في مواجهة غلاء المعيشة.. أسواق الألبسة المستعملة “البالة” حل اقتصادي وملاذ للأسر الفقيرة في دير الزور

98

مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع أسعار الملابس الجديدة، باتت أسواق البالة في دير الزور وجهة أساسية للعائلات ذات الدخل المحدود، حيث يجد السكان في هذه الأسواق ملاذاً يسهم في توفير الملابس بأسعار مناسبة تواكب ظروفهم الاقتصادية الصعبة.

وتشهد أسواق البالة إقبالاً متزايداً من العائلات التي تعاني من تدهور اقتصادي وارتفاع تكلفة المعيشة، إذ توفر هذه الأسواق تشكيلة متنوعة من الملابس المستعملة، بما في ذلك المعاطف والسترات والملابس الداخلية، بأسعار تنافسية تجعلها خياراً أكثر توفيراً بالمقارنة مع الأسواق التقليدية.

وتعبر (أم محمد)، وهي أم لأربعة أطفال من حي الجورة في دير الزور، عن واقع معاناة الأسر بقولها: “أسعار الملابس الجديدة مرتفعة جداً، ولا أملك سوى أسواق البالة كمصدر لشراء ملابس جيدة لأطفالي بأسعار تناسب إمكانياتي المحدودة.

وبدوره، يضيف (م. ح)، وهو من سكان حي القصور: “لم يعد بوسعي شراء الملابس الجديدة، فأغلب ملابسي الشتوية أشتريها من أسواق البالة، حيث أجد فيها ما يناسب احتياجاتي وميزانيتي.

من جانبه، يوضح (علي)، أحد تجار البالة في دير الزور، أن الإقبال على هذه الأسواق يتزايد مع برودة الطقس، ويشير إلى أن حواجز الفرقة الرابعة تفرض رسوماً وإتاوات على البضائع القادمة من مناطق قوات سوريا الديمقراطية، مما ينعكس على الأسعار. ومع ذلك، يبذل الباعة جهدهم لتقديم خيارات تناسب قدرات الأسر.

وتستمر أسواق البالة في دير الزور بتقديم حل اقتصادي للأسر الفقيرة، إذ تلبي احتياجاتهم الأساسية بأسعار معقولة، مما يخفف من أعباء الحياة اليومية في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية التي تثقل كاهل العائلات في هذه المناطق.