رصاصات متفجرة عالقة في جذوع الأشجار وأغصانها تؤرق حياة أهالي الغوطة الشرقية
خلال شهرين.. المرصد السوري يوثّق نحو 20 انفجار بمدافئ المواطنين
في ظل اعتماد الأهالي في عموم الأراضي السورية على “الحطب” كـ وسيلة أساسية للتدفئة وتسخين المياه وطهي الطعام، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المشتقات النفطية، إلا أن جذوع الأشجار وأغصانها باتت تقتل الأهالي وتصيبهم، نتيجة لوجود طلقات نارية غير منفجرة داخل تلك الأشجار، وذلك بفعل الحرب التي شهدتها عموم الأراضي السورية من معارك بين كافة الأطراف والقوى المتصارعة على التراب السوري، وعلى وجه الخصوص المناطق التي شهدت عمليات عسكرية بالدرجة الأولى إذ تشهد بين الفينة والأخرى انفجارات ألغام ومخلفات الحرب، ومن بين تلك المناطق “الغوطة الشرقية” في ريف العاصمة دمشق.
مصادر المرصد السوري، من داخل الغوطة، أكدت بوقوع ما لا يقل عن 20 انفجار خلال شهرين فقط في مدافئ بعد تشغيل الحطب بهدف التدفئة أو تسخين المياه أو الطهي، الانفجارات وقعت في مناطق “سقبا – كفربطنا – حمورية – جسرين – بيت سوى – قطاع المرج” بعض من تلك الانفجارات تسببت بإصابات في صفوف المدنيين.
بعض من أهالي الغوطة الشرقية تحدثوا للمرصد السوري، بأن النظام يتعامى بشكل مقصود عن إزالة مخلفات الحرب والتحذير منها، إذ أن المزارعين تقدموا بعدة شكاوى للأجهزة الأمنية بعد اكتشافهم كميات كبيرة من مخلفات الحرب ضمن البساتين الزراعية ولكن دون جدوى.
المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته للمنظمات الدولية المعنية، بضرورة العمل على إزالة مخلفات الحرب من الأراضي السورية في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لاسيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كافة الأطراف العسكرية المتواجدة على التراب السوري.
كما يطالب المرصد السوري الجهات ذاتها، بضرورة وضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول لأماكن مهجورة.