خلال 48 ساعة من التصعيد التركي براً وجواً.. استهداف نحو 30 منشأة حيوية من بينها أفران ومحطات كهرباء ومياه واستشهاد وإصابة نحو 75 من المدنيين
صعّدت تركيا بشكل كبير جداً على مناطق شمال وشرق سوريا خلال الـ48 ساعة الماضية، حيث نفذ الطيران المسيّر والحربي سلسلة من الضربات الجوية، مستهدفاً عدة مواقع أمنية وخدمية ومنشآت حيوية، إلى جانب القصف البري المكثف.
في ريف الحسكة، تركز القصف على حاجز في بلدة معبدة وقرية كر قحفك التابعة لها، بالإضافة إلى حاجز آخر في المالكية وحاجز بمدينة عامودا، كما استهدف الطيران مصفاة للمحروقات قرب حقل عودة جنوب شرقي بلدة القحطانية، وفي مدينة القامشلي، قصفت طائرات مسيّرة تركية مواقع عدة شملت شركة التطوير الزراعي، مركز إنشاءات عسكرية، مرآباً ومرافق خدمية، إضافة إلى آبار نفط في رميلان. وامتد القصف ليشمل مصنعاً لإنتاج أكياس البلاستيك في منطقة كوجرات بريف المالكية شمال الحسكة، وقُتل 8 عمال بمحطة للغاز في السويدية بريف القامشلي شمالي الحسكة جراء غارة جوية تركية، كما أصيب 15 مدنياً بإصابات متفاوتة، وتم نقل المصابين إلى المستشفى، وأصيب رجل خمسيني وطفلة تبلغ من العمر 8 سنوات بجروح متفاوتة جراء قصف مدفعي نفذته القوات التركية والفصائل الموالية لها على قرية أم الكيف في منطقة تل تمر شمال غربي الحسكة، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
في ريف الرقة قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بالمدفعية الثقيلة محاور ناحية عين عيسى، وطريق M4، ومحيط مخيم عين عيسى القديم بريف الرقة الشمالي.
في ريف حلب، استهدفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بقذائف المدفعية قرية تل سوسن ومحيط مخيم سردم بمنطقة الشهباء، مما أدى إلى إصابة أحد المدنيين، وفي مدينة عين العرب (كوباني)، استشهد عاملان وأصيب 5 آخرون بجروح متفاوتة جراء قصف الطيران المسيّر التركي لصوامع الحبوب في قرية روفي بريف المدينة، فيما طالت الضربات صالة أفراح و5 حواجز عسكرية تشمل حاجز طريق حلب، حاجز مناز، حاجز جرابلس، حاجز حلنج، وحاجز مزركان، بالإضافة إلى استهداف الرحبة العسكرية، جبل مشتنور، جبل بركل، فرن آلي، ومطحنة صوامع في قرية روفي، إلى جانب منزل للضيافة تابع لـ”الإدارة الذاتية” قرب مشفى الأمل، وفي عين العرب (كوباني)، قتل إعلامي تابع لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” نتيجة استهداف طائرة مسيّرة تركية، وفي وقت سابق، استهدفت المدفعية التركية قرية البرهوين بريف منبج، ما أسفر عن تدمير منزل فوق رؤوس ساكنيه، واستشهاد طفلة تبلغ من العمر 11 عاماً، وإصابة أشقائها الثلاثة الذين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما استشهد 5 مدنيين في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي إثر قصف مدفعي تركي استهدف منازل المدنيين.
ارتفع عدد الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو التركي منذ مساء 23 تشرين الأول إلى 77 ضربة استهدفت شمال وشرق سوريا، منها 73 غارة باستخدام الطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى 4 غارات نفذتها الطائرات الحربية، فضلاً عن القصف البري المكثف الذي طال عدة مناطق.
واستهدفت الضربات 28 منشأة ومركزاً حيوياً في شمال شرقي سوريا، إلى جانب مواقع وحواجز عسكرية. تركز القوات التركية في هجماتها على البنية التحتية، مستهدفة محطات المياه والغاز والكهرباء والأفران وصوامع الحبوب والمستوصفات، وامتد القصف ليشمل أرياف الحسكة وحلب، وأسفر التصعيد التركي براً وجواً عن استشهاد 17 مدنياً وإصابة 56 آخرين.