مناطق نفوذ النظام خلال تشرين الأول: 166 قتيلاً بأعمال عنف.. و7 اغتيالات واستهدافات.. وإسرائيل تستهدف الأراضي السورية 45 مرة في أعلى حصيلة شهرية
المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالعمل الجاد على إنهاء معاناة أبناء الشعب السوري
شهدت مناطق نفوذ النظام خلال الشهر العاشر من العام 2024 أحداثًا لافتة من تصاعد لأعمال العنف فضلًا عن سوء الأوضاع المعيشية، بالإضافة إلى القبضة الأمنية للنظام واستمرار مسلسل الاعتقالات بحق المدنيين خارج نطاق القانون لأسباب ودوافع مجهولة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان يسلط الضوء في التقرير الآتي على أبرز التفاصيل والتطورات ضمن مناطق سيطرة النظام خلال تشرين الأول/أكتوبر من العام 2024.
الخسائر البشرية الكاملة في أعمال عنف
شهدت مناطق سيطرة النظام خلال شهر تشرين الأول تصاعداً متواصلاً لأعمال العنف والخسائر البشرية الناجمة عنها، إذ وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 166 من المدنيين وغير المدنيين ضمن مختلف المناطق السورية الخاضعة لنفوذ النظام السوري والميليشيات الموالية لها، توزعوا على النحو التالي:
68 من المدنيين، بينهم 8 أطفال و13 سيدة، هم:
-25 بينهم 5 سيدات بجرائم قتل
-25 بينهم 8 سيدات و4 أطفال باستهدافات إسرائيلية
-4 تحت التعذيب في سجون النظام
-8 بينهم طفلين بمخلفات حرب
-طفل ورجل بحوادث فلتان أمني في درعا
-1 على يد التنظيم
-طفل ورجل برصاص عشوائي
-1 على يد قوات النظام
57 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، هم:
-12 على يد الفصائل والجهاديين
-22 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
-8 باستهدافات إسرائيلية
-7 بحوادث فلتان أمني في درعا
-4 بعمليات اغتيال
-2 بقصف بري مجهول
-1 بانفجار لغم
-1 باشتباكات مع مسلحين
29 من الميليشيات التابعة لإيران، هم:
– 14 من جنسيات غير سورية باستهدافات جوية إسرائيلية
– 5 من الجنسية السورية باستهدافات جوية إسرائيلية
– 2 بعمليات اغتيال
– 2 من الجنسية السورية بانفجار لغم
– 2 من الجنسية السورية بقصف بري أميركي
– 1 من الجنسية السورية بقصف جوي مجهول
– 1 من الجنسية السورية على يد قسد
– 1 من الجنسية السورية على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
– 1 من الجنسية السورية على يد الفصائل والجهاديين
5 من المسلحين، هم:
-3 بحوادث فلتان أمني في درعا
-2 على يد قوات النظام
3 من تنظيم “الدولة الإسلامية” بقصف جوي روسي
2 من القوات الروسية بقصف مجهول
2 مجهولي الهوية بقصف مجهول
229 حالة اختطاف واعتقال خارج نطاق القانون خلال تشرين الأول
يتواصل مسلسل الاعتقالات التعسفية خارج نطاق القانون ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، إذ وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال الأجهزة الأمنية لما لا يقل عن 203 مدنياً، بالإضافة لتسجيل 26 حالة اختطاف طفل، وذلك خلال شهر أيلول.
توزعت حالات الاعتقال وفق الآتي:
-29 في درعا
-31 في دمشق
-49 في ريف دمشق
-24 في حمص
-30 في ديرالزور
-11 في حماة
-19 في حلب
-6 في اللاذقية
-4 في السويداء
وتوزعت حالات الاختطاف وفق الآتي:
-10 في درعا
-8 في حمص
-3 في السويداء
-3 في دير الزور
-2 في ريف دمشق
الجرائم متواصلة..
تتواصل الجرائم ضمن مناطق سيطرة قوات النظام في مختلف المحافظات، في ظل تقاعس الأجهزة الأمنية التابعة للنظام عن وضع حد للفوضى والفلتان الأمني المستشري في عموم مناطقها، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال شهر تشرين الأول، 20 جريمة قتل، أسفرت عن مقتل 25 شخصاً، هم: 5 سيدات، و20 رجل، وتوزعت الجرائم على المحافظات التالية:
– 6 جريمة في درعا راح ضحيتها 6 رجال
– 2 جريمة في السويداء راح ضحيتها 3 رجال
– 2 جرائم في ريف دمشق راح ضحيتها 2 رجال
– جريمة في القنيطرة راح ضحيتها سيدة
– 2 جرائم في حلب راح ضحيتها 2 رجال
– 2 جرائم في اللاذقية راح ضحيتها رجل، وسيدة
– 2 جرائم في دير الزور راح ضحيتها 3 رجال، و3 سيدات
– جريمة في طرطوس راح ضحيتها رجل
– جريمة دمشق راح ضحيتها رجل
– جريمة حمص راح ضحيتها رجل
الفلتان الأمني متواصل في “مهد الثورة”
بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا خلال شهر تشرين الأول، 26 حادثة فلتان أمني، وتسببت بمقتل 12 شخص، هم:
– 2 من المدنيين أحدهما طفل
– 4 من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها والمتعاونين معها
– 2 من المتهمين بترويج المخدرات
– 1 من اللواء الثامن الموالي لروسيا
– 3 من الفصائل المحلية المسلحة
7 عمليات اغتيال واستهداف
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، 7 عمليات استهداف واغتيال لعسكريين من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها في محافظات السويداء وريف دمشق ودير الزور وحلب خلال شهر تشرين الأول، خلفت قتلى وجرحى، وجاءت التفاصيل على النحو الآتي:
-10 تشرين الأول، عثر على جثة عنصر عراقي الجنسية يعمل ضمن لواء “علي الأكبر” التابع لميليشيا “الحشد الشعبي”، أعدم على يد مسلحين يرجح أنهم يتبعون لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” على طريق بلدة تل شغيب – مطار حلب
-13 تشرين الأول، هاجم مسلحون بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة سيارة عسكرية تقل عناصر من “أمن الدولة” التابع للنظام، في حي الفيلات بمدينة دير الزور، مما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة ثالث بجروح بليغة.
-16 تشرين الأول، اندلعت اشتباكات عنيفة استخدم خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين عناصر حاجز عسكري لقوات النظام من جهة، وعصابة خطف معها متعاون مع أمن الدولة يستقلون سيارة “فان” من جهة أخرى، كانوا قد اختطفوه في وقت سابق، على الطريق بين قريتي لبين، وداما بريف السويداء، مما أسفر عن مقتل المتعاون وإصابة آخر، والقبض على اثنين من أفراد عصابة الخطف، بينما فر شخص ثالث باتجاه منطقة اللجاة.
-17 تشرين الأول، عُثر على جثة عنصر من مرتبات الفوج 47 في “الحرس الثوري” الإيراني، “سوري الجنسية”، مقتول بعدة طعنات قاتلة بـ”سلاح أبيض” في صدره، ملقى على حاجز السويعية بريف البوكمال شرقي دير الزور.
-24 تشرين الأول، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة على الطريق العام قرب ضاحية يوسف العظمة في ريف دمشق، مما أدى إلى إصابة شخص كان يستقلها، تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
-28 تشرين الأول، عثر أهالي على جثة ضابط برتبة نقيب من مدينة الرحيبة بمحافظة ريف دمشق، من مرتبات فرع المخابرات العسكرية بقوات النظام، تم تصفيته بعدة عيارات نارية من قبل مجهولين، وألقيت جثته على طريق بلدتي تل شغيب – عسان بريف حلب الشرقي
-29 تشرين الأول، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة القيادي في ميليشيا “أسود الشرقية” “خالد الغنام” المدعوم من إيران، في محاولة لاغتياله في حي الجورة بمدينة دير الزور ووفقاً للمعلومات فإن عنصر يتبع للقيادي “الغنام” قتل نتيجة انفجار العبوة لحظة تشغيل السيارة، دون ورود معلومات عن مصير “الغنام” الذي ما يزال مجهولا.
انتفاضة أبناء جبل العرب مستمرة
لا تزال الأصوات المطالبة برحيل رأس النظام، وتعزيز نظام اللامركزية وتحقيق انتقال سياسي وتطبيق القرار الدولي 2254، تتعالى في السويداء، حيث يخرج أبناء جبل العرب بمظاهرات يومية مطالبة بإسقاط النظام وتطبيق القرار 2254 ويتراوح أعداد المتظاهرين من المئات إلى الآلاف، وتتعالى أصواتهم بعبارات رنانة أبرزها:
” لا قرار ولا سلطة لسيادة مرتهنة بالخارج” و”يسقط نظام حول حلم أبناء الوطن الرحيل عنه، و”اكتبوا ما شئتم فأنتم وقراراتكم راحلون” مطالبين بتحقيق مطالبهم في الحرية وإسقاط النظام”.
استباحة إسرائيلية مستمرة..
تواصل إسرائيل استباحة الأراضي السورية، حيث شهد شهر تشرين الأول تصعيد شهري غير مسبوق، عبر 45 مرة استهدفت خلالها إسرائيل الأراضي السورية، 36 منها جوية و9 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 70 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 27 من العسكريين بالإضافة لإصابة 29 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم:
– 11 من حزب الله اللبناني
– 5 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية
– 2 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية
– 8 من قوات النظام
– مستشار من الحرس الثوري الإيراني
بالإضافة لاستشهاد 25 مدني بينهم 8 سيدات و4 أطفال بالاستهدافات الإسرائيلية
فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي:
-12 لدمشق وريفها
-22 لحمص
-2 لحماة
-8 للقنيطرة
-2 للسويداء
-2 للاذقية
-1 لدرعا
المرصد السوري لحقوق الإنسان، يحذر من تداعيات تصاعد الأزمات المعيشية والفوضى المصحوبة بالانفلات الأمني ضمن مناطق نفوذ النظام، في ظل تعنت نظام بشار الأسد بالسلطة وهو المتسبب الرئيسي بما آلت إليه الأوضاع ليس فقط ضمن مناطق نفوذه بل في عموم الأراضي السورية، وعليه فإن المرصد السوري يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بإيجاد حلول جذرية تقي المدني السوري من سلسلة الكوارث التي تعصف بحياته اليومية وضمان انتقال سلمي للسلطة، ومحاسبة رموز النظام وجميع قتلة أبناء الشعب السوري.