بطرق مختلفة.. نازحون يقدمون على الانتحار في ظل الظروف المعيشية والضغوطات النفسية
على وقع تردي الأوضاع المعيشية في الشمال السوري تتزايد حالات الانتحار بين أوساط المدنيين لا سيما الشبان في مقتبل أعمارهم لهروبهم من الواقع المعاش.
ويسلك المنتحر طرق مختلفة من بينها الشنق وإطلاق النار وتناول المواد السامة وغيرها، نتيجة تراكم الضغوط النفسية، التي سببها الفقر والتشرد وانعدام فرص العمل وعدم وجود مصادر دخل لسد الاحتياجات، وفي سياق ذلك، انتحر شاب نازح (ع. خ) بشنق نفسه بشجرة زيتون في أحد البساتين، دون معرفة الأسباب ودوافع الانتحار.
ويبلغ من العمر 19 عاماً وهو من مهجري بلدة تلمنس في ريف إدلب، ويقيم في مخيم الشيخ بلو في ناحية راجو التابعة لمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي.
ورصد نشطاء المرصد السوري، الأسبوع الفائت، وفاة شابة، وأخرى بحالة حرجة، تقيمان في بلدة الفوعة شمال إدلب، نتيجة محاولتهما الانتحار، بواسطة تناولهما “حبوب الغاز السامة”، وذلك بسبب الحالة النفسية والفقر والنزوح.
ويأتي ذلك في ظل تردي الأوضاع المعيشية الصعبة ولا سيما المهجرين منهم.
وكان المرصد السوري قد وثق خلال أواخر العام الفائت، انتحار نازح من أبناء محافظة حماة بعد طرده من منزل كان يقطنه في محافظة إدلب، لعدم قدرته على سداد إيجار المنزل، حيث توجه إلى مدينة عفرين على أمل تأمين منزل وعمل يعيل به أسرته والعثور على منزل يأوي عائلته، ليقدم على الانتحار بعد ذلك.