عقب الاستهداف الإسرائيلي يوم أمس.. الميليشيات التابعة لإيران تنفذ عمليات إعادة تموضع وانتشار في مواقع تابعة لها ضمن الريف الشرقي لحمص
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الميليشيات التابعة لإيران، عمدت خلال الساعات الفائتة إلى إجراء عمليات إعادة تموضع وتمركز في الريف الشرقي لحمص، عقب ساعات من الاستهداف الإسرائيلي لمواقع الميليشيات في الريف الحموي، حيث تمثلت عمليات إعادة التموضع بنقل الميليشيات أسلحة وذخائر من مواقع في تدمر ومحيطها شرقي حمص، إلى مواقع أخرى بأطراف المنطقة وداخلها، ومن بين تلك المواقع التي شهدت إعادة تموضع “مبنى هيئة البادية والثانوية الصناعية” ومواقع أخرى في محيط وأطراف تدمر.
المرصد السوري أشار في الخامس من نيسان، إلى أن “ميليشيا “فاطميون الأفغانية” الموالية لإيران والمنتشرة بمدينة تدمر ومحيطها شرقي حمص، عمدت إلى إنشاء بعض النقاط العسكرية الجديدة في مكان يسمى “الشجرة” يبعد عن مركز مدينة تدمر نحو 13 كلم، حيث جرى تدعيم النقاط العسكرية الجديدة بكاميرات حرارية وأسلحة ثقيلة، كما قامت الميليشيا بتدعيم نقاطها في محيط مدينة تدمر برشاشات ثقيلة.
وكان المرصد السوري نشر أمس السبت، أن الضربات الإسرائيلية استهدفت ما لا يقل عن 5 مواقع في ريف حماة الغربي، حيث استهدفت محيط كلية الشؤون الإدارية، ومركز البحوث العلمية “معامل الدفاع” ونقطة عسكرية في قرية السويدة، إضافة إلى نقطة عسكرية على أطراف مصياف.
ووفقًا للمصادر فإن أعمدة الدخان تصاعدت، تزامنًا مع انفجارات في تلك المواقع، أسفرت عن تدمير جزئي في الأبنية المستهدفة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
يذكر أن هذا الاستهداف الإسرائيلي للأراضي السورية هو الثامن خلال العام 2022.
ويأتي القصف الجديد بعد أكثر من شهر عن آخر مرة قصفت فيها إسرائيل الأراضي السورية، ففي 7 آذار الفائت، سمع دوي انفجارات عنيفة في العاصمة دمشق وريفها عند الساعة الخامسة فجرا، ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية التابعة للنظام لقصف جوي نفذته مقاتلات إسرائيلية من فوق الأراضي اللبنانية
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن القصف الإسرائيلي طال مستودعًا للأسلحة والذخائر على الأقل، تابع لميليشيات إيران في محيط منطقة مطار دمشق الدولي.
وأحصى المرصد السوري خلال العام 2022، 8 مرات قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 13 هدفًا ما بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 12 من العسكريين بالإضافة لإصابة 19 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم: اثنان من الضباط الإيرانية من فيلق القدس، و4 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و3 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية، و3 من قوات النظام بينهم ضابط برتبة ملازم.
فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي: 5 استهدافات لدمشق وريفها، و2 للقنيطرة.