بسبب عطل في محطة الزارة.. انقطاع عام للتيار الكهربائي عن مناطق النظام لساعات عودته تدريجياً عقب الإصلاح

80

انقطع التيار الكهربائي عن كامل المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، مساء أمس، نتيجة حصول عطل في محطة تحويل الزارة بحماة، مما أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة نتج عن ذلك خروج كافة المحطات، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كافة المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، عقب ذلك توجهت ورشات الكهرباء فورا لإصلاح العطل وبدأ الآن التيار الكهربائي بالعودة بشكل تدريجي لبعض المناطق السورية.
يأتي ذلك في ظل استمرار الكارثة الإنسانية للمواطنيين السوريين ضمن مناطق نفوذ النظام، حيث أشار المرصد السوري أمس، إلى مواصلة النظام السوري التفنن بإفراغ جيوب السوريين وتضييق الخناق عليهم لرفد خزينة الدولة المنهارة بشكل شبه كامل، حيث عادت الطوابير بشكل كبير جداً أمام دوائر الهجرة والجوازات في مختلف المحافظات السورية خلال الساعات الـ72 الفائتة، وذلك بعد أن سمح النظام للمواطنيين باستخراج جواز سفر “مستعجل” دون شروط مسبقة، بعد أن رفع الرسوم لتصل إلى أكثر من 300 ألف ليرة سورية، مما دفع الآلاف للتوافد إلى دوائر الهجرة والجوازات للحصول على جواز سفر، في مؤشر على رغبة كثيرين بمغادرة البلاد رغم جميع محاولات النظام والدول الحليفة له تصوير سورية على أنها آمنة والحديث مرارًا وتكرارًا على تهيئة الظروف المناسبة لإعادة اللاجئين ممن فروا من ويلات النظام وقبضته الأمنية وويلات الحرب المستعرة.
وتسبب ما سبق بموجة ازدحام غير مسبوقة أمام دوائر الهجرة، للأشخاص الراغبين بمغادرة البلاد ولا يملكون ثمن استخراج جواز سفر عن طريق سماسرة يعملون مع مسؤولين وضباط بدوائر الهجرة والذي بلغ ثمن استخراجه بين 1000 إلى 1300 دولار أمريكي، بعد أن كان استخراج الجواز المستعجل بشكل رسمي فقط للمقيمين خارج سورية، أما من يرغب باستخراج جواز سفر غير مستعجل بمبلغ 102 ألف ليرة (25 دولار) قد يأتي موعده بعد عامين من تاريخ حجز الموعد عن طريق البوابة الإلكترونية، بعد المهزلة الفعلية التي حصلت مؤخراً عندما فتحت البوابة الالكترونية أمام المواطنيين والذين حاولوا الحصول على موعد.
وعلى وقع المأساة السورية وما خلفته تبعات الحرب وتشبث النظام الحاكم بالسلطة في سوريا وعلى رأسها “بشار الأسد” لازالت هجرة الشبان متواصلة من مناطق سيطرته، فمنهم من اختار الهجرة إلى دول عربية كالعراق ولبنان ومصر والسودان والإمارات ومنهم من سلك طريق أوروبا بعد الخروج إلى تركيا أو ليبيا رغم الإجرائات المعقدة للخروج من سوريا عبر طرق شرعية وغير شرعية
يأتي ذلك في ظل غياب أدنى مقومات الحياة وسوء الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخوف من الاعتقال وسحب الشبان للخدمة الإلزامية.