بعد اعتقاله قبل ثلاثة أيام.. قوات النظام تسلم جثة شاب قضى تحت التعذيب وبرصاص عناصرها في درعا
محافظة درعا: أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات النظام سلمت جثة شاب يبلغ من العمر 18 عاما، ينحدر من منطقة مخيم درعا، قضى على يد عناصرها، بعد إطلاق عليه واعتقاله يوم السبت الفائت الموافق لـ 19 فبراير/شباط، حيث كان يعمل في جمع الخردوات في منطقة قريبة من مبنى فرع المخابرات الجوية الواقع بجانب مبنى مديرية الحبوب شرقي مدينة درعا، حيث أصيب الشاب بعدة رصاصات في جسده قبل أن يعتقله عناصر النظام ويسلمونه جثة هامدة لذويه وعليه آثار رصاصات وتعذيب أيضا.
وبذلك يرتفع إلى 60 تعداد المواطنين السوريين الذين قضوا تحت وطأة التعذيب منذ مطلع يناير/كانون الثاني، في سجون النظام السوري، وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومع استشهاد المزيد من الأشخاص، يرتفع عدد الذين استشهدوا في سجون النظام منذ انطلاق الثورة السورية، إلى 47579 مدني، ممن وثقهم “المرصد السوري” بالأسماء، وهم: 47173 رجلاً وشاباً و339 طفلاً دون سن الثامنة عشر و67 مواطنة منذ انطلاقة الثورة السورية. وذلك من أصل أكثر من 105 آلاف علم “المرصد السوري” أنهم فارقوا الحياة واستشهدوا في المعتقلات، من ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم ومفارقتهم للحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر آيار/مايو 2013 وشهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015، -أي فترة إشراف الإيرانيين على المعتقلات-، وأكدت المصادر كذلك أن ما يزيد عن 30 ألف معتقل منهم قتلوا في سجن صيدنايا سيئ الصيت، فيما كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية.
المرصد السوري يشدّد على ضرورة محاسبة المتورطين بقتل وتعذيب المدنيين السوريين داخل سجون النظام، ويحذّر من مواصلة الاستهتار من قبل الأطراف المتصارعة بملف المعتقلين والمغيبين قسريا، ويدعو المجتمع الدولي إلى التحرّك للكشف عن مصير هؤلاء وفضح كل الأطراف المتواطئة.