لتخفيض التوتر بين العشائر والميليشيات الإيرانية في البوكمال.. قوات النظام تعيد تموضعها وتتمركز بدلاً من الميليشيات
محافظة دير الزور: أعادت قوات النظام تموضعها في مدينة البوكمال عند الحدود السورية- العراقية بريف دير الزور الشرقي، وانتشرت على الحواجز، التي كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود وقف التوترات بين عشيرة الحسون من جهة والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى.
وفي المقابل، طلبت عشيرة الحسون مؤازرة من العشائر في المنطقة، ما دفع عشيرتي الشعيطات والبوجامل من قبيلة العكيدات إلى إرسال تعزيزات وتمركزها في المنطقة لدعم عشيرة الحسون ضد الميليشيات الإيرانية.
كما شهدت مدينة البوكمال توقف الحركة في أسواق المدينة، تزامناً مع قطع الطرقات في قرى السكرية والصالحية والهري بريف دير الزور.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء أمس، إلى أن اجتماعاً عقد بين وفد يضم مسؤولين في “حزب البعث” ومسؤولين في حكومة النظام، وممثلين عن عشيرة الحسون في منزل الشيخ “أيمن الدحام الدندل” بمدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي في سبيل الوصول لحل يوقف التصعيد الحاصل بين أبناء العشيرة والفوج 47 التابع لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني.
وتوصل الطرفان لاتفاق يقضي بتسليم كافة العناصر المتورطين في استهداف منزل وسيارة الشيخ “أيمن الدحام الدندل”، ومنع نصب أي حاجز عسكري من قبل جميع الأطراف باستثناء قوات النظام وأجهزته الأمنية، على أن يعاقب أي طرف يقوم بنصب حاجز.
ووفقاً للمصادر، فإن حالة التوتر لا تزال قائمة بعد الاجتماع على خلفية قيام عناصر من الفوج 47 باستهداف سيارة لأبناء عشيرة الحسون، إذ من المحتمل أن تستمر حالة التوتر بين الطرفين بالرغم من المحاولات الحثيثة من قبل وفد النظام لوضع حد للقضية.