أسواق الرقة تشهد ارتفاعًا بنسبة 30% في أسعار السلع الأساسية والأدوية
شهدت أسواق مدينة الرقة أمس الخميس ارتفاعًا في أسعار المواد الإستهلاكية والغذائية والدوائية بنسبة 30٪
وبحسب مصادر المرصد السوري بالرقة فإن الباعة وأصحاب المستودعات الغذائية والدوائية، رفعت جميع الأسعار، بعد قرار رئيس النظام السوري برفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرته
الزيادة في أسعار السلع الأساسية والأدوية في مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة قسد، تسببت بحالة تذمر وغضب لدى سكان الرقة، في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي يعانيه سكان الرقة نتيجة قلة فرص العمل وغياب الرقابة على الأسعار من قِبل “الإدارة الذاتية” وتحول الأسواق إلى سوق سوداء وغياب ضبط وآلية لموازنة الأسعار ومحاسبة التجار.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، نشر في وقت سابق من اليوم، بأن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تشهد أزمة على مادة المازوت بدأت بالتصاعد خلال الأيام الأخيرة، تزامنًا مع انخفاض درجات الحرارة
وبحسب نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مادة المازوت غير متوفرة بشكل شبه تام ضمن محطات الوقود, حيث أن المحطة المخصص لها باليوم 8 صهاريج يصلها فقط 3 إلى 4 صهاريج، أي نصف الكمية، وفي الحسكة لم يتم توزيع مخصصات التدفئة على الأهالي حتى اللحظة، أما محطات الوقود فتشهد ازدحامًا خانقًا لساعات محددة من قِبل الأهالي بعد توزيع كمية أقل من المخصصة للمحطة بالسعر المحدد من قبل “هيئة الطاقة” التابعة للإدارة الذاتية قبل أن تنفذ الكمية من المحطة دون اكتفاء الأهالي
أما المزارعين، فإن مخصصاتهم الشهرية من المازوت المدعوم بسعر 110 ليرات سورية لليتر الواحد لا تصلهم، مما يضطر المزارع إلى شراء المازوت من السوق السوداء بسعر يتراوح ما بين 750 و 1000 ليرة سورية لليتر الواحد
مصادر أهلية قالت للمرصد السوري، أن سبب فقدان مادة المازوت من مناطق الإدارة الذاتية نتيجة بيعها للمهربين الذين يقومون بتهريب المادة إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، بالإضافة إلى تهريب المادة إلى مناطق سيطرة النظام أيضا، بالتزامن مع خروج عشرات الصهاريج المحملة بالنفط بشكل يومي إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا بريف حلب، ومناطق سيطرة النظام.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، سبق وأن أشار خلال الشهر الجاري إلى أن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور، تشهد احتجاجات من قِبل الأهالي نتيجة نقص كميات الطحين المخصصة للأفران، ما سبب أزمة كبيرة على مادة الخبز في المنطقة، مستمرة حتى يومنا هذا .