لليوم الثاني على التوالي.. استمرار قطع طريق طهران – بيروت في البوكمال وسط توتر بين مسلحين عشائريين والفوج 47

306

محافظة دير الزور: لليوم الثاني على التوالي، تتواصل التوترات في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي على الحدود السورية–العراقية، حيث يستمر إغلاق طريق طهران–بيروت نتيجة اشتباكات عنيفة بين مسلحي عشيرتي الحسون والمشاهدة، الذين ينتمي العديد من أفرادها للفوج 47 التابع لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني.

اندلعت الأحداث عقب اعتداء عناصر الفوج على أحد وجهاء عشيرة الحسون إثر رفضه التوقف للتفتيش عند حاجز لهم، حيث لاحقوه إلى منزله، وأطلقوا النار عليه، وأحرقوا سيارته، مما أسفر عن مواجهات استمرت لساعات وأدت إلى وقوع إصابات، وفي خطوة تصعيدية، قامت مجموعة من عشيرة العكيدات بالقبض على قيادي في الفوج 47 يُدعى “حمد الفريج” وتقديمه مكبلاً لشيخ عشيرة الحسون.

ووصل أمس وفد من مسؤولين في النظام السوري وحزب البعث إلى المنطقة، متعهداً بتسليم العناصر المتورطين إلى السلطات المحلية التابعة للنظام ومحاسبتهم، مقابل إنهاء الاشتباكات ووقف التصعيد ضد ميليشيات “الحرس الثوري” والمسلحين الموالين لإيران من جنسيات متعددة.

وتُعد البوكمال منطقة استراتيجية لإيران، كونها بوابة سورية لطريق طهران–بيروت، حيث تجنّد العديد من أبناء العشائر والقبائل لضمان تأمين هذا الطريق على المدى البعيد.

وفي ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، لجأ عدد كبير من الشباب السوريين للانضمام إلى الميليشيات الإيرانية، طمعاً في الحصول على رواتب شهرية تساعدهم على تأمين معيشتهم وتجنباً للالتحاق بالخدمة الإلزامية في قوات النظام السوري.