الأولى من نوعها منذ سنوات.. اغتيال صف ضابط في المخابرات الجوية بهجوم مسلح في عدرا
محافظة ريف دمشق: شهدت بلدة عدرا بريف دمشق حادثة اغتيال تعد الأولى من نوعها منذ سيطرة قوات النظام على الغوطة الشرقية في عام 2018، حيث قُتل صف ضابط برتبة مساعد أول في المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري بهجوم مسلح نفذه مجهولون يستقلون دراجة نارية، وأردوه قتيلاً بالرصاص المباشر.
وعقب الهجوم، شنت قوات النظام حملة اعتقالات واسعة في البلدة، مصحوبة باستنفار أمني مشدد، في محاولة لتعقب المهاجمين، واعتقلت شاباً ينحدر من بلدة حفير الفوقا التابعة لمنطقة القلمون بريف دمشق، وذلك أثناء مداهمة مكان عمله في المنطقة الصناعية في عدرا، وتم اقتياده إلى جهة أمنية، دون معرفة مصيره.
ووفقاً للمعلومات، فإن القتيل ينحدر من قرية يتغرامو التابعة لمدينة لمدينة جبلة في ريف اللاذقية، وشارك في الحملات العسكرية التي أطلقها النظام السوري في ريف دمشق عام 2018، كما أنه متهم بعمليات النهب والقمع وفرض الإتاوات مع مجموعته في عدة مناطق سورية، ويقود مجموعة تعرف باسم “القيصر”، تتبع لشعبة المخابرات الجوية، واتخذ من بلدة عدرا مقراً له في عام 2022، وسبق أن تعرض عناصر مجموعته لعمليات اغتيال من قبل مسلحين مجهولين في المنطقة.
ويذكر أن قوات النظام استعادت السيطرة على بلدة عدرا في ريف دمشق منذ عام 2014.
وشهد العام الجاري تصاعداً ملحوظاً في عمليات الاغتيال والاستهدافات من قبل مسلحين مجهولين، مستهدفةً ضباطاً وعناصر من قوات النظام، بالإضافة إلى متعاونين مع “حزب الله” اللبناني.
وفي الـ 28 من تشرين الأول الماضي، عثر أهالي على جثة ضابط برتبة نقيب من مدينة الرحيبة بمحافظة ريف دمشق، من مرتبات فرع المخابرات العسكرية بقوات النظام، تم تصفيته بعدة عيارات نارية من قبل مجهولين، وألقيت جثته على طريق بلدتي تل شغيب – عسان بريف حلب الشرقي.