مواطنون يسلمون البطاقات الذكية رفضاً لسياسة التجويع.. وآخرون رفع عنهم الدعم لأسباب سياسية وأمنية وحراك السويداء الشعبي يطالب النظام بتنفيذ المطالب الشعبية

106

رفضاً لقرارات النظام السوري في إلغاء الدعم عبر البطاقة الذكية عن شريحة واسعة من المواطنين المتواجدين ضمن مناطق سيطرته بحجة توجيه الدعم إلى مستحقيها بحسب مايتداوله النظام السوري، إلا أن القرار الأخير اعتبره السوريين خرق واضح للدستور السوري الذي ينص على عدم المساس بقوت الشعب وتلبية عيش كريم للمواطنين

النظام السوري، أصدرت مؤخرا عدة قرارات لاقت استهجان واسع في مناطق سيطرته منها رفع الدعم عن شريحة واسعة من المواطنين، حيث تم رفع الدعم عن 600 الف أسرة، منها بحجة أن المواطن خارج القطر أو يملك سيارة حديثة وأسباب أخرى غير منطقية، إذ أن أحد المواطنين فضل عدم الكشف عن أسمه، أكد للمرصد السوري أنه لم يغادر سوريا قط وأن الدعم رفع عنه لأنه مطلوب لدى النظام السوري لأداء الخدمة الاحتياطية

وأشار المواطن بأن النظام السوري اتبع هذا الأسلوب لدى شريحة واسعة من السوريين، بحيث يتوجب على المواطن إما تسليم نفسه إلى السلطات السورية مكرها لتوفير معيشه لأولاده أو الاستغناء على الدعم والعيش في فقر مدقع نتيجة لغلاء المواد التي تباع بشكل مدعوم عبر”البطاقة الذكية”
وبيّن المواطن ،بأنه يتوجب عليه الآن شراء ربطة الخبز ب 1400 ليرة سورية و أسطوانة الغاز بـ 37 ألف ليرة سورية وغيرها من المواد كـ “مازوت التدفئة والسكر والأرز” و بات عليه بعد رفع الدعم إما بيع أثاث منزله أو تسليم نفسه مكرها لكي تتمكن أسرته من العيش، إما الخيار الآخر وهو الهجرة إلى خارج سوريا بعد أن اعتبره النظام “بشكل غير مباشر” مواطن غير سوري.

وعلى صعيد متصل ، أقدم مواطنيين في قرية صما البردان بمحافظة السويداء يوم الخميس الفائت على تسليم بطاقاتهم الذكية رفضاً لقرارات النظام السوري بإحدث شرخ بين أفراد المجتمع السوري، ورفضاً للذل عبر اتباع النظام السوري سياسة تجويع الشعب السوري على حساب بقاء الطبقة الفاسدة في الحكم، حيث سلم العشرات بطاقاتهم الالكترونية للبلدية، رفضاً لما اعتبروه “مذلة” عن آلية التوزيع على البطاقة من المحروقات والتموين ونهاية والخبز وغيرها.

احتجاجات منددة بالواقع المعيشي
شهدت محافظة السويداء احتجاجات شعبية كبيرة، حيثُ خرج عدد كبير من أهالي جبل العرب بمظاهرة أمام مقر عين الزمان بمدينة السويداء ، أمس الجمعة، رافعين لافتات تطالب بالانتقال بسوريا إلى دولة مدنية – ديمقراطية ترعى حقوق جميع السوريين دون مرجعية طائفية أو عرقية أو حزبية، المظاهرة خرجت رغم التشديدات الأمنية التي تشهدها محافظة السويداء من قيام القوى الأمنية التابعة للنظام بالانتشار ضمن الساحات الرئيسية في المدينة بالإضافة إلى قطع بعض الطرقات الرئيسية وقيام قناصيها باعتلاء أسطح المباني الحكومية.

الحراك الشعبي في السويداء يمهل حكومة النظام السوري لتنفيذ المطالب الشعبية

في سياق ما سبق، أعلن منظمو الحراك الشعبي في محافظة السويداء إعطاء مهلة لحكومة النظام لتنفيذ المطالب الشعبية وهي
أن تكون سوريا دولة قانون ومؤسسات لا دولة فساد ومفسدين
العيش بحياة كريمة لايشوبها الذل والهوان
كما أكدوا أنهم سيواصلون الاحتجاج السلمي ولن يسمحوا لأحد بأن يفوت عليهم هذه الوقفات والاحتجاجات لأغراض وغايات لا يسعون لها.