بشار الأسد يصدر عفواً بعد قتل العشرات تحت التعذيب

56

بشار الأسد يصدر عفواً عن آلاف المعتقلين، بعد 24 ساعة من قتله للعشرات تحت التعذيب


بعد أقل من 24 ساعة على قتل أجهزة أمن النظام السوري 25 مواطناً تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، أصدر رئيس النظام السوري عفواً عن المعتقلين، والذي يشمل من اتهمهم النظام ” بالتآمر، والانضمام لمنظمات إرهابية، ومرتكبي أعمال إرهابية والمروجين للإرهاب، والمتكتمين عن إخبار السلطات عن الجنايات، وعفواً جزئياً عن المتهمين بتهريب وتصنيع وحيازة أسلحة وذخائر ومتفجرات حصراً من الذين أحيلوا إلى محكمة الإرهاب”.

وبحسب نص العفو فإنه سيشمل من اتهموا من قبل النظام “بالنيل من هيبة الدولة، ونشر أخبار كاذبة، والمتخلفين عن السوق إلى خدمة العلم، والمتهمين بالتحريض على النظام من خلال أشرطة مصورة ومقالات”، كما أنه من الممكن أن يشمل العفو المعتقلين الموجودين في الأفرع الأمنية، ومن أحيل منهم إلى محاكم ميدانية، ولم تتضح إلى الآن، الآلية التي سيتم فيها تطبيق هذا العفو، على من صدرت بحقهم أحكام ومازالوا قيد المحاكمة، سواء في الفروع الأمنية أو المحاكم الميدانية.

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، نبارك للمعتقلين الذين سيخرجون إلى الحرية، بموجب هذا العفو، والذي لا نعتبره في المرصد السوري “مكرمة” من رأس النظام على المعتقلين في سجونه وأقبية أفرعه الأمنية، والذي ما انفك يعتقلهم بشكل يومي، وبطرق همجية تتعارض مع أبسط حقوق الإنسان، إنما نعتبر هذا العفو أبسط حقوق المعتقلين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والذين اعتقلوا بناءً على تهم باطلة تتعارض مع حرية الرأي والتعبير، ونعلم في المرصد السوري أن معظم معتقلي الرأي ومعظم من سيشملهم هذا العفو، قد اعتقلوا بسسب آراءهم السياسية وما لُفِّق لهم من تهم، كانت بمثابة وسيلة للاستمرار في اعتقالهم، وإن هذا العفو لهو إدانة للنظام السوري وليس ” مكرمة” منه.

ويتساءل المرصد السوري لحقوق الإنسان فيما إذا كان هذا العفو ” مكرمة” من رئيس النظام إلى المعتقلين، فهل ستشمل قوائم الأسماء المُعفى عنهم، من قضوا تحت التعذيب في أقبية الأفرع الأمنية ومعتقلاته والثكنات العسكرية والذي بلغ عددهم نحو 1000 شهيداً منذ مطلع العام الجاري 2014، وهل ستشمل هذه القوائم أسماء أكثر من 18 ألف معتقلاً مفقوداً ممن اعتقلهم النظام السوري خلال السنوات الثلاث الماضية.