعمل تركيا من خلال هذه التدريبات على رفع كفاءة المقاتلين السوريين وضبط أعدادهم مع إثبات الوجود.
وفي 25 أيار، شهدت بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، عدة اجتماعات بين ضباط من القوات التركية ونظيرتها الإيرانية للتسعى على إبقاء الوضع الهادئ على محاور التماس في منطقة “خفض التصعيد” في ظل التمدد الإيراني على حساب روسيا وميليشياتها بعد انشغالها في حرب أوكرانيا.
وفي 27 أيار، خرج أهالي في مظاهرة في مدينة سرمين بريف إدلب، على بعد نحو 1 كيلو متر عن إحدى النقاط التركية، يوم الجمعة 27 أيار، ضمت عشرات المهجرين من مناطق ريف إدلب الشرقي والجنوبي، ممن هجروا بفعل الاتفاقيات الروسية – التركية خلال حملة النظام والروس والإيرانيين الأخيرة على المنطقة، هتفوا بشعارات ضد الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” ونددوا بالعملية العسكرية التركية المرتقبة والتي ستستهدف مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والقوات الكردية شمال وشمال شرق سورية، وفق تصريحات الرئيس التركي والحديث عن إنشاء “المنطقة الآمنة المزعومة”، كما طالب المتظاهرون بأن تكون العمليات العسكرية لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والإيرانيين بريف إدلب وإعادة المهجرين إلى مدنهم وبلداتهم لا أن يتم تهجير سكان أصليين من مناطقهم وإسكان النازحين والمهجرين واللاجئين فيها وإنشاء مدن سكنية على الشريط الحدود بين سوريا وتركيا بفعل العمليات التركية.
في 2 حزيران، جرت عملية تمشيط واسعة بحثًا عن الألغام والمواد المتفجرة على طريق حلب – اللاذقية “M4” في قسمه المار من محافظة إدلب، إنطلاقًا من بلدة النيرب شرقي إدلب و وصولاً إلى مدينة جسر الشغور في الريف الغربي.
وشهد الاتستراد الدولي انتشار مكثف للجنود والمصفحات التركية لتأمين القوات الراجلة في عملية التمشيط.
ودفعت القوات التركية بتعزيزات عسكرية إضافية إلى قواعدها، ففي 4 حزيران، دخل رتل عسكري للقوات التركية من معبر كفرلوسين شمالي إدلب، يتألف من نحو 20 شاحنة محملة بكتل اسمنتية على شكل أنفاق، حيث اتجه الرتل نحو نقطة القيادة التركية في بلدة المسطومة، قبل إرسال التعزيزات باتجاه نقاط التماس مع قوات النظام في المحور الشرقي لجبل الزاوية بريف إدلب.
وفي 21 حزيران، عقد بين فصيل “الجبهة الشامية” من جهة، وهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من جهة أخرى، برعاية مباشرة من الاستخبارات التركية، في ريف حلب، أفضى باتفاق، يقضي بضرورة إعادة انتشار عناصر “فيلق الشام” في مواقعه السابقة بريف حلب، وانسحاب هيئة تحرير الشام من قرى استولت عليها مؤخراً في ناحية شيراوا.
وفي 25 حزيران، أنهت القوات التركية تثبيت نقطة عسكرية جديدة في قرية مجدليا على سفح جبل الأربعين بريف إدلب، ودعمت النقطة الجديدة بالمدرعات الثقيلة والدبابات والصواريخ الحرارية.
وتعد النقطة ذات موقع استراتيجي لاشرافها على كامل الاتستراد الدولي دمشق-حلب “m5″، من مدينة سراقب وصولاً إلى مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب بمسافة 25 كيلومتر.
وفي 26 حزيران، سلم الهلال الأحمر التركي 901 منزلا للنازحين والمهجرين، ضمن قرية أنشأها في وقت سابق في منطقة كفر لوسين الحدودية مع لواء اسكندرون في ريف إدلب الشمالي، وذلك من أصل 5 آلاف منزل “طوب” يتم تجهيزه في المنطقة الحدودية مع لواء اسكندرون وأطراف مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وندد متظاهرون بالاتفاقات الروسية-التركية التي أحدثت تغيير ديمغرافي ضمن الأراضي السورية وحققت مصالح مشتركة للأتراك والروس وأضرت بأبناء الشعب السوري، حيث خرجت مظاهرة شعبية للمهجرين من المحافظات السورية أمام النقطة العسكرية التركية المعروفة بنقطة “مدرسة السواقة” شرقي مدينة إدلب، في مطلع حزيران، حيث طالب المتظاهرون بشن عمليات عسكرية ضد قوات النظام والروس والميليشيات الإيرانية وتحرير المناطق التي تحتلها الميليشيات التابعة لإيران وروسيا.
-5 تموز، دخل رتل عسكري تركي من معبر عين البيضا العسكري بريف إدلب الغربي واتجه الرتل إلى النقاط التركية المنتشرة في ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي، وضم الرتل دبابات وآليات مجنزرة مختلفة أهمها قاذفة الصواريخ الحرارية المضادة للدروع والتي تدخل لأول مرة إلى الأراضي السورية، ومعها عربات عسكرية مجهولة تدخل لأول مرة لم يعرف عملها.
– 7 تموز، أنشأت القوات التركية نقطة عسكرية قريبة من معسكر روسي في سهل الغاب بريف حماة، حيث عملت الآليات على رفع سواتر ترابية وعززت موقع النقطة الجديدة بمواد لوجستية وكتل إسمنتية بأنواعها (جدران_أنفاق)، قرب قرية خربة الناقوس بسهل الغاب على خطوط التماس مع قوات النظام المتواجدة في بلدة جورين.
وتأتي أهمية النقطة الجديدة لقربها من تجمعات قوات النظام والمعسكر الروسي في قلعة ميرزا شمال غربي جورين.
واستقدمت القوات التركية، في 18 تموز، رتلا عسكريا دخل سورية من معبر كفر لوسين، وتوقف عند معبر باب الهوى، ضم عشرات الآليات والشاحنات تحمل أسلحة ثقيلة وراجمات صواريخ ومدرعات ناقلة للجند ومواد لوجستية، اتجه الرتل نحو القواعد العسكرية التركية في ريف إدلب.
وفي 19 تموز، وصلت أرتال تركية إلى نقاط التماس مع قوات النظام في بلدة كنصفرة، وتوزعت الأسلحة الثقيلة والآليات على نقاط التماس التي تشرف على تجمعات قوات النظام في كفرنبل وحزارين وبسقلا.
وجاء ذلك، قبل ساعات من بدء الإجتماع الثلاثي لرؤساء روسيا وتركيا وإيران في العاصمة طهران.
وفي 11 تموز، عممت قيادة القوات التركية على كافة النقاط العسكرية المنتشرة في منطقة “خفض التصعيد” بالقيام بعملية إحصاء لجميع ممتلكات المدنيين المتضررة داخل النقاط العسكرية والممتلكات المحيطة بها وفرز جميع العقارات بحسب نوع الضرر الحاصل بها سواء تدمير كامل أو جزئي أو ماشابه وتسجيل التفاصيل كاملة ورفعها للقيادة التركية والتي بدورها سيوصلها لرئاسة الحكومة التركية ومن المتوقع أن تقوم المنظمات الحكومية التركية بعمليات ترميم وإصلاح لكامل العقارات المتضررة ضمن النقاط وما يحيط بها.
وفي 19 تموز، التقى ضباط أتراك وعلى رأسهم المسؤول عن القوات التركية المتواجدة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مع وجهاء وممثلين عن منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، داخل القاعدة التركية في قرية بليون في ريف إدلب الجنوبي.
وطلبوا من الوجهاء والممثلين عن مناطق جبل الزاوية إخبار الأهالي بالعودة إلى منازلهم وقراهم، ووعدوهم بتحسين الواقع الخدمي في مناطق جبل الزاوية التي مازالت تحت سيطرة الفصائل ويتواجد بها عدد كبير من النقاط والقواعد التركية، الطلب التركي بعودة النازحين جاء في ظل استمرار قصف النظام للمنطقة بشكل شبه يومي، وسط تخوف الأهالي بالعودة إلى منازلهم وأن يلاقوا مصير مشابه لما حل بأبناء ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي والشرقي في العام 2019.
وفي 1 آب، وصلت تعزيزات عسكرية للقوات التركية قرب خطوط التماس مع قوات النظام في ريف إدلب، تتألف التعزيزات من دبابات ومدرعات وناقلات للجند، وتمركزت التعزيزات الجديدة في النقاط التركية المتواجدة في بلدة بليون بجبل الزاوية.
وفي 14 آب، استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقعها ضمن محافظة إدلب في منطقة “بوتين – أردوغان”، حيث دخل رتل عسكري من معبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب بينما دخل رتل آخر عبر خربة الجوز غربي المحافظة، وضمت التعزيزات التي وصلت، دبابات وعربات مصفحة وناقلات جنود وراجمات صواريخ ومعدات لوجستية أيضاً، وتوجهت نحو المواقع العسكرية التركية في جبل الزاوية ومواقع أخرى بريف إدلب.
وفي 19 آب، رتل عسكري للقوات التركية، من معبر خربة الجوز بريف إدلب الغربي إلى النقاط العسكرية المنتشرة في جبل الزاوية، ويتألف الرتل من نحو 30 آلية وناقلات جنود ومدرعات وشاحنات إمداد مختلفة.
وفي 23 آب، انتشر عناصر مشاة من القوات التركية رفقة عربات مصفحة، على طريق حلب-اللاذقية الـ”m4″، لتنفيذ حملة تمشيط واسعة على الطريق الدولي، إنطلاقا من غرب مدينة أريحا وصولا إلى مدينة جسر الشغور.
وتستهدف حملات التمشيط الكشف عن أجسام مشبوهة وعبوات ناسفة قد تزرعها الجماعات الجهادية، على الطريق لاستهداف الآليات التركية.
وأثارت تصريحات وزير الخارجية التركي جدلا وغضبا شعبيا في الشمال السوري، حيث تصاعدت الاحتجاجات المعارضة لتصريحات الوزير الذي قال: “علينا مصالحة المعارضة والنظام بطريقة أو بأخرى”، في مناطق بوتين-أردوغان” كما تظاهر المئات أمام النقاط العسكرية التركية تعبيرا عن رفضهم، ولم تكن الاحتجاجات الشعبية عابرة، فقد عمد الأهالي الخروج عدة مرات في مظاهرات صباحية ومسائية تأكيدا على رفضهم المصالحة مع النظام السوري ورفض التصريحات التركية، ففي 12 آب خرج الآلاف في مظاهرات في 18 نقطة ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام، هي الأتارب ودارة عزة والجينة وتل الكرامة وابين سمعان، في ريف حلب، وإدلب وحارم والدانا وأطمة وسلقين وسرمدا وكفريا ومخيمات معرة مصرين وكفرلوسين وجسر الشغور والمسطومة ودركوش وحزانو.
وأطلق الجنود الأتراك المتمركزين في القاعدة التركية ببلدة المسطومة جنوبي إدلب، قنبلة مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمهروا أمام القاعدة، وذلك عقب محاولة البعض تسلق جدار القاعدة.
وشهدت جميع النقاط والمواقع العسكرية التابعة للقوات التركية في إدلب تشهد استنفاراً على خلفية المظاهرات التي تشهدها مناطق متفرقة من الريف الإدلبي، تنديداً بتصريحات وزير الخارجية التركي.
وفي 16 آب، خرج العشرات من سكان مدينة إدلب، بمظاهرة مسائية، احتجاجا على تصريحات وزير الخارجية التركي.
وفي 19 آب، خرج المئات في مظاهرات شعبية تحت شعار “ثوار لسنا معارضة”، في كل من وسط مدينة إدلب وسرمدا وكفر عروق وكفرلوسين بريف إدلب الشمالي.
وهتف المتظاهرون “لا مصالحة مع نظام الأسد”، رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو.
وفي تشرين الأول شهدت منطقة “بوتين-أردوغان” انسحاب القوات التركية من بعض مناطق محاور التماس، بينما ثبتت نقاط جديدة في مواقع أخرى، ففي 5 تشرين الأول، أسقطت النقطة التركية، المتواجدة شرقي بنش بريف إدلب، طائرة استطلاع إيرانية الصنع مذخرة نوع “مهاجر 5″، حيث تم إسقاطها عن طريق أجهزة التشويش وسقطت بالأراضي الزراعية.
وفي 9 تشرين الأول، أنشأت القوات التركية نقطة عسكرية لها في أهم موقع يشرف على طريق حلب-اللاذقية “m4″، بعد أن استقدمت كتل اسمنتية (أنفاق-جدران)، لإنشاء نقطة عسكرية في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، حيث تتميز بموقع استراتيجي هام لاشرافها على مسافة طويلة من طريق حلب-اللاذقية وصولا إلى مدينة أريحا، وسهل الغاب والسفح الغربي من جبل الزاوية.
وفي 25 تشرين الأول، انسحب رتل عسكري للقوات التركية المنتشرة في ريف إدلب الجنوبي، تألف من 10 دبابات وعدد من المدرعات، إضافة لنحو 20 ناقلة جند محملة بالعناصر، باتجاه الأراضي التركية.
وفي 31 تشرين الأول، ثبتت القوات التركية نقطة عسكرية “محرس” في مبنى في الحي الشرقي لبلدة البارة على طريق سيرجلا بجبل الزاوية جنوبي إدلب، تزامنا مع انتشار مكثف للقوات التركية في المنطقة.
يشار إلى أن النقطة الجديدة تشرف على مناطق سيطرة قوات النظام في حرش كفرنبل بريف إدلب.
وفي تشرين الثاني، سحب تركيا لواء كامل من إدلب
ففي 9 تشرين الأول، سيّرت القوات التركية من نقطة الجينة دورية عسكرية تفقدية على نقاطها المنتشرة في ترمانين بريف إدلب ودارة عزة بريف حلب الغربي.
وفي 11 تشرين الثاني، سحبت القوات التركية كامل اللواء الثامن من قواتها المتواجدة ضمن منطقة “بوتين-أردوغان”.
واستبدلت تركيا قواتها المتواجدة في المنطقة، حيث خرجت 7 أرتال للقوات التركية ودخلت 7 مكانها من معبري خربة الجوز غربي إدلب وباب الهوى شمالها، تضمنت الأرتال دبابات وناقلات جند ومدرعات مختلفة وجنود المشاة.
كما قصفت القوات التركية من نقاط تمركزها في تل بليون ونقطة معترم في جبل الزاوية، مواقع قوات النظام في معرة النعمان جنوبي إدلب.
وفي 12 تشرين الثاني، خرج رتل تركي مؤلف من نحو 40 آلية من ناقلات جند مع عناصرها ومدرعات ثقيلة، من إدلب باتجاه الأراضي التركية.
وفي 18 تشرين الثاني، انتشرت قوات مشاة تركية، مدعومة بالمدرعات ووحدة هندسة للكشف عن الألغام، على على طرفي اوتستراد حلب- اللاذقية m4، إنطلاقاً من مدينة أريحا غرباً وصولاً إلى بلدة محمبل بريف إدلب الغربي.
وفي 29 تشرين الثاني، دخلت 50 آلية من مدرعات وناقلات جند وشاحنات مغلقة محملة باللوجستيات والأسلحة إلى إدلب، يضم ضباط لتفقد النقاط المنتشرة في منطقة” خفض التصعيد” والإطلاع على جاهزيتها الحربية عند أي طارئ.
ويتواجد في منطقة “خفض التصعيد” 9 ألوية تعداد كل لواء منها 1500 عنصر مع عتادهم الكامل ودبابات وعربات ثقيلة.
انهيار التعليم.. وحلول “حكومة الإنقاذ” لم ترفع المستوى
شهد قطاع التعليم انهيارا كبيرا، في ظل غياب الدعم عن القطاع الأهم، وارتفاع أعداد الطلاب المتسربين عن المدارس، فضلا عن ارتفاع تكاليف التعليم في الجامعات.
ففي شهر شباط توقفت العملية التعليمية تحت مسمى “إضراب الكرامة للمعلمين”، حيث يعملون منذ سنوات دون تلقي أجور مادية، إضافة إلى غياب الدعم اللازم للقطاع التعليمي، حيث أصدرت نحو 80 مدرسة في مناطق إدلب وريفها بياناً، أعلنت فيه عن إغلاق أبوابها وإيقاف العملية التعليمية بسبب انقطاع الدعم عنها لفترة طويلة وعدم قدرتها على إكمال التعليم، وطالبت بتأمين حقوق المدرسين من رواتب شهرية لاستئناف العملية التعليمية في المدارس.
وتتبع المدارس التي أعلنت الإضراب العام عن التعليم لمديريتي التربية في حماة وإدلب وتشمل المجمعات التعليمية في كل من مدينة إدلب و مناطق جسر الشغور وأريحا ومعرة مصرين والدانا، وتعتبر “حكومة الإنقاذ” المتمثلة بوزارة التربية والتعليم هي الجهة المعنية والمسؤولة عن هذه التجمعات إلى جانب العديد من المنظمات الإنسانية المعنية بدعم القطاع التعليمي في الشمال السوري.
وفي تشرين الثاني، توقفت 5 مدارس ثانوية في مدينة إدلب عن التدريس، نتيجة توقف الدعم عنها وعدم قدرة الكوادر التدريسية متابعة عملية التدريس، بسبب عدم تلقيهم رواتبهم منذ عدة أشهر.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن كلاً من مدارس “المتنبي”، و “الثورة”، و “حسام حجازي”، و”العروبة”، و “العز بن عبد السلام”، أعلنت التوقف عن التدريس بعد توقف إحدى المنظمات عن دعمها، فيما أعادت فتح أبوابها لاستقبال الطلاب، بعد إضراب الكوادر التدريسية عدة أيام.
وجاء ذلك، بعد تقديم الدعم لهم من قبل “حكومة الإنقاذ”، في اجتماع لمجلس الشورى العام في إدلب خصص لدعم قطاع التعليم بحضور “الجولاني” ولجنة التعليم في المجلس، واختتم الاجتماع بدعم يشمل المدارس غير المكفولة على مرحلتين
الأولى تبدأ بالمدارس الثانوية بـ 1-11-2022،والحلقة الثانية يبدأ الدعم بـ 1-12-2.
وبحسب المصادر، فإن منظمات تعليمية ستتكفل بمدارس المرحلة الابتدائية، كما ستعمل “حكومة الإنقاذ” على دعم المدارس غير المكفولة التي لاتتمكن المنظمات من دعمها خلال فترة قصيرة.
ومن المقرر أن تقدم “حكومة الإنقاذ” كفالات شهرية للمدرسين تتراوح ما بين 100 إلى 300 دولار أمريكي شهرياً.
ارتفاع تكاليف الخدمات الصحية والأدوية
ارتفعت أسعار الأدوية، بالتوازي مع انخفاض قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، فضلا عن تكاليف العلاج، حيث رفعت المشافي الخاصة في مدينة إدلب مثل مشفى “المجد” ومشفى “إيبلا”، تكاليف العلاج، حيث وصلت تكلفة الفحص للمريض لحد 75 ليرة تركية، بينما كان سابقاً 50 ليرة تركية، كما زادت تكلفة تخطيط القلب من 50 إلى 100 ليرة تركية، وتكلفة المنسفة من 75 إلى 150 ليرة تركية، بينما زادت تكلفة مراقبة المريض في غرفة العناية المركزة من 50 إلى 100 دولار أمريكي ليوم الواحد فقط.
وتفوق هذه الأسعار والتكاليف قدرة المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية القاسية التي يعيشها سكان مناطق إدلب وريفها، بسبب عدم توفر فرص العمل وشح المساعدات الإنسانية وارتفاع الأسعار، إضافة لتضرر الكثير، نتيجة انهيار قيمة الليرة التركية المعتمدة في المنطقة مقابل الدولار الأمريكي.
وفي المقابل تعاني المشافي المجانية التابعة لحكومة الإنقاذ مثل مشفى إدلب الوطني من نقص حاد في الأجهزة الطبية الهامة والمستلزمات الطبية والأدوية، إضافة لعدم وجود اهتمام بالمرضى بسبب الأعداد الكبيرة التي تلجأ لهذه المشافي بقصد العلاج نظراً لغلاء أسعار المشافي الخاصة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، إذ يقدم رصداً مفصلاً لكافة التطورات ضمن منطقة “خفض التصعيد” خلال العام 2022، فإنه ومن دوره كمؤسسة حقوقية، يطالب كافة القوى الدولية الفاعلة في سورية، والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف سيلان دماء السوريين، وتطبيق القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين وتحييدهم عن العمليات العسكرية والصراع الدائر بين القوى المسلحة في المنطقة.
كما يطالب المرصد السوري ضامني اتفاق “بوتين- أردوغان” بالالتزام بالاتفاقات ومنع الخروقات والانتهاكات من قصف بري وجوي واستهدافات بالأسلحة الثقيلة، والتي يكون ضحاياها مدنيين سوريين لجأوا إلى مناطق خفض التصعيد أملاً في أمانٍ فقدوه، وهرباً من موت يلاحقهم.