بتهمة “التخابر مع النظام وإعطاء إحداثيات لضباط”.. “تحرير الشام” تعدم إمام وخطيب مسجد من ريف إدلب

189

وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل إمام وخطيب أحد مساجد بلدة دركوش بريف إدلب على يد “هيئة تحرير الشام”، حيث قامت هيئة “تحرير الشام” باعتقال إمام وخطيب المسجد في أواخر أبريل/نيسان من العام 2019، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن تحرير الشام اعتقلته بتهمة “التواصل مع قوات النظام السوري وإعطاء إحداثيات لضباط عن مواقع عسكرية” قبل أن تقوم بتنفيذ حكم الإعدام بحقه قبل أيام.

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم الجمعة تقريرا مفصلا عن انتهاكات هيئة “تحرير الشام” منذ مطلع يناير/كانون الثاني من العام 2022 وجاء فيه:

وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قيام هيئة “تحرير الشام” بما لا يقل عن 11 انتهاكًا ضمن مناطق نفوذها شمال غربي سورية، منذ مطلع يناير/كانون الثاني من العام 2022، وذلك في إطار متابعات المرصد السوري لجميع الانتهاكات ضمن الأراضي السورية، انطلاقاً من دوره كمؤسسة حقوقية.
وتمثلت تلك الانتهاكات وفقاً لتوثيقات المرصد السوري، بـ “إعدام 3 بينهم سيدة بتهمة “التعامل والتخابر مع النظام السوري”، واعتقال 5 مواطنين بينهم ناشطين اثنين وذلك في الريف الإدلبي،حالة اعتداء على ناشط صحفي ومنعه من التصوير شمالي إدلب، حالة إطلاق رصاص بالهواء في محاولة لتفريق تظاهرة خرج الأهالي في مخيم حدودي شمالي إدلب، وحالة إطلاق نار على سيدة من قِبل عناصر حاجز دير بلوط مما أدى إلى إصابتها بجروح خطرة ولاتزال السيدة تصارع بين الحياة والموت ضمن المشافي التركية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان يستعرض فيما يلي الانتهاكات التي ارتكبتها “هيئة تحرير الشام” منذ مطلع يناير/كانون الثاني:

– 11 كانون الثاني، أُعدم مواطن من قِبل هيئة “تحرير الشام” بسبب تعاونه وإعطاء إحداثيات للنظام، وينحدر المواطن من بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي.

– الأول من شباط، أعدمت هيئة “تحرير الشام” مواطنة من بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي بسبب تعاونها مع أجهزة النظام السوري الأمنية.

– التاسع من شباط، أقدم عناصر من هيئة “تحرير الشام” متمركزين على حاجز دير بلوط الذي يفصل مناطق سيطرة فصائل غرفة عمليات “غصن الزيتون” بعفرين بمناطق سيطرة “تحرير الشام” في إدلب، على إطلاق النار على سيدة خلال عملها في تهريب المحروقات، مما أدى لإصابتها بجروح خطرة نقلت على إثرها إلى المشافي التركية لتلقي العلاج ومازالت في غيبوبة حتى اللحظة.

– العاشر من شباط، اعتقلت “تحرير الشام” 4 أفراد بينهم ناشط إعلامي في مخيمي أم الشهداء وسفوهن قرب منطقة أطمة الحدودية شمالي إدلب على خلفية اتهامهم بالتحريض على أعمال الشغب “أفرج عنهم في وقت لاحق”.

– الحادي عشر من شباط، أطلق عناصر أمنية تابعة لهيئة “تحرير الشام”، الرصاص في الهواء وفرقوا مظاهرة مناهضة للهيئة عند مخيم “عطاء” في منطقة أطمة الحدودية مع لواء اسكندرون شمالي إدلب.

– الرابع عشر من شباط، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الناشط محمد الاسماعيل من أبناء مدينة سراقب، لا يزال معتقلًا في سجون “هيئة تحرير الشام” منذ 25 يومًا، لأسباب مجهولة، دون أن تكشف “تحرير الشام” عن مصيره والتهمة الموجهة له حتى الآن.

– السادس عشر من شباط، أقدم عنصر أمني في “تحرير الشام” بالاعتداء على ناشط إعلامي ومصادرة هاتفه الشخصي وبعض من معداته أثناء قيامه بتصوير قصف صاروخي على أطراف مدينة الدانا شمال إدلب.

– السابع عشر من شباط، قتل رجل على يد هيئة “تحرير الشام” في محافظة إدلب، دون أن تسلم جثته لذويه، ،”تحرير الشام” اعتقلت الرجل بتهمة “التواصل مع قوات النظام السوري وإعطاء إحداثيات لضباط عن مواقع عسكرية” وذلك في أيار/مايو من العام 2021، يذكر أن الرجل من أبناء قرية كفرلاتة بريف إدلب الجنوبي، وتمت عملية الإعدام نهاية كانون الثاني وفقاً لمصادر المرصد السوري.

المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته بوضع حد للانتهاكات التي تمارسها جميع القوى العسكرية المنتشرة ضمن الأراضي السورية باختلاف انتماءاتهم الأيديولوجية والمذهبية والعرقية في ظل استمرارهم بتنفيذ أحكام غير قانونية من إعدامات وانتهاكات صارخة بحق المدنيين والنشطاء.