خشية الغارات الإسرائيلية.. منح عائلات “حزب الله” مهلة لمغادرة مواقع تواجدهم وسط مدينة حمص

584

أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حمص بقيام أهالي أحياء الملعب والحمرا والغوطة وسط مدينة حمص بإبلاغ عدد من العائلات اللبنانية الذين قاموا باستئجار عدد من المنازل والشقق السكنية في المنطقة بضرورة إخلاءها خلال فترة أقصاها 10 أيام فقط.

ونقل نشطاء المرصد السوري عن مصادر محلية من مدينة حمص أن أصحاب الشقق والمنازل تعاملوا بداية الأمر مع موضوع اللاجئين اللبنانيين بما يمليه عليهم ضميرهم والحالة الإنسانية التي وصلت بها تلك العائلات تزامناً مع بدء الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان.

إلا أن الغارات الإسرائيلية التي بدأت باستهداف مواقع تمركز كل من لديه ارتباط مع الحزب دفع الأهالي للتفكير ملياً بما ستؤول إليه الأوضاع في حال تم استهداف الأحياء المذكورة والتي تعتبر من أكثر أحياء حمص اكتظاظاً بالحركة المرورية والسكانية على حدّ سواء، الأمر الذي دفعهم لاتخاذ قرار جماعي ينص على إبلاغ العائلات اللبنانية بضرورة إخلاء مواقهم في أسرع وقت ممكن.

م.ص صاحب إحدى الشقق السكنية بحي الغوطة أكد بتصريح خاص للمرصد السوري أنه قام بإيواء عائلتين من لبنان داخل شقته دون أي مقابل مالي وذلك بدافع إنساني باعتبار أن ما يمرّ على اللاجئين اللبنانيين سبق وأن تعرض له أبناء الشعب السوري في وقت سابق.

لكن وبعد مضي قرابة الشهر على وصول تلك العائلة بدأ يتردد عليهم شخصيات غير معروفة يرجح أنها تابعة لحزب الله بدأ الخوف يتملكني وبات همي الأكبر أن أحافظ على أطفالي وعائلتي التي تقطن بنفس البناية التي تم منح العائلتين اللبنانيتين إحدى الشقق لإيوائهم.

وأضاف بعد إبلاغهم بضرورة إخلاء الشقة (بحجة ان أحد أبنائي يحتاجها للسكن) قاموا بإغرائي بدفع أجرة شهرية قيمتها 500 دولار أمريكي ما يعادل 7.5 مليون ليرة سورية، الأمر الذي رفضته بشكل قاطع وأبلغتهم أني بحاجة للشقة بهدف لزواج ابني بهدف تجنب أي صدام معهم في وقت لاحق.

في سياق متصل أكد نشطاء المرصد السوري اتخاذ أصحاب عدد من أصحاب المزارع المتواجدة على طرفي شارع الخراب الواصل ما بين حي الوعر الحمصي وحي الملعب بإبلاغ العائلات اللبنانية بضرورة مغادرتها بعدما تم فتح أبواب المزارع لإيواء اللاجئين منهم خلال فترة أقصاها أول الشهر القادم.

الأمر الذي يوضحّ حالة الرعب التي يعيشها أهالي مدينة حمص تخوفاً من الغارات الإسرائيلية التي قدّ تطال مواقع سكن اللبنانيين الغير معروفين بالنسبة لأبناء المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل سبق وان استهدفت إحدى البنايات السكنية المحاذية للملعب البلدي أوائل العام الجاري بعد قيام عدد من المقربين من حزب الله والحرس الثوري الإيراني باستئجار شقة سكنية ما أدى آنذاك لمقتلهم بالإضافة لمقتل ثلاثة مدنيين من بينهم مالكة العقار مع ابنها الذي يعمل طبيب بالولايات المتحدة الأمريكية والذي كان بزيارة لرؤية أقرباءه.