في اليوم العالمي للمختفين قسرياً.. المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبه بالكشف عن مصير عشرات آلاف المعتقلين والمغيبين والمفقودين

57

تمضي الأيام ولايزال عشرات آلاف من “المفقودين والمعتقلين والمغيبين قسراً” ضمن الأراضي السورية يلاحقهم المصير المجهول، بعد أن سقطوا ضحية الحرب والنزاعات والصراعات بين مختلف القوى العسكرية الموجودة على التراب السوري، ذنبهم الوحيد أنهم طالبوا بـ الحرية والعدالة والكرامة، وفي الـ من شهر 30 آب/أغسطس من كل عام يتم إحياء “اليوم العالمي للمختفين قسريا”، وهو الملف الذي لطالما واكبه وتابعه المرصد السوري لحقوق الإنسان على مدار السنوات سواء عبر تقارير دورية أو تصديره في المحافل الدولية لضرورة الكشف عن مصير هؤلاء، انطلاقاً من واجبه كمنظمة حقوقية.

حيث أن سجون النظام السوري يتواجد ضمنها عشرات الآلاف من المعتقلين والمغيبين قسرياً، لمعارضة ذلك النظام القمعي ومطالبتهم بالحرية والعدالة، ولم يقتصر الأمر على النظام السوري فقط، بل هناك الآلاف من المختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين يواجهون مصيراً مجهولاً ومنهم خليل معتوق وعبد العزيز الخيِّر وفاتن رجب وحسين عيسو وعشرات المثقفين والمدافعين عن حرية الرأي وعشرات الآلاف الذين يشاركونهم الظروف ذاتها والمصير نفسه، والأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وعبد الله الخليل وصحفي بريطاني وصحفي سكاي نيوز وصحفيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور. والأمر ذاته ينطبق على حياة مئات المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام والمعتقلين لدى الفصائل الموالية لأنقرة وقوات سوريا الديمقراطية.

وعلى ضوء ما سبق، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يجدد مطالبته ودعوته للمجتمع الدولي والمحاكم الدولية المسؤولة والأطراف الدولية الفاعلة، للعمل بشكل حثيث وجدي وفوري، للعمل على كشف مصير عشرات آلاف المعتقلين مغيبي المصير، أمام الرأي العام السوري والإقليمي والدولي، وكشف مصائرهم لعوائلهم التي أدمى غياب ذويهم قلوبهم طوال السنوات الفائتة، كما ندعو المحاكم الدولية للعمل على تقديم الجناة من منفذي القتل وآمريهم ومحرضيهم، للمحاكم المختصة، لينالوا العقاب على ما اقترفته أيديهم الآثمة التي لا تزال مبللة بدماء السوريين الذين لا ذنب لهم، فكلما خرجوا من أجله هو مناداة بالحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، والخروج على نظام ديكتاتوري حكم البلاد بالقتل والموت وانتهاك حقوق الإنسان طوال عقود خلت.