مقتل 6 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” قرب سجن غويران.. وطائرات “التحالف الدولي” تستهدف مواقع جديدة

85

محافظة الحسكة: دوت انفجارات في مدينة الحسكة، نتيجة صواريخ من طائرات “التحالف الدولي” على مواقع يتوارى فيها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” والخنادق في محيط سجن الصناعة بحي غويران بالحسكة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
ووثق نشطاء المرصد السوري مقتل 6 عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” بالاستهداف الذي جرى مساء اليوم، حيث استهدفت طائرة مروحية تابعة لـ”التحالف الدولي” بالرشاشات الثقيلة، مجموعة من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات أجنبية في المنطقة الواقعة بين مقبرة غويران و شارع الإسفنج بمدينة الحسكة.
وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية “سجن غويران” مساء الخميس 20 كانون الثاني حتى هذه اللحظة، إلى 187 قتيل، هم: 130 من تنظيم “الدولة الإسلامية” و50 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقسد، و7 مدنيين.
ووفقًا للمصادر فإن المهاجع التي كان يستعصي فيها مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” في القسم الشمالي من سجن الصناعة بحي غويران، لم تدخلها القوات العسكرية لتفتيشها.
كما لاتزال الأحياء المحيطة بالسجن غير مؤمنة بشكل كامل، وهي مناطق قد تكون ملجئًا لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بسبب خلوها من السكان.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت، قبل قليل، بأن مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين كانوا رافضين الاستسلام والمتحصنين ضمن قبو في إحدى مهاجع سجن غويران بمدينة الحسكة، استسلموا بعد أن دفعهم الجوع إلى ذلك، إلا أن ذلك لا يعني إطلاقاً السيطرة الكاملة على سجن غويران/الصناعة، فهناك مهاجع وأقسام لم يتم تمشيطها حتى اللحظة، قد تكون تضم خلايا وسجناء تابعين للتنظيم، وسط سماع أصوات إطلاق بين الحين والآخر، وجاء إعلان “السيطرة الكاملة” على السجن بالتزامن مع الذكر السابعة لمعركة تحرير عين العرب/كوباني، بينما يبقى السؤال الأبرز ما هو مصير الفارين من السجن والمتوارين عن الأنظار، كم عددهم وأين ذهبوا وما هو مصيرهم.
المرصد السوري نشر قبل قليل، أن عمليات استسلام جماعي وخروج لسجناء تنظيم “الدولة الإسلامية” من المهاجع والأقسام وتسليم أنفسهم للقوات العسكرية المتواجدة في السجن، بما في ذلك القسم الأخير الذي يضم مسلحين من التنظيم، حيث ارتفع تعداد الذين سلموا أنفسهم حتى هذه اللحظة إلى نحو 2000 سجين والعدد في تزايد مع استمرار العملية الآن، بينما أكدت مصادر المرصد السوري بأن قلة قليلة من مسلحي التنظيم من جنسيات غير سورية يرفضون الاستستلام والخروج ويتمركزن في قبو ضمن السجن.
كما نشر المرصد السوري اليوم، أن الهدوء الحذر سيد الموقف داخل أسوار سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، مع استمرار تسليم سجناء التنظيم لأنفسهم إلى القوات العسكرية المتواجدة داخل السجن، حيث ارتفع تعداد السجناء الذين سلموا أنفسهم منذ نحو 3 أيام إلى نحو 1100 سجين من ضمنهم أطفال من أشبال الخلافة، كما أن من ضمن العدد الكلي للذين سلموا أنفسهم هناك 200 سجين خرجوا من المبنى الذي يتحصن فيه مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” رافعين الرايات البيضاء.
على صعيد متصل، تتواصل عمليات التفتيش داخل مهاجع أخرى في سجن غويران، بالتزامن مع عمليات تمشيط لمحيط السجن بحثاً عن خلايا التنظيم لاسيما في حيي الزهور وغويران، وأكدت مصادر المرصد السوري أن عملية سجن غويران باتت على خواتيمها ومن المرتقب أن تنتهي خلال الساعات القادمة، في الوقت الذي لايزال مصير عدد كبير من الذين فروا من السجن مجهول ولا يعلم الرقم الحقيقي الدقيق لهم وأين هم الآن وما مصيرهم.
المرصد السوري نشر صباح اليوم، أن تعداد الأسرى والرهائن الذين جرى تحريرهم يوم أمس الثلاثاء من أيدي عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بلغ 17 شخص من العسكريين والعاملين ضمن سجن غويران/الصناعة بمدينة الحسكة، غالبيتهم من الذين ظهروا بشريط مصور بثه التنظيم، وبذلك يرتفع إلى 32 تعداد الأشخاص الذين جرى تحريرهم خلال اليومين الماضيين، بينما لا يزال هناك أسرى ورهائن بيد عناصر التنظيم حتى اللحظة، وأضافت مصادر المرصد السوري بأن الأسرى الذين جرى تحريرهم أفادوا بأن غالبية الذين هاجموا سجن غويران من جنسيات عربية وأجنبية.
على صعيد متصل، تواصل القوات العسكرية عمليات التمشيط والتفتيش ضمن مهاجع في سجن غويران، وحي الزهور ومناطق أخرى بمحيط السجن، وسط اشتباكات متقطعة تدور بين الحين والآخر مع عناصر وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الوقت الذي يواصل فيه مسلحو التنظيم رفضهم للاستسلام، وتسببت العمليات خلال الساعات الفائتة بمزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
المرصد السوري أشار أمس، إلى أن القوات العسكرية تسيطر الآن على مبنى واحد بشكل كلي من أصل 5 مباني، وجرى إخراج السجناء من هذا المبنى وارتفع تعداد الذين جرى إخراجهم إلى الآن إلى 650 سجين، بينما تحاول القوات السيطرة على الأبنية الأخرى التي لا يتواجد فيها مسلحي التنظيم والتي تشهد منها عصياناً غير مسلح لسجناء التنظيم.