انتشار ظاهرة بيع “المخدرات” في حمص تزامناً مع بدء العام الدراسي والطلاب الشريحة المستهدفة
أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حمص باتساع ظاهرة بيع الحبوب المخدرة ومادة الحشيش بين طلاب المدارس والجامعات من مختلف الفئات العمرية من قبل بعض الأشخاص التابعين لتجار ومروجي تلك المادة داخل أحياء مدينة حمص السكنية.
ولفت نشطاء المرصد السوري إلى أن تجار المخدرات استغلوا انطلاق العام الدراسي الحالي لبدء عملية الحبوب للطلاب مستغلين جهلهم ومدّعين أن حبوب الكبتاجون تساعدهم على التركيز الدراسي، الأمر الذي لاقى صداه بين الطلاب لا سيما في المرحلة الإعدادية والثانوية من إناث وذكور على حدّ سواء.
الطالب في المرحلة الثانوية (محمد.ل) أكد بتصريح خاص للمرصد السوري تواجد 3 شبان من أهالي حي الزهراء بشكل مستمر على مقربة من حديقة العدوية بحي باب السباع بمدينة حمص والذين يقومون ببيع حبوب الكبتاجون المخدرة للطلاب تحت مسمى (حبوب التركيز) بسعر 3000 ليرة سورية للحبة الواحدة.
وأضاف أن غياب الوعي الفكري عند الطلاب شكل ثغرة مناسبة لمروجي المخدرات للدخول منها الأمر الذي نجح بشكل نسبي وفقاً لما يتم مشاهدته بشكل يومي من إقبال الطلاب عليهم لشراء الحبوب بذريعة أنها تساعدهم على التركيز بنسبة عالية أثناء الدراسة.
في سياق متصل أكد الطالب الجامعي (عمر.ع) انتشار عمليات بيع الحشيش بنسب متفاوتة داخل الحرم الجامعي من قبل بعض الطلاب الذين اتخذوا من هذه الظاهرة مصدراً للتجارة نظراً لما تدره عليهم من أرباح مادية، في ظل عدم اتخاذ أي إجراء من قبل لجنة الأمن والانضباط التابعة لفرع الأمن السياسي المسؤولة عن توفير جميع سُبل الحماية وضمان السلامة للطلاب داخل الحرم الجامعي.
ولفت عمر في معرض حديثه إلى أن كلية الآداب تعتبر المقصد الرئيسي للطلاب الراغبين بشراء المخدرات بالوقت الذي تمكن البعض من الطلبة من إدخال ما أسماها بـ (آفة العصر) إلى مبنى السكن الجامعي الأمر الذي يشكل تهديداً حقيقياً على مستقبل وحياة الطلاب بشكل عام ويهدد بانحراف سلوكهم بعيداً عن الحياة الجامعية ومتطلباتها.
تجدر الإشارة إلى أن تجارة المخدرات تنشط بشكل واسع ضمن الأحياء الموالية والمؤيدة للنظام وعلى وجه الخصوص ضمن حي الزهراء وعكرمة الجديدة المتاخمة لجامعة البعث، وأحياء النزهة ووادي الذهب والعباسية ومساكن الضاحية والتي تمكن حزب الله اللبناني من تحويلها لسوق معتمدة لتوزيع المخدرات والحشيش القادم من لبنان نحو الأراضي السورية.