بعد أشهر من اعتقاله خلال عودته من لبنان إلى سوريا.. استشهاد شاب من أبناء دير الزور تحت التعذيب في معتقلات النظام
محافظة دير الزور: وثّق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد شاب من أبناء بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، تحت التعذيب في سجون النظام، بعد اعتقاله قبل أشهر خلال رحلة عودته إلى الأراضي السورية قادمًا من لبنان لزيارة ذويه، قبل أن يتم اعتقاله من قوات النظام المتواجدة في معبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان.
ومع استشهاد المزيد من الأشخاص، يرتفع عدد الذين استشهدوا في سجون النظام منذ انطلاق الثورة السورية، إلى 47520 مدني، ممن وثقهم “المرصد السوري” بالأسماء، وهم: 47117 رجلاً وشاباً و339 طفلاً دون سن الثامنة عشر و64 مواطنة منذ انطلاقة الثورة السورية. وذلك من أصل أكثر من 105 آلاف علم “المرصد السوري” أنهم فارقوا الحياة واستشهدوا في المعتقلات، من ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم ومفارقتهم للحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر آيار/مايو 2013 وشهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015، -أي فترة إشراف الإيرانيين على المعتقلات-، وأكدت المصادر كذلك أن ما يزيد عن 30 ألف معتقل منهم قتلوا في سجن صيدنايا سيئ الصيت، فيما كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية.
المرصد السوري يشدّد على ضرورة محاسبة المتورطين بقتل وتعذيب المدنيين السوريين داخل سجون النظام، ويحذّر من مواصلة الاستهتار من قبل الأطراف المتصارعة بملف المعتقلين والمغيبين قسريا، ويدعو المجتمع الدولي إلى التحرّك للكشف عن مصير هؤلاء وفضح كل الأطراف المتواطئة.