المرصد السوري لحقوق الانسان: مطارا دمشق وحلب خارج الخدمة منذ شهر جراء قصف إسرائيلي

231

لا يزال مطارا دمشق وحلب خارج الخدمة جراء ضربات إسرائيلية متزامنة استهدفتهما قبل شهر، في فترة إغلاق هي الأطول منذ اندلاع النزاع العام 2011، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الأربعاء، وتوقفت جميع الرحلات من وإلى مطار دمشق الدولي، الأكبر والرئيسي في البلاد، منذ 22 أكتوبر جراء ضربات إسرائيلية طالت مدرجاته الرئيسية. وأدت ضربات مماثلة في اليوم ذاته الى خروج مطار حلب الدولي من الخدمة، وفق ما أعلنت وزاة النقل السورية حينها.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن المطارين ما زالا مغلقين أمام الرحلات الجوية منذ 22 أكتوبر، رغم إصلاح الأضرار التي لحقت بالمدرجات منذ القصف الإسرائيلي، ولم تتمكن الوكالة من الحصول على تعليق من وزارة النقل السورية التي لم تعلن سبب استمرار إغلاق المطارين.

واستهدفت إسرائيل مراراً مطار دمشق خلال سنوات النزاع، ما أخرجه من الخدمة لأيام، إلا أن فترة الإغلاق الأخيرة هي الأطول

تحويل الرحلات الجوية لمطار اللاذقية
وغالباً ما يتم تحويل الرحلات إلى مطار حلب، الثاني في البلاد. لكن مع خروجه أيضاً من الخدمة، أعلنت وزارة النقل تحويل كافة الرحلات الجوية إلى مطار مدينة اللاذقية الساحلية، الأصغر حجماً والأقل تجهيزاً. ويوجد في المطار قاعدة عسكرية روسية، ما يقيه وفق المرصد، من القصف الإسرائيلي.

ويتعين على أي مسافر التوجه إلى مدينة اللاذقية برّاً (نحو 350 كيلومترا من دمشق)، ليغادر عبر مطارها الى وجهات محدودة أبرزها روسيا وإيران والعراق، ما يفاقم أعباء الوقت والكلفة.

ويلجأ السوريون الوافدون من دول أوروبا والولايات المتحدة عادة إلى مطاري بيروت وعمّان كخيارين بديلين بسبب عدم توافر رحلات مباشرة إلى سوريا.

وأفاد المرصد صباح الأربعاء عن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مقراً لحزب لحزب الله اللبناني في ريف دمشق، ولم يأت الإعلام الرسمي على ذكر القصف.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا متعدد الأطراف، تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر: بوابة الوسط