بإشراف التركستان.. جماعة “جند الله” تخضع لمطالب هيئة تحرير الشام وتهدد الرافضين بالقتال
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، استنفارًا لهيئة تحرير الشام والتركستان في ريف جسر الشغور الشمالي، تزامنًا مع اجتماع بوساطة الحزب الإسلامي التركستاني ضم كل من قيادات في هيئة تحرير الشام وجماعة “جند الله” التي تضم جهاديين أتراك وأذريين ومن دول أوروبا الشرقية، ويقودها المدعو “أبو فاطمة التركي”، وانتهى الاجتماع بخضوع جماعة “جند الله” لمطالب هيئة تحرير الشام، والتي تتضمن تجريد الفصيل من كامل السلاح، وتسليم المطلوبين أمنيًا ممن بحقهم أحكام قضائية، فيما هددت هيئة تحرير الشام العناصر الرافضين بمغادرة مناطق نفوذها أو القتال.
وشهدت منطقة “بوتين-أردوغان”، في أكتوبر الفائت، اقتتالًا بين فصائل جهادية من جنسيات متعددة أبرزها الشيشانية ودول أوروبا الشرقية والتركية والأذرية من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في ريف إدلب الغربي وجبل التركمان في ريف اللاذقية، أسفر عن مقتل 34 شخص من الطرفين، ووثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، في أواخر أكتوبر الفائت، مقتل 26 جهاديًا من جنسية تركية وأذرية ومن دول أوروبا الشرقية في الاشتباكات العنيفة مع هيئة تحرير الشام في جسر الشغور وجبل التركمان بريف اللاذقية.
وقتل ما لا يقل عن 8 عناصر من هيئة تحرير الشام خلال تلك الاشتباكات، كما خلف الاقتتال عشرات الجرحى بين الطرفين.
وأفضى الاقتتال إلى سيطرة تحرير الشام على تلة أبو عارف في جبل التركمان بعد طرد مجموعات “جند الله” الجهادية منها، كما سيطروا على عدة مواقع كان يتخذها الجهاديون الأتراك نقاطًا لهم قرب قريتي الليمضية والزيتونة بجبل التركمان في ريف اللاذقية، حيث انسحبت جماعة “أبو فاطمة التركي” من عدة تلال في الجبل.
كذلك تمكنت تحرير الشام من أسر 12 جهادي على الأقل، بينما تمكنت التنظيمات الجهادية من أسر أكثر من 20 عنصر في تحرير الشام، وعقب ذلك جرى الاتفاق على انسحاب تنظيم جند الله من جبل التركمان خلال وقت لاحق وتبادل الأسرى بين الطرفين.
كذلك تدخل تنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني” لفض النزاع وجرى التوصل بالفعل لاتفاق أفضى لإخراج مسلم الشيشاني متزعم تنظيم “جند الشام” من جبل التركمان”.