بينهم 114 طفلاً و19 مواطنة.. مخلفات الحرب تحصد أرواح 241 مدنياً سورياً خلال العام 2021

المرصد السوري يجدد مطالبه للجهات الدولية المعنية بضرورة العمل على إزالة مخلفات الحرب المنتشرة بكثرة ضمن الأراضي السورية

107

تواصل مخلفات الحرب السورية، من ألغام وعبوات ناسفة وأجسام غير منفجرة، انفجارها بالمدنيين في مختلف المحافظات السورية باختلاف المناطق والقوى المسيطرة عليها، هذه المخلفات التي قامت بزراعتها تشكيلات عسكرية في مناطق سورية متفرقة، إبان العمليات العسكرية، تشكل هاجساً كبيراً للمواطنين السوريين الذين دائماً ما يقعون ضحية تلك العمليات والمخلفات التي تتركها خلفها.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، وانطلاقاً من دوره كمؤسسة حقوقية تابع ملف “المخلفات” ووثق خسائرها، حيث استشهد 241 مدنياً بينهم 114 طفلاً و19 مواطنة، خلال العام 2021 بانفجار مخلفات الحرب على كامل التراب السوري، كما تشير توثيقات المرصد السوري إلى إصابة 128 مدنياً بجراح متفاوتة، بعضهم في حالات خطرة، من ضمنهم 60 طفلاً و27 مواطنة.
ومن بين العدد الكلي، وثق المرصد السوري استشهاد 49 شخصاً بينهم 13 مواطنة و7 أطفال، خلال بحثهم وجمعهم مادة الكمأة التي تنمو في المناطق التي تتعرض لأمطار غزيرة وتباع بأسعار باهظة.
وكانت أكبر تلك الحصائل “ضحايا الكمأة”، في الـ 7 من آذار/مارس المنصرم، إذ وقعت مجزرة في بادية حماة الشرقية، نتيجة انفجار لغمين اثنين في منطقة وادي العذيب شرقي حماة، أدى إلى استشهاد 18 شخص بينهم 10 نساء، وإصابة 6 آخرين بجراح متفاوتة.

ويشير المرصد السوري بأن المعدل الأكبر للضحايا كان ضمن الربع الأول من العام 2021، حيث تم توثيق استشهاد أكثر من 100 مدني خلاله، بينهم 20 مواطنة و34 طفل، بالإضافة لإصابة 35 آخرين بجراح.

المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته للمنظمات الدولية المعنية، بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لاسيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كافة الأطراف العسكرية المتواجدة على التراب السوري.
كما يطالب المرصد السوري الجهات ذاتها، بضرورة وضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول بأماكن مهجورة.