ارتفاع حصيلة قتلى “عملية سجن غويران” إلى نحو 80.. ومصير مجهول يلاحق العشرات من سجناء التنظيم وموظفي السجن
تجدد القصف الجوي من قبل التحالف على محيط سجن غويران بالتزامن مع استمرار المواجهات بين القوى العسكرية وعناصر التنظيم
محافظة الحسكة: تتواصل العمليات العسكرية في منطقة سجن غويران ومحيطه ضمن مدينة الحسكة، حيث لاتزال الاشتباكات مستمرة بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات مكافحة الإرهاب والأسايش من جهة أخرى، في محاولة متواصلة من قبل الأخير للسيطرة على الوضع بإسناد من التحالف الدولي، والذي جدد قصفه اليوم السبت على المنطقة، في حين لا تزال مباني سجن غويران تحت سيطرة التنظيم، بينما تمكنت القوى العسكرية من عزل السجن عن محيطه بغية السيطرة على السجن بشكل كامل، بالتزامن مع ذلك تستمر عمليات التمشيط لحي غويران وحي الزهور ومناطق في محيط السجن بحثاً عن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وسجناء التنظيم الفارين من السجن.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر المرصد السوري أن عدد الفارين الذين ألقي القبض عليهم وصل حتى اللحظة إلى 130 سجين من داعش، بينما لايزال العشرات منهم فارين ولا يعلم العدد الحقيقي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب من سجن غويران، وأضافت مصادر المرصد السوري بأن المئات منهم فروا خلال ليل أمس الأول وفجر الأمس، مصيرهم لايزال مجهول حتى الآن.
وبالانتقال إلى حصيلة الخسائر البشرية فقد وثق المرصد السوري ارتفاعها، حيث بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية “سجن غويران” مساء أمس الأول 78 قتيلاً، هم: 45 من تنظيم “الدولة الإسلامية” و28 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب، و5 مدنيين، ويؤكد المرصد السوري أن العدد أكبر من ذلك ولا يعلم العدد الحقيقي حتى اللحظة، نظراً لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم حتى هذه اللحظة من الأطراف جميعها بالإضافة لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
كما ان مصير مجهول يلاحق العشرات من موظفي وحراس السجن لا يعلم إذا ما تم قتلهم جميعاً أم اتخاذهم رهائن وأسرى أو غير ذلك.
يذكر أن سجن غويران يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم “الدولة الإسلامية” وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم أجمع.
كما يذكر أن الهجوم هذا هو الأعنف والأضخم من نوعه منذ القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في آذار/مارس من العام 2019.