بعد توقف استيراد الأعلاف.. ارتفاع أسعارها يهدد الثروة الحيوانية في سورية
شهدت معظم المناطق السورية، تدهورًا كبيرًا في الثروة الحيوانية، تزامنًا مع ارتفاع أسعار العلف الحيواني، واحتكار التجار لمعظم المواد العلفية، بعد توقف الاستيراد إلى سورية، حيث ارتفع سعر طن الشعير في محافظة إدلب وريفها من 360 إلى 480 دولار أمريكي، خلال فترة وجيزة، تزامناً مع ارتفاع سعر التبن من 4 إلى 7 ليرة تركية للكيلوغرام الواحد.
ووفقاً لأحد مربي المواشي، فإن شح الأمطار والجفاف إضافة إلى تهريب المواد العلفية والأدوية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ما دفع ببعض المربين إلى بيع مواشيهم بأسعار رخيصة، بسبب عجزهم عن تأمين التكاليف.
كما أبدى أصحاب المواشي في محافظة الرقة الواقعة ضمن مناطق “الإدارة الذاتية”، استيائهم من ارتفاع أسعار الأعلاف، كون المربين هم المتضررون الأكبر، ويعتبر مصدر دخلهم الوحيد.
ويتوقع المربين بحدوث كارثة في المنطقة، بسبب النقص الحاد في مستلزمات مواشيهم من التبن والأعلاف.
وناشد عاملون في تربية الثروة الحيوانية، بضرورة إعادة فتح المعامل المحلية في سورية، كحل بديل، في سبيل تأمين الأعلاف بسعر أرخص وجودة أفضل، في حين، أعلن مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة التابعة لـ “النظام السوري” عن فقدان الثروة الحيوانية في سوريا بنسبة يتراوح ما بين 40 إلى 50 بالمائة من القطيع، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف.
ويذكر، بأن عقب ارتفاع الأسعار فضلاً عن تدهور الثروة الحيوانية، طرحت المؤسسة العامة للأعلاف التابعة للنظام السوري، مناقصة لشراء 100 طن من الذرة والشعير وكبسة وفول الصويا، تتوزع على الشكل التالي: 40 طن ذرة الصفراء، 40 طن شعير، 20 طن كبسة فول الصويا، وذلك بعد توقف عملية تصدير المواد العلفية من روسيا وأوكرانيا.