تزامناً مع اتفاق مدينة درعا.. قوات “الفرقة الرابعة” تستقدم تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المحافظة
محافظة درعا: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام متمثلة بـ “الفرقة الرابعة” التابعة لماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري، استقدمت تعزيزات ضخمة صباح اليوم الأحد إلى محافظة درعا، قادمة من العاصمة دمشق، حيث وصلت عشرات الآليات المحملة بالجنود إلى درعا وتوجه قسم منها إلى المدينة والقسم الآخر إلى محيط طفس والمزيريب بريف درعا الغربي، لأسباب لا تزال مجهولة إلى الآن، ونشر المرصد السوري يوم أمس، أن لجان التفاوض مع قوات النظام، اتفقت على تطبيق الاتفاق وتنفيذه على مراحل تبدأ من الليلة، حيث يتم تسليم السلاح الخفيف، بالمقابل وقف الأعمال الاستفزازية من جانب النظام.
أما في اليوم الثاني، يتم إخفاء السلاح الشخصي والمظاهر مسلحة.
وفي اليوم الثالث، دخول لجنة تسوية من حاجز السرايا بمرافقة لجنة درعا إلى البلد لإجراء تسويات للمطلوبين البالغ عددهم 135 شخص.
ودخول قوة أمنية لاختيار مواقع للحواجز المتفق عليها وعددها ثلاثة حواجز في اليوم الرابع.
وفي اليوم الخامس تنسحب قوات النظام إلى ثكناته وتفتح كافة الطرق المؤدية إلى درعا البلد.
وكان نشطاء المرصد السوري قد رصدوا، أمس، توصل لجان التفاوض، لاتفاق مع اللجنة الأمنية يقضي بإنهاء الحل العسكري في درعا البلد، وتسوية أوضاع 50 إسمًا مع تسليم أسلحته، إضافة إلى إنشاء نقاط عسكرية لقوات النظام في كل من المسلخ والبريد.
ووفقًا لمصادر المرصد السوري فإن الاتفاق عُرض وتم التوافق عليه بين لجنة درعا والنظام السوري، فيما بقي التوافق على آلية التنفيذ.
ويأتي ذلك بعد حصار درعا البلد والتضييق على ساكنيها 28 يومًا على التوالي.
وكانت العشائر في منطقة درعا البلد قد رفضت عبر اجتماع ممثليها مع اللجنة المركزية في حوران، قبل أيام، مطالب رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة درعا، التي اعتبروها تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، ووفقًا للمصادر فإن رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا أرسل عدة مطالب إلى العشائر واللجنة المركزية في حوران، ملوحًا بعملية أمنية في حال رفض تلك المطالب التي تقضي بتسليم المطلوبين في درعا البلد أو تهجيرهم إلى الشمال السوري، إضافةً إلى إنشاء أربع نقاط عسكرية دائمة في درعا البلد ومحيطها، الأولى في مبنى البريد بدرعا البلد، والثانية بالقرب من مركز جمارك درعا القديم، والثالثة على الطريق الواصل بين درعا البلد ومنطقة الشياح، إضافة إلى نقطة عسكرية على الطريق الواصل بين حي طريق السد ومنطقة غرز.