في إطار الضغط على أهالي درعا.. قوات النظام تواصل قصفها لأحياء المدينة 

73

محافظة درعا: ‏قصفت قوات النظام والفرقة الرابعة بقذائف الهاون والدبابات، أحياء درعا البلد وطريق السد، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

ويأتي ذلك في إطار الضغط الذي تمارسه قوات النظام على أهالي درعا.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا، بعد ظهر اليوم الأربعاء، سقوط قذائف صاروخية أطلقتها قوات النظام على حي طريق السد بمدينة درعا، في ظل الهدوء القائم في المحافظة وسط ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع خلال الساعات القادمة بعد انتهاء المفاوضات التي تجري برعاية روسية.

على صعيد متصل، خرج كل من محمد المسالمة ومؤيد حرفوش بشريط مصور يتكلمان خلاله عن خروجهما قبل أيام من مدينة درعا، “حقناً للدماء”، حيث أن الاثنين من أبرز مطالب النظام لإيقاف التصعيد على المحافظة، وجاء في الشريط المصور الذي حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منه: “أنا المدعو محمد المسالمة الملقب بالهفو من سكان درعا البلد حي طريق السد، هذا تبيان لما حصل من مجريات وأحداث في درعا البلد في أواخر شهر تموز من سنة 2021, تفاجئنا في أواخر شهر تموز بتحشد ضخم لقوات النظام السوري وعلى رأسها الفرقة الرابعة في محور الشياح والنخلة ومخيم درعا وخرجت أنا ومجموعة من شباب البلد وتصدينا لاقتحام هذه القوات ومنعهم من دخول مناطقنا، بعد ذلك بدأت تهديدات النظام السوري وطلب تسليم سلاح بالكامل وتهجير أبناء المنطقة الذين شاركوا في الصد رفضنا مطالب النظام وبدأت حملة النظام بالقصف ومحاولة التقدم وتم التصدي لهم وثم جائنا مقترح بتهجيري أنا محمد المسالمة والحرفوش مقابل انسحاب الجيش السوري وتراجعه ووقف الحملة وتجنيب الأهالي التشريد وحقن دماء الناس من أهلنا في درعا البلد وبناء على ذلك قبلنا الطلب وخرجنا من المنطقة حفاظا على سلامة الأهالي وتجنيب المنطقة الحرب وتفاجئنا بعد خروجنا باستمرار الحملة وعدم صدق الذين قدموا هذا المقترح والطلب ولانزال خارج المنطقة دفعا للضرر عن أهلنا وتجنبا لتلك الحرب رغم أن هذا النظام لايفهم إلا لغة القوة.”

المرصد السوري أشار يوم أمس الأول، بأن قوات “اللواء الثامن” الموالية لروسيا دخلت إلى منطقة الشياح بمدينة درعا لإخلاء عائلات عالقة هناك منذ اندلاع الاشتباكات قبل أيام، حيث جرى إخلاء أكثر من 70 عائلة حتى اللحظة، على صعيد آخر، وصلت شخصية قيادية عسكرية بارزة من النظام السوري إلى محافظة درعا وتحديداً إلى حي المطار للاجتماع باللجنة الأمنية وسط معلومات عن أنه وزير الدفاع ضمن حكومة النظام، يأتي ذلك في ظل الهدوء الحذر في عموم درعا، يذكر أن قوات النظام وقوات الفرقة الرابعة والأجهزة الأمنية فعلوا ما فعلوه في درعا خلال الأيام الفائتة بذريعة ترحيل شخصين اثنين هما (محمد المسالمة) الملقب بـ “هفو”، و(مؤيد حرفوش) الملقب بـ “أبو طعجة”، حيث أن الشخصين غادرا المنطقة إلى البادية وفقاً لمعلومات المرصد السوري.