تنظيم “الدولة الإسلامية” يستدعي العشرات من مقاتليه في ريف حلب الشمالي الشرقي، لإرسالهم إلى معارك عين العرب “كوباني”.
أبلغت مصادر متقاطعة من ريف حلب الشمالي الشرقي المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” قام أمس السبت، باستدعاء العشرات من عناصره، من مقراته وتمركزاته بالقرب من الحدود السورية – التركية، بريف حلب الشمالي الشرقي، وجمعهم في مقار له بمدينة الباب، إحدى معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف حلب، وأرسلهم اليوم في دفعات متتابعة، إلى مدينة منبج التي يسيطر عليها التنظيم، كمرحلة تمهيدية، لإرسالهم من أجل المشاركة في القتال بمدينة عين العرب “كوباني”، التي بدء تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومها على ريفها في الـ 16 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 24 من شهر أكتوبر / تشرين الأول الفائت من العام الجاري، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” استقدم المزيد من مقاتليه إلى مدينة عين العرب “كوباني”، من قرى وبلدات ومدن يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في أرياف حلب، ودير الزور والرقة والحسكة، وذلك بعد الخسائر البشرية الفادحة التي مُني بها التنظيم في المدينة، إما نتيجة غارات التحالف العربي – الدولي، أو الاشتباكات مع الوحدات الكردية المدعمة بالكتائب المقاتلة، حيث أبلغت مصادر موثوقة من مدينة عين العرب “كوباني”، حينها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن جثث عناصر التنظيم، لا تزال ملقاة على الأرض في بعض شوارع المدينة، ولم يتمكن مقاتلو وحدات الحماية أو تنظيم “الدولة الإسلامية” من سحبها، نتيجة لوقوعها في مرمى قناصة الطرفين، أيضاً أبلغت مصادر متقاطعة في وقتها، من أرياف حلب والرقة ودير الزور والحسكة المرصد، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” بات يعتمد على مقاتلين ممن لا يملكون خبرات قتالية، ومن المنضمين حديثاً إلى معسكرات تدريبة، ويقوم بإرسالهم ضمن التعزيزات العسكرية إلى مدينة عين العرب “كوباني”.
وعلى صعيد متصل تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر أكتوبر / تشرين الأول الفائت من العام الجاري، من توثيق مصرع ما لا يقل عن 100 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعناصر الحسبة “الشرطة الدينية” والذين جيء بهم من محافظتي حلب والرقة، للمشاركة في القتال ضد وحدات حماية الشعب الكردي، في مدينة عين العرب “كوباني” ومحيطها.