خيم مهترئة.. معاناة مستمرة للنازحين في مخيمات الشمال السوري مع توقف الدعم الإغاثي

200

تتفاقم معاناة النازحين في مخيمات الشمال السوري مع قدوم فصل الشتاء، في ظل ظروف معيشية قاسية وانقطاع كامل للدعم الإغاثي عن مئات المخيمات، حيث يقتصر الدعم المقدم على مياه الشرب وبعض مشاريع النظافة، ويعاني الكثير من النازحين من اهتراء خيامهم وتضرر معظمها، دون توفر بديل من المنظمات، في حين تُباع الخيام في الأسواق بأسعار باهظة.
ولا تقتصر معاناة النازحين على الخيام المهترئة وتوقف الدعم الإغاثي، بل تمتد إلى ندرة فرص العمل وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب، مما يجعل تأمين لقمة العيش مهمة شبه مستحيلة.

(م.ع)، نازح من قرى سهل الغاب، يقول لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان: “لدي 5 أبناء ونزحت منذ 5 سنوات، أعيش تحت خيمة مهترئة في مخيمات كللي شمال إدلب، لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء. لا أملك حلاً يعيدنا إلى قريتنا، وغالباً ما أكون عاجزاً عن تأمين قوت اليوم، ويعاني معظم الأهالي من نفس الظروف في المخيم مع توقف كامل للدعم من قبل المنظمات وحكومة الإنقاذ”.

من جانبه، يقول (ع.ع)، نازح من قرى ريف إدلب الجنوبي ويقيم في مخيمات دير حسان: “المخيمات اليوم تواجه انقطاعاً في الدعم الإغاثي ودعم الخبز، مع انسحاب العديد من المنظمات وتوقف مشاريعها، في ظل إهمال حكومة الإنقاذ لمعاناة النازحين وتجاهلها تقديم أي مساعدة للأهالي”.
ترزح مئات العائلات في مخيمات الشمال السوري تحت خط الفقر وسط معاناة يومية متزايدة وارتفاع تكاليف الحياة وأزمات اقتصادية متلاحقة، في وقت يغيب فيه أي حل يخفف من وطأة الحياة الصعبة التي يواجهها النازحون.