تزامنًا مع استنفار قوات النظام في المدينة.. مجهولون يستهدفون مبنى قيادة شرطة السويداء
محافظة السويداء: استهدف مجهولون بعد منتصف ليلة الجمعة – السبت مبنى قيادة الشرطة في مدينة السويداء، بقذيفة صاروخية، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية، يأتي ذلك في ظل استمرار قوات النظام بالاستنفار في المدينة، من خلال نشر القناصين على أسطح المباني الحكومية، وتعزيز الحواجز بالسواتر الترابية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد نشر يوم 21 ديسمبر/كانون الثاني، بأن مدينة السويداء تشهد هدوءا حذرا بعد ليلة ساخنة، إثر هجوم نفذته فصائل محلية مسلحة على مبنى قيادة الشرطة في المدينة، استمر لنحو 4 ساعات متواصلة، أسفر عن مقتل عنصر في قوات النظام وإصابة اثنين آخرين.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن الهجوم جاء كردة فعل من قِبل الفصائل المحلية، على مقتل قيادي من الفصائل المحلية صباح أمس الاثنين، من أبناء مدينة شهبا.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار في 20 ديسمبر/كانون الأول، إلى مقتل عنصر أمن تابع للنظام وأصيب ضابط برتبة نقيب بجروح خطيرة، جراء سقوط قذائف صاروخية تزامنًا مع تجدد الاشتباكات في مبنى قيادة الشرطة في السويداء.
ووفقًا للمصادر فإن عناصر الفصائل المحلية تستهدف مقرات تابعة للنظام السوري، انتقامًا لمقتل قيادي في المجموعات المسلحة المحلية في السويداء.
وأصدر عموم آل علبة “ذوي القتيل” في جبل العرب والمهجر بيانًا يستنكرون مقتل الشاب، وأعلنوا عدم التوجه بالاتهام لأي جهة أو مجموعة أيا” كانت حتى ظهور نتائج التحقيق الجنائي.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت، بأن مدينة السويداء تشهد منذُ الساعات الأولى لصباح يوم الاثنين المنصرم، احتجاجات من قِبل الأهالي وانتشار للمسلحين المحليين في محيط دوار الباسل ودوار الملعب، تبعها اندلاع اشتباكات بين المسلحين المحليين من جهة، وقوات النظام من جهة أُخرى، مما أدى إلى مقتل شاب من أبناء مدينة السويداء وسقوط عدد آخر من الجرحى بينهم مدنيين ومسلحين محليين وعنصر من قوات النظام
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن التوتر والاحتجاجات جاءت على خلفية قيام أجهزة النظام الأمنية باعتقال شاب من أبناء المحافظة يوم أمس، قرب كراجات العباسيين في العاصمة دمشق، بتهمة المشاركة بالاحتجاجات السلمية التي شهدتها السويداء في وقت سابق تحت مسمى “بدنا نعيش”
وتشهد مدينة السويداء حاليًا حالة من التوتر وانتشار للمسلحين المحليين من طرف، واستنفار كبير لقوات النظام من طرف آخر، بالإضافة إلى إغلاق بعض المحال التجارية خوفًا من تصاعد حدة التوتر.