بعد مطار تفتناز ومعسكر المسطومة وتل قميناس.. القوات التركية تنتشر في الفوج 46 غرب حلب

87

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمركزاً جديداً للقوات التركية داخل الأراضي السورية، حيث عمدت القوات التركية إلى إنشاء موقعاً عسكرياً تابعاً لها في الفوج 46 بريف حلب الغربي، وذلك في إطار استمرار انتشار الأتراك في حلب وإدلب، حيث كانت قد تمركزت القوات التركية خلال الساعات والأيام القليلة القادمة بمواقع ونقاط عدة، أبرزها مطار تفتناز العسكري ومعسكر “طلائع البعث” في المسطومة وتل قميناس غرب مدينة إدلب والفوج 46 غرب حلب. وكان المرصد السوري نشر يوم أمس، أنه لا تزال الأرتال العسكرية التركية تدخل محافظة إدلب، محملة بالأسلحة الثقيلة والدبابات وأجهزة التشويش العسكرية، في حين وردت معلومات موثوقة لـ”المرصد السوري” أن الجيش التركي يعد المقاتلين الموالين له بشن عملية عسكرية واسعة ضد قوات النظام إن لم تتراجع عن مناطق تقدمها في محيط النقاط التركية. 

حيث رصد المرصد السوري مساء أمس دخول رتل عسكري جديد يتألف مما يزيد عن 100 شاحنة تحمل دبابات ومدافع ميدانية. وكان “المرصد السوري” رصد خلال يوم أمس، دخول رتل آخر من معبر كفرلوسين الحدودي، يتألف من 60 آلية ويضم مدرعات ودبابات وتركسات. وتوجه الرتل إلى محيط مدينة إدلب حيث أنشأت القوات التركية نقطة عسكرية جديدة على تل قميناس جنوب شرق مدينة إدلب بالقرب من طريق حلب-اللاذقية الدولي.
كما رصد “المرصد السوري” خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/شباط الجاري وحتى الآن، وصول أكثر من 1450 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية، تحوي وتحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و”كبائن حراسة” متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة نحو 6000 جندي تركي.
في الوقت ذاته، تواصل قوات النظام عملياتها العسكرية في كل من إدلب وحلب بدعم روسي كامل، فيما يواصل “الضامن” التركي إرساله الأرتال العسكرية إلى الأراضي السورية بشكل غير مسبوق للانتشار وإنشاء نقاط جديدة في حلب وإدلب.
ولم تأت التعزيزات التركية الضخمة تلك لمراقبة “خفض التصعيد” وضمان أمن وسلم المدنيين الذين هُجر منهم مئات الآلاف، بل يبدو أنها لتنفيذ اتفاقيات تركية – روسية فيما يتعلق بأوتوستراد دمشق-حلب الدولي وأوتوستراد حلب -اللاذقية، حيث إن قوات النظام واصلت تقدمها على الرغم من الوجود التركي ضمن المناطق التي تقدمت إليها، وباتت قاب قوسين أو أدنى من انتزاع السيطرة على أوتوسترد “M5” بشكل كامل، فيما باتت 8 نقاط تركية في إدلب وحلب محاصرة من قبل قوات النظام منذ بدء العملية العسكرية لها، وهي الصرمان وتل الطوقان ومعرة حطاط و4 نقاط في محيط سراقب بالريف الإدلبي، والعيس بريف حلب الجنوبي، على غرار ما جرى قبل أشهر بالنقطة التركية في مورك.