تصاعد الانتهاكات بحق أهالي عفرين.. سرقات ممنهجة لمحصول الزيتون وفرض إتاوات
محافظة حلب: تتواصل الانتهاكات بحق أهالي منطقة عفرين شمالي سوريا، حيث أفادت مصادر محلية بتعرض محاصيل الزيتون لعمليات سرقة ممنهجة وفرض إتاوات من قبل فصائل مسلحة.
ففي ناحية بلبل، قامت “فرقة الحمزة” بقطع وسرقة ثمار 80 شجرة زيتون تعود ملكيتها لمواطنين مهجرين قسراً، حيث ألغت الفرقة وكالاتهم التي منحت لأحد أقاربهم لإدارة الأشجار.
وفي واقعة أخرى، تمت سرقة محصول 30 شجرة زيتون في قرية “فقيرا” التابعة لناحية جنديرس، حيث أقدم مسلحون موالون لفرقة الحمزة على كسر أغصان الأشجار وسرقة ثمارها العائدة لمواطنين أثنين من أهالي القرية.
كما تعرض مواطن وعائلته للاعتقال والإهانة من قبل “فرقة الحمزة” في قرية “كفرزيت” بعد مشادة إثر تفاجئه بعمال يقطفون محصول أشجاره مدعين بأنهم قاموا بضمان الزيتون بالاتفاق مع المكتب الاقتصادي للفرقة.
وفي قريتي “كوكان” و”عشونة”، فرض مسؤولون من “فرقة الحمزة” و”فرقة السلطان مراد” إتاوات تصل إلى 40 بالمئة من إنتاج الزيتون، إلى جانب مبالغ مالية فُرضت على كل شجرة لأهالي القريتين، في حين تم الاستيلاء على كامل محصول أشجار الزيتون العائدة للمهجرين. وفي قرية “كيلا” بناحية بلبل، تعرض محصول 100 شجرة للسرقة بالكامل، بالرغم من وجود حراس معينين من قبل فصيل “فيلق المجد”، الذي فرض بدوره إتاوة تقدر بـ3 دولارات على كل شجرة زيتون.
وفي قرية عمر سيمو التابعة لناحية شران، أقدم عناصر من “جيش النخبة”، بقيادة مصطفى رحال “أبو عوض” وهشام مصري، على نهب وسرقة محصول الزيتون العائد للعديد من الأهالي فقد قاموا بقطف ثمار الزيتون من الأشجار دون إذن أصحابها، مستغلين سيطرتهم على القرية وفرضهم الهيمنة على مقدرات السكان.
وتستمر معاناة الأهالي مع تصاعد عمليات السلب والنهب وفرض الإتاوات على محاصيلهم، في ظل غياب تدخل حاسم من السلطات المسؤولة لوقف هذه الانتهاكات، مما يعمق مآسي المدنيين ويهدد مصادر رزقهم الأساسية في المنطقة.