بينما تتحرك الميليشيات الإيرانية متخفية.. القوات الأمريكية تستمر في استهداف القرى السبع للسيطرة عليها وتعزيز قواعدها وتدريب جنودها
محافظة دير الزور : أطلقت القوات الأمريكية من قاعدتها في معمل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور صباح اليوم قذائف نحو القرى السبع، بالتزامن مع تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في ذات القاعدة، دون أن تتضح حتى اللحظة حصيلة الأضرار البشرية والمادية جراء القصف.
وأجرت القوات الأمريكية تدريبات ومناورات عسكرية بالذخيرة الحية في القاعدة، لليوم الثاني على التوالي لتعزيز القدرات القتالية لدى الجنود وخوفاً من هجمات محتملة من قبل المجموعات المدعومة من إيران.
و تسببت الضربات الجوية الأخيرة من قبل القوات الأمريكية والإسرائيلية في إثارة مخاوف واضطرابات كبيرة بين صفوف الميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة، استجابة لهذه التهديدات، قامت الميليشيات بتغيير مواقعها، بل واستبدلت أعلامها بالعلم السوري في محاولات للتمويه وتجنب الاستهداف المباشر.
وركّزت القوات الأمريكية عملياتها على القرى السبع في ريف دير الزور، وهي: الصالحية، حطلة، خشام، مراط، طابية، مظلوم، والحسينية، التي تقع تحت سيطرة قوات النظام وتضم عناصر محلية مرتبطة بالميليشيات الإيرانية. تتعرض هذه القرى لقصف يومي بالمدفعية الثقيلة بحجة وجود مسلحين مدعومين من إيران يستهدفون القواعد الأمريكية القريبة من المنطقة.
وتعمل القوات الأمريكية على تعزيز وجودها عبر إرسال الجنود والآليات والمواد اللوجستية والطبية، وبتعزيز القدرات القتالية لدى جنودها عبر تدريبات مكثفة تجريها بشكل منفرد، أو مشتركا مع “قسد”، خوفاَ من استهداف القواعد من قبل المجموعات المدعومة من إيران.
ورغم دعوات الأهالي المستمرة لقوات النظام والقوات الروسية الروسية لتعزيز الحماية لهذه القرى بوحدات عسكرية لدرء القصف المتكرر، إلا أن القوات الأمريكية تواصل عملياتها العسكرية بدعوى تواجد المسلحين فيها، وسعياً للسيطرة عليها.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، قصفت القوات الأمريكية من قاعدة “كونيكو”، 19 مرة العديد من القرى والبلدات ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وطالت الضربات مواقع الميليشيات الإيرانية في المريعية والجفرة وحويجة صكر وأطراف مطار دير الزور، بالإضافة إلى القرى السبع مخلفة قتلى وجرحى.
وتشتد حدة المواجهات العسكرية بين قوات “التحالف الدولي” من جهة ، والمجموعات المدعومة من إيران من جهة أخرى، بالتزامن مع التصعيد العسكري في لبنان وغزة، حيث شهد شهر تشرين الأول سلسلة من الهجمات الصاروخية، أسفرت عن مقتل عنصر من “الدفاع الذاتي” وإصابة 12 آخرين بجروح، بينما تصدت المضادات الأرضية لبعض الصواريخ وفشلت في البعض منها حيث وصلت إلى أهدافها.