طفلة تُكبّل بِحبال وتنكّل أمام عالم أخرس “عاجز”.. مشهد درامي قاتم يعرّي الملك وزيف ثوبه المزعوم وعُهرَ ناسجيه في إدلب
في مشهد درامي قاتم ومأساوي، يُؤكد عُري الملك، وزيف ثوبه المزعوم، وعُهرَ ناسجيه
وأنت تتصفّح بعض المواقع الاجتماعية، تُصدم وكأنك صُفعت بمقطع فيديو يعرّي قبح العالم في براءة وجمال وجه طفلة لم تتجاوز السبع سنوات، لا تلعب مع رفيقاتها ولا في مقاعد دراستها، بل مُكبّلة بحبال متّسخة كمن كبّلها من الحاكم والمحكوم، وجه ينادي العالم لإنقاذه، فهل من منقذ لبراءة تُداس تحت الأقدام..بأي ذنب كُبّلت؟؟
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر طفلة السبع سنوات في حالة يرثى لها بعد الاعتداء عليها من قبل عائلتها وتكبيلها بحبال بأحد أعمدة المنزل في منطقة إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة، وقد عبّر متصفحو السوشيال ميديا عن استنكارهم لمثل هذه الجرائم المروعة التي تستهدف الطفولة وتشرّع لمزيد ارتكاب الاعتداءات المسلطة على الأطفال الحلقة الأضعف في كل الصراعات .
وبيّن الشريط المصور الحالة الرثّة للطفلة التي عُنّفت وكُبّلت في مشهد مأساوي يتنافى وكل القوانين الدولية والأخلاق الإنسانية التي تمنع مثل هذه الاعتداءات البشعة .
ويهمّ المرصد السوري لحقوق الإنسان التنديد بمثل هذه التصرفات المعزولة البشعة التي تؤكّد سريان قانون الغاب وعدم الخوف من المحاكمة والمحاسبة في صورة ارتكاب مثل هذه التجاوزات، ويدعو إلى ضرورة محاسبة من تسبّب في التنكيل بالطفلة مهما كان سيطه، ويشدّد على أنه لن يتوانى في الدفاع عن هذه الفئات المهمّشة والمستهدفة من قبل هذه الفصائل الخارجة عن القانون والمتنصلة من “الإنسانية” في كل أبوابها الواسعة.
ويذكّر المرصد بالقوانين الدولية التي تدافع عن هذه الفئات وتعاقب اشدّ العقوبات من يرتكبون هذه الجرائم.
ويجدّد المرصد مطالبته بعدم إقحام الاطفال في النزاعات ويؤكد موقفه الداعم للحل السياسي بتفاوض جميع الاطراف من اجل مستقبل سورية وأجيالها، ويذكّر ، بأنه لا يريد القانون الذي يخدم الأنظمة القمعية ويشرّع للعنف والفوضى والتقاتل”.